حالت ثلاثة أصوات فقط دون إقرار مجلس الشورى توصية إنشاء مدن ترفيهية تفاعلية في مجالات العلوم والتقنية والفضاء وأمن المعلومات بما يحقق تطلعات رؤية السعودية، وقد أيَّدها 73 عضواً بينما عارضها 39، وتحتاج التوصية لتكون قراراً 76 صوتاً "نصف الأعضاء + واحد"، البوعينين: تطوير البيئة الرياضية ونقلها للاحترافية يحقق الدبلوماسية الناعمة وتستهدف التوصية تأسيس نشاط يعنى بالترفيه العلمي التقني وتطويره وإنشاء المدن الترفيهية الخاصة بذلك لتحقيق الريادة للمملكة ورفع مؤشرات القياس العالمية لها في هذا المجال، وبما يدعم أهداف الهيئة العامة للترفيه، ومن مسوغات التوصية استقطاب المستثمرين في مجال العلوم والتكنولوجيا من خلال هيئة الترفيه مما يساهم في جذب الاستثمارات المحلية والدولية لجميع قطاعات العلوم والتكنولوجيا والفضاء في المملكة، وأهمية توسع الهيئة في نشاطاتها الخاصة بالترفيه العلمي والتقني من خلال التعاون مع الجهات المتخصصة في مجالات العلوم والتقنية والفضاء في المملكة وبما يدعم الاقتصاد الوطني، إضافة إلى المساهمة في تبادل الخبرات مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية لتحقيق الفقرة ال (11) من المادة الثالثة من تنظيم هيئة الترفيه والتي تضمنت أن من اختصاصاتها التعاون وتبادل الخبرات مع الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، وبيوت الخبرة المتخصصة داخل المملكة وخارجها، وفي حدود اختصاصات الهيئة، ومن مبررات التوصية الاستفادة من الترفيه في نشر المعرفة والوعي العلمي والتقني لجميع فئات المجتمع، والتوسع في نشاطات وبرامج هيئة الترفيه لتنمية القدرات العقلية والجسدية والوجدانية، وخصوصا في المجالات المستقبلية الواعدة للأجيال القادمة كالفضاء والعلوم والتكنولوجيا المتقدمة، وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجال الفضاء والعلوم والتكنولوجيا. مبررات التوصية ولم يقتنع الأعضاء، الأميرة الدكتورة الجوهرة آل سعود، والدكتور فهد الطياش، والدكتور ياسر حافظ، واللواء علي الشيخ بمبررات لجنة الثقافة والرياضة والسياحة في عدم قبول التوصية وبينوا في ردهم الذي عرضه الدكتور الطياش خلال جلسة الأربعاء أن المادة الثالثة من تنظيم الهيئة العامة للترفيه تضمنت أن من مهامها تنظيم نشاط الترفيه في المملكة وتطويره والارتقاء بجميع عناصره ومقوماته وإمكاناته ومراقبته بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة دون الإخلال باختصاصات ومسؤوليات الجهات الأخرى، ويرى مقدمو التوصية أن مضمون التوصية يتفق تماما مع نص المادة المشار إليها وبناء على ذلك تم اقتراح مشروع إنشاء مدن ترفيهية في مجالات العلوم والتقنية والفضاء وأمن المعلومات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وهو مشروع غير متحقق على أرض الواقع، ولا توجد مدن ترفيهية تخدم رؤية السعودية في مجالات مضمون التوصية، وبالتالي لا تعد التوصية متحققة كما أشارت اللجنة. وفيما أشارت لجنة الثقافة والرياضة والسياحة في مبررات عدم قبوله التوصية اعتذارها إلى أن "السعودية" تقوم حاليا ببناء مدينة ألعاب إلكترونية سيتم اكتمالها في عام 2024، ويرى مقدمو التوصية عدم وجود علاقة لإنشاء مدينة ألعاب إلكترونية بمضمون التوصية والتي تطالب بأن تنسق هيئة الترفيه مع الجهات ذات العلاقة لدراسة إنشاء مدن ترفيهية تفاعلية مثل مركز (EPCOT Cente) الذي يقدم العلوم والتاريخ والجغرافيا في "أولاندو" ومثل مركز (كيب كانافرال للفضاء) في ولاية فلوريداالأمريكية كنماذج لأبرز مدن الترفيه ذات الطابع العلمي جذبا في العالم وليس مدينة ألعاب إلكترونية. صناعة مردود معرفي وأكد د. الطياش الذي ناب عن زملائه في عرض التوصية على المجلس ضرورة أن تكون صناعة الترفيه في المملكة ذات مردود معرفي وعلمي ومنطقة توظيف لأبناء جميع مناطق المملكة، وقال إن الترفيه في جوانب العلوم والتقنية والفضاء أكبر مجال للتطوير والتجريب للطلاب أثناء الدراسة والعطلات والتوظيف بشكل دائم، وأضاف: لا نريد لمشاريع الترفيه العلمي أن تموت مثلما حدث مع مركز العلوم والتكنولوجيا بجدة وإنما نريد لها الازدهار مثل مركز الملك عبدالعزيز "إثراء" بالظهران. وأكد الطياش أن الهيئة العامة للترفيه هي جهة الاختصاص الأولى في دراسة إنشاء المدن الترفيهية في أي مجال كان بالتنسيق مع الجهات ذات العلاق، كما أن إنشاء تلك المدن الترفيهية في المجالات العلمية والتقنية والفضاء وأمن المعلومات هو موضوع جديد (غير متحقق) كما أن إنشاء تلك المدن الترفيهية هي وسيلة ناجعة ومحببة لتحقيق رؤية 2030 في المجالات موضوع التوصية، ويحقق بعض مستهدفات الرؤية بحيث يساهم قطاع الترفيه الناتج المحلي بنسبة 4,2 % وتوليد ما يقارب 450 ألف فرصة عمل، وينعش السوق بقيمة 30 مليار ريال ويعمل على تطوير مجال الترفيه بوتيرة أسرع. الدبلوماسية الناعمة وفي شأن آخر، وعلى تقرير لجنة الثقافة والرياضة والسياحة بشأن تقرير وزارة الرياض السنوي للعام 43 - 1444، أكد عضو الشورى فضل سعد البوعينين أن هناك اهتماماً كبيراً من القيادة بتحقيق الدبلوماسية العامة من خلال قطاع الرياضة، يقوده سمو ولي العهد وتنفق من أجله ميزانيات ضخمة وهي المعنية بتحقيق متطلبات الدبلوماسية العامة في جميع القطاعات ومن ضمنها القطاع الرياضي، تجويد مخرجات القطاع الرياضي وتعزيز إنجازاته وتنفيذ استراتيجية وزارة الرياضة بكفاءة هو المغذي للدبلوماسية الناعمة، وأشار خلال مناقشة التقرير السنوي لوزارة الرياضة وتعليقاً على توصية لصالح عمل الوزارة على استراتيجية للدبلوماسية الرياضية، إلى أن الدبلوماسية الرياضية، وتحسين صورة المملكة يمكن أن يتحقق كنتيجة لمخرجات القطاع الرياضي، وبالتالي من المهم تحقيق كفاءة القطاع الرياضي، وتحسين مخرجاته، ومنظومته الاحترافية ليكون واجهة للمملكة، وقال إن هناك استراتيجية عليا مهتمة حاليا بتحقيق الدبلوماسية العامة في جميع القطاعات، ومنها القطاع الرياضي، ومن تلك الجهود استضافة المنافسات العالمية ومنها الفورملا، ورالي دكار السعودية، ومباريات السوبر الأوربية، والربط بين القطاعين الرياضي والسياحي كما حدث في القدية، ونيوم، والدرعية، وجذب اللاعبين العالميين وغيرها من الجهود التي تعتبر الوزارة مسؤولة عنها أو شريكة في برامجها، ويرى البوعينين أن من أهم مقومات الدبلوماسية الرياضية تطوير البيئة الرياضية وتعزيز حوكمتها ونقلها إلى الاحترافية، وتشييد الملاعب الحديثة التي ستحتضن المنافسات العالمية والإقليمية مستقبلا، أو تلك التي سيتم نقل مباريات كرة القدم من خلالها، وتتلقفها القنوات الرياضية العالمية لمتابعة كبار نجوم اللعبة من أوروبا، وأكد ضخامة حجم الإنفاق الرياضي قد لا يحقق الأهداف، فالعبرة في كفاءة الإنفاق لا حجمه، ونبه البوعينين على أهمية تقديم توصية لتطوير البيئة الرياضية، بمكوناتها الشاملة، وتعزيز حوكمتها ونقلها إلى الاحترافية، وتطوير النقل التلفزيوني للمباريات الذي سيرى من خلاله العالم التطور في المملكة وفق المواصفات العالمية، وتشييد الملاعب الحديثة، واستكمال المرافق الرياضية لتكون قاعدة المخرجات المحققة لمتطلبات الدبلوماسية الرياضية الناعمة. وتحدث الدكتور صالح الشمراني عن ضرورة الاهتمام بالحكم السعودي والاستثمار فيه، منتقداً جعلهم لتحكيم مباريات غير تنافسية، واعتبر أن جلب الحكام الأجانب لتحكيم مباريات محددة فقط هدرا ماليا، مشدداً على أهمية تحفيض أسعار الصالات الرياضية، وخاصة النسائية التي تعتبر عالية. د. ياسر حافظ فضل البوعينين