خلال الأيام القادمة سوف نشهد عودة لمقاعد الدراسة إلى طبيعتها وحلتها البهية وذلك لإكمال مسيرة الحياة العلمية والعملية للطلاب والطالبات كافة لجميع المراحل التعليمية، وهذه سنة الحياة ونمطها السليم لإعمار الأرض والسباق والتحدي مع الذات والآخرين. إن العلم هو غذاء العقل والذي لا يستطيع العيش من دونه، العلم نعمة كبيرة، بها ترتقي الأمة وتصفو الحياة لمستقبل مشرق إشراقة الصباح الجميل، الاجتهاد والجد لا بد منه للجميع، والعلم لا يقف لحد معين، إننا نتعلم في كل يوم ووقت، العلم نعمة كبيرة لا تقدر بثمن، وفي الشريعة الإسلامية يعتبر العلم طريقاً للجنة، لقد ورد في حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة»، يقول الحق تبارك وتعالى عن العلم في كتابه الكريم: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون). إن العلم يساعد بني البشر على وضع الأهداف وتحقيق الأمنيات وزيادة المعرفة وكسب الرزق والمعايش وكذلك القدرة على التصرف في حياتنا ومواجهة الصعاب، لقد قيل في العلم الكثير من الأقوال النيرة والحكم البالغة منها، يقول الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ( ليس اليتيم من مات والده إن اليتيم يتيم العلم والأدب). وهنالك مقولة عن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: (العلم إن لم ينفعك لم يضرك). لقد ذكر أحد العلماء وهو العالم آدم سميث عن العلم،:»العلم هو دواء لسموم الخرافات». لا بد لنا كآباء وأمهات وأولياء أمور ومربين وأصحاب قرار أن نعزز لأطفالنا جانب العلم ونشجعهم عليه، ونفرح لعودة الدراسة بعد انقطاع الإجازة والاستعداد لإكمال مسيرة الحياة وشق طريقها القويم، إن العلم حياة للقلوب والجهل دمار للقلوب، العلم فضل ورحمة من الله سبحانه لعباده، العلم يحقق لك أهدافك التي تريد الوصول لها، ولو بعد حين، إن العلم لا تأتي ثماره مباشرة بل تحتاج إلى وقت وجهد مضنٍ لكي تصل لهدفك، ميزة العلم هو الاستمرارية أي أنه كلما استمررت بالعلم كلما كان لديك العطاء وجني ثمار ما تتعلمه ولو بعد حين، أسأل الله أن يوفقكم ويجعل عامنا هذا حافلاً بالإنجازات والتحديات والأهداف الجميلة.