سجلت أسواق الأسهم الخليجية أداء محدوداً في معظم الحالات، بينما تفاعل المتداولون مع التطورات في السياسة النقدية وأسواق الطاقة، بحسب دانيال تقي الدين، الرئيس التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بي دي سويس. وقال يمكن أن تستمر أسعار النفط في رؤية مسار إيجابي مع دعم التخفيضات في الإنتاج للسوق على وجه الخصوص إذا مددت السعودية تخفيضاتها إلى سبتمبر. وفي الوقت نفسه، يمكن أن يستمر المتداولون في مراقبة مستويات الطلب في الولاياتالمتحدة والصين. وكان سوق الأسهم في دبي يسجل بعض التقلبات بعد قرار الفيدرالي لرفع أسعار الفائدة. وقد يشهد المؤشر الرئيس بعض التصحيحات في الأسعار إذا تحرك المتداولون لتأمين مكاسبهم بسبب الشكوك حول السياسة النقدية. ومع ذلك، يمكن أن يظل السوق على أساس قوي بفضل الاقتصاد المحلي القوي. في حين كان سوق الأسهم في أبو ظبي يسجل جلسة تداول متقلبة حيث أخذ المتداولون في الاعتبار الشكوك حول السياسة النقدية في الولاياتالمتحدة. في الوقت نفسه، يمكن أن يستمر السوق في الاستفادة من دعم أسعار النفط القوية. واستمر سوق الأسهم القطرية في تحقيق أداء إيجابي مدعوم من كيو ان بي وأسهم أخرى. ومع ذلك، كانت أسهم البنوك الأخرى تحت الضغط ويمكن أن تؤثر على السوق مما قد يحد من الارتفاع الحالي. السوق السعودي.. تصحيح وقد يتعرض سوق الأسهم السعودية لبعض التصحيحات السعرية بعد قرار الفيدرالي إذا تحرك المتداولون لتأمين مكاسبهم، لا سيما بعد المكاسب التي تحققت خلال الأشهر الماضية. ويمكن أن تظل تصحيحات الأسعار محدودة نظراً للأساسيات المحلية القوية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار النفط. وظلت البورصة المصرية تحت الضغط، مسجلة انخفاضاً في أحجام التداول، بينما واصل المستثمرون الأجانب في البيع. نتيجة لذلك، قد يتعرض المؤشر الرئيس لخسائر إضافية. وارتفعت معظم أسواق الأسهم الرئيسة في الخليج في التعاملات المبكرة اليوم الخميس، مدعومة بأرباح الشركات وارتفاع أسعار النفط، رغم أن المؤشر السعودي خالف الاتجاه نحو الانخفاض. وارتفع مؤشر الأسهم الرئيس في دبي بنسبة 0.1 ٪، مع صعود سهم بنك الإماراتدبي الوطني بنسبة 1.2 ٪ بعد الإعلان عن زيادة بنسبة 78 ٪ في أرباح الربع الثاني. وأعلن البنك عن أرباح صافية قدرها 6.2 مليارات درهم (1.69 مليار دولار) بفضل هوامش أعلى وتحسن مزيج الودائع والقروض واسترداد مبالغ كبيرة. وارتفعت أسعار النفط -وهو حافز رئيس للأسواق المالية في الخليج- بنسبة 1 ٪، لتعويض خسائر الجلسة السابقة، حيث طغى نقص المعروض وتوقعات الطلب الصيني القوي على المخاوف بشأن التباطؤ الاقتصادي. وبشكل منفصل، رفع البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة السعر الأساسي على تسهيلات الإيداع لليلة واحدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 5.40 ٪، اعتبارًا من الخميس، وقفز المؤشر القياسي القطري بنسبة 0.4 ٪ بقيادة ارتفاع بنسبة 3 ٪ في شركة قطر لصناعات البتروكيميائيات، ومع ذلك، تراجع المؤشر الرئيس للمملكة العربية السعودية بنسبة 0.2 ٪، متأثرًا بانخفاض 1.9 ٪ في سهم الدكتور سليمان الحبيب للخدمات الطبية وانخفاض بنسبة 0.8 ٪ في مصرف الراجحي. على الجانب الآخر، تقدم سهم بنك الاستثمار السعودي بأكثر من 3 ٪ إلى أعلى مستوى في ستة أشهر بعد الارتفاع الحاد في الأرباح الفصلية. وارتفعت العقود الآجلة لبورصة ناسداك يوم الخميس، مدعومة بارتفاع في منصات ميتا بعد أن أدت توقعاتها القوية للإيرادات في الربع الثالث إلى رفع النمو الضخم وأسهم التكنولوجيا، وتأمل أن يكون رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لسعر الفائدة في يوليو هو الأخير هذا العام. واكتسبت منصات ميتا 7,6 % في تداول ما قبل السوق بعد أن سجلت أيضًا قفزة في إيرادات الإعلانات، متجاوزة الأهداف المالية لوول ستريت للربع الثاني. ومن المقرر أن يضيف السهم نحو 60 مليار دولار إلى قيمته السوقية. ورفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة يوم الأربعاء بمقدار 25 نقطة أساس كما هو متوقع. وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن الاقتصاد لا يزال بحاجة إلى التباطؤ وسوق العمل أن يضعف من أجل عودة التضخم "بشكل موثوق" إلى هدف البنك المركزي الأميركي البالغ 2 ٪. وقال ديفيد ميريكلي، كبير الاقتصاديين الأميركيين، في بنك غولدمان ساكس: "ما زلنا نتوقع أن يكون ارتفاع اليوم هو الأخير في الدورة". وقال باول "إن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستركز بشكل خاص على بيانات التضخم، ونتوقع أن تكون تقارير مؤشر أسعار المستهلكين القليلة القادمة ضعيفة". مضيفاً "ونتيجة لذلك، نتوقع أن تتخطى اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة سبتمبر من أجل إبطاء وتيرة ذلك، ثم نستنتج في نوفمبر أن التضخم قد تباطأ بما يكفي لجعل الارتفاع النهائي غير ضروري." ويتوقع المتداولون فرصة ضئيلة بنسبة 20 ٪ فقط لإمكانية مفاجأة البنك المركزي الأميركي بزيادة ربع نقطة في سبتمبر. وعند النقر على الجبهة الاقتصادية، من المقرر أن تعلن وزارة التجارة أن الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة قد ارتفع بمعدل سنوي 1.8 ٪ في الربع الأخير، في تقديرها المسبق لنمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني. ويسير مؤشر داو جونز القيادي في طريقه لتحقيق مكاسب لليوم الرابع عشر على التوالي بعد ارتفاع حاد شهد تسجيل أطول سلسلة مكاسب له منذ عام 1987 في الجلسة السابقة. وارتفعت نيتفليكس بنسبة 1.0 ٪ بعد تقرير بأنها تعيد هيكلة شراكتها الإعلانية مع مايكروسوفت لخطة الاشتراك المدعومة بالإعلانات منخفضة الأسعار وكذلك خفض أسعار الإعلانات.