التسويق الرقمي المدفوع أو كما يعرف بالإعلان الرقمي له عدة أشكال منها التسويق عبر محركات البحث SEM، وكذلك الإعلان في متاجر التطبيقات الإلكترونية ASM، وبداخل التطبيقات الالكترونية IAA، ومنصات التواصل الاجتماعي SMA، أيضاً الإعلان داخل المواقع الإلكترونية مثل موقع جريدة «الرياض»، وكذلك منصات الفيديو والألعاب الإلكترونية ومواقع الخرائط الجغرافية الرقمية، فهو كباقي قنوات التسويق الرقمي يقوم على فكرة التسويق الوارد الذي يعتمد على سحب الشخص المستهدف وجذبه لتحقيق هدف الحملة الإعلانية. ويمتاز الإعلان الرقمي بإمكانية طرح الحملة الإعلانية مباشرة وإيقافها في أي وقت، أيضاً التحكم الكبير في ميزانيتها، كذلك الإضافة أو التعديل على موادها الإعلانية وعلى الشريحة المستهدفة والنطاق الجغرافي للحملة محلياً وعالمياً وعلى نوع الأجهزة التي يظهر فيها الإعلان وأماكن وجوده، بالإضافة إلى سهولة مراقبة الحملة والاطلاع على نتائجها بشكل آني، كل ذلك يمكن عمله بشكل سريع ومن أي مكان في العالم كون التعامل يتم من خلال المنصة الإعلانية الموجودة على الحوسبة السحابية على عكس جميع وسائل الإعلان التقليدي كالتلفزيون والطرق والراديو وغيرها. ولأداء حملة إعلانية رقمية بكفاءة وفعالية عالية لا بد من تحديد الشريحة الصحيحة المستهدفة والوقت والقنوات المناسبة عبر عدة طرق منها بحسب النطاق الجغرافي والصفات الديمغرافية للجمهور المستهدف كذلك بحسب سلوكهم واهتماماتهم وأسلوب حياتهم، أيضاً الاستهداف بحسب نوعية المحتوى الذي يبحث عنه الجمهور، وبالاعتماد على الكلمات المفتاحية أو عبر تحديد موقع أو تطبيق محدد بذاته يظهر فيه الإعلان أو على استثناء عرض الإعلان في مواقع محددة غير مرغوب ظهور الإعلان فيها، أيضاً على حسب وجود العميل في أي مرحلة من مراحل الشراء، أيضاً من خلال استهداف فئة مشابهة لقائمة معدة مسبقاً في قائمة بريد إلكتروني أو أرقام اتصال لعملاء مستهدفين. ولا بد من الاهتمام لعنصر انتشار الإعلان وصولاً للشريحة المستهدفة التي قد تكون في بعض المنصات الإعلانية على شكل نسبة أو عدد أفراد الشريحة المستهدفة والاهتمام أيضاً لعنصر تكرار ظهور الإعلان حيث وإن كان الإعلان موجة بالشكل الصحيح للشريحة المستهدفة إلا أنه يحتاج إلى تكراره نظراً لأن الشريحة المستهدفة حتى وإن كان لديها الرغبة في الشراء فإنها تتأخر وتتردد لعدة اعتبارات من ضمنها بسبب سلوك التخوف لدى البعض وبالذات إذا ارتفع سعر السلعة، مع ملاحظة العلاقة الطردية لانتشار الإعلان مع تكلفته حيث كلما زادت النسبة أو عدد أفراد الشريحة المستهدفة كلما ارتفعت تكلفة الحملة. ويمتاز الإعلان الرقمي بالتغيير والتحديث المستمر، حيث نرى بشكل دائم ظهور طرق جديدة في الإعلان وأيضاً معايير وأساليب جديدة في القياس والتحليل كذلك في الجهة المقابلة نرى إيقاف بعض أشكال الإعلان كما في عزم تطبيق X (تويتر سابقاً) على إيقاف ميزة الترويج للحسابات وإلغاء الإعلان لزيادة المتابعين CPF التي تحسب تكلفة الحصول على كل متابع جديد داخل المنصة ويرجع ذلك ربما لرغبة المنصة في تحويل توجه المسوقين إلى الاعتماد على التسويق عبر المحتوى الجذاب لاستقطاب الجمهور.