قال مسؤولون روس إن طائرة مسيرة أوكرانية هاجمت بلدة في غرب روسيا تضم إحدى أكبر المحطات النووية في البلاد دون ورود تقارير عن إلحاق الهجوم أي ضرر بالمحطة. وقال رومان ستاروفويت حاكم منطقة كورسك الروسية إن طائرة أوكرانية مسيرة ألحقت ضررا بواجهة بناية في بلدة كورتشاتوف في موقع يبعد بضعة كيلومترات فقط عن محطة كورسك النووية في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة. وكان قد قال في وقت سابق إن الهجوم نفذته طائرتان مسيرتان لكنه أوضح تصريحاته فيما بعد. وقال ستاروفويت "لم تقع إصابات" لكنه لم يذكر احتمال تعرض محطة كورسك النووية للضرر. ومحطة كورسك النووية التي تعود للعهد السوفيتي بها نفس المفاعلات المهدأة بالجرافيت التي كانت في مفاعل تشرنوبيل. ويعد انفجار وحريق مفاعل تشرنوبيل في عام 1986 في أوكرانيا، التي كانت وقتها جزءا من الاتحاد السوفيتي، أسوأ حادثة نووية في العالم وتسببت في نشر الإشعاع في أنحاء أوروبا. وتبادلت روسياوأوكرانيا الاتهامات من قبل فيما يتعلق بالتخطيط للهجوم على محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا. وسيطرت القوات الروسية على المحطة الأكبر في أوروبا في أول أيام الغزو الروسي. وقال رئيس بلدية العاصمة الروسية موسكو سيرجي سوبيانين إن طائرة مسيرة أخرى تم إسقاطها لدى اقترابها من موسكو صباح الجمعة. وتسبب ذلك في تعليق الرحلات من مطار فنوكوفو في المدينة لفترة وجيزة. وفي منطقة بيلجورود الروسية في غرب البلاد تم إسقاط مسيرة أخرى وفقا لما قاله حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف. إلى ذلك قالت السلطات الأوكرانية أمس إن القوات الروسية قصفت منشأة خاصة بصاروخ كروز طويل المدى أثناء الليل في وسط منطقة فينيتسيا بأوكرانيا، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. وقال حاكم المنطقة سيرهي بورزوف على تيليغرام "للأسف، سقط ضحايا، ثلاثة مدنيين، يتم تقديم كل المساعدة اللازمة لهم"، وأضاف أن القصف ألحق أضرارا بمنشأة وعدد من السيارات. ونقل حاكم المنطقة عن قوات كييف الجوية قولها إنها أسقطت واحدا، كان الثاني، من أصل صاروخين أطلقتهما روسيا في الهجوم خلال الليل. وأسقطت القوات الصاروخ فوق منطقة كيروفوهراد بوسط البلاد. بوتين يلتقي أردوغان قال الكرملين أمس الجمعة إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود. وذكر مصدران تركيان لرويترز الخميس أن الاجتماع سيتناول بشكل رئيسي اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. وقال أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أمس الأول إنه أرسل لروسيا "مجموعة من المقترحات المحددة" التي تستهدف إحياء الاتفاق الذي سمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود حيث تسيطر روسيا على الممرات البحرية الأوكرانية. وانسحبت موسكو من الاتفاق في يوليو، بعد عام من توسط الأممالمتحدة وتركيا في إبرامه، محتجة بأن عقوبات الغرب تعرقل صادراتها من الأغذية والأسمدة بما يخالف مذكرة تفاهم موازية وبأنه لا يجري إرسال ما يكفي من الحبوب الأوكرانية إلى الدول الفقيرة. وتمثل هدف اتفاق حبوب البحر الأسود في مواجهة أزمة غذائية عالمية قالت عنها الأممالمتحدة إنها تفاقمت بفعل غزو روسيالأوكرانيا، الذي تصفه موسكو بأنه "عملية عسكرية خاصة"، في فبراير شباط 2022. وروسياوأوكرانيا من أكبر مصدري الحبوب. وقال دبلوماسي روسي، طلب عدم ذكر اسمه، لرويترز في وقت سابق إن رسالة جوتيريش إلى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "لا تحمل أي جديد". وذكر لافروف الخميس بعد الاجتماع مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن روسيا لا ترى أي مؤشر على حصولها على الضمانات اللازمة لإحياء اتفاق الحبوب. وقالت روسيا إنها ستعود إلى الاتفاق على الفور إذا ما لُبيت طلباتها بالأفعال لا بالوعود. وأحد طلبات موسكو الرئيسة هو عودة البنك الزراعي الروسي إلى نظام سويفت للمدفوعات المصرفية الدولية. وأخرج الاتحاد الأوروبي البنك الزراعي الروسي من النظام في يونيو حزيران 2022. وعلى الرغم من أن صادرات الأغذية والأسمدة الروسية لا تخضع لعقوبات الغرب التي فُرضت بعد الغزو الروسي، تقول موسكو إن القيود على المدفوعات والخدمات اللوجستية والتأمينية تعرقل إرسال الشحنات. من جانب آخر قال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي أمس إنه لا يمكن تحقيق "سلام دائم" في البلاد ما لم تستعيد كييف السيطرة على شبه جزيرة القرم ودونباس وغيرهما من الأراضي التي تحتلها روسيا. وكان زيلينسكي يتحدث في منتدى البيت الأوروبي "أمبروسيتي" لإدارة الأعمال في إيطاليا الجمعة.