شارك وفد من المملكة برئاسة معالي الأستاذ فهد الرشيد المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء وعضو مجلس الهيئة الملكية لمدينة الرياض ورئيس مجموعة تواصل المجتمع الحضري سابقاً، و د. ريم الفريان (الشربا) مستشارة الاستراتيجية في الهيئة الملكية لمدينة الرياض وعدد من المسؤولين المختصين بالشؤون الحضرية في قمة مجموعة التواصل الحضري، في مدينة أحمد آباد الهندية في الفترة من 7 إلى 8 يوليو. وتشكل المجموعة تجمعاً لرؤساء البلديات وعمد وقادة مدن مجموعة العشرين. وعقدت القمة لمناقشة عدد من الأوليات الخاصة بالمدن بما في تلك إعادة ابتكار أطر الحوكمة والتخطيط الحضريين، وتحفيز المستقبل الحضري الرقمي، ودعم الثقافة والاقتصاد المحلي. كما ناقشت جهود المملكة في التحول الحضري بالإضافة إلى جهود الابتكار والاستدامة في كافة المجالات. وقد نفذت المملكة العربية السعودية مشاريع ناجحة للتحول الحضري المبتكر والمستدام لمواجهة التحديات الرئيسية في مجالات مثل التنمية المستدامة، والحوكمة الحضرية،والتقدم الاجتماعي، والاقتصادي. وقد أكد الوفد السعودي خلال مشاركته في قمة المجتمع الحضري U20لرؤساء البلديات والقادة من مدن مجموعة العشرين في مدينة أحمد أباد الهندية، على التزام المملكة العربية السعودية بإحداث تأثير إيجابي والمساهمة في مواجهة التحديات العالمية. وأعرب رئيس الوفد عن دعم المملكة العربية السعودية لرحلة المجتمع الحضري U20 لتصبح أكثر شمولاً وتمثيلاً للمدن في الدول النامية. وقال معاليه: «نعتقد أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هي السعي إلى التوافق في الآراء لتحديد الأولويات والتحديات المشتركة التي نتفق على أهميتها لنمو مدننا، مع مراعاة التباين في ظروف المدن". وتثمن المملكة العربية السعودية مساعي وجهود مجموعة تواصل المجتمع الحضري، ولاسيما جهود الرئاسة الحالية في مدينة أحمد أباد في الهند، وتولت المملكة قمة التواصل الحضري في عام 2020م، حيث تعد المملكة مشاركاً فاعلاً منذ عام 2019م. وقد أكد معالي الرشيد: "إن المملكة حريصة على تبادل الأفكار والتعرف على التحولات والابتكارات الحضرية. ومشاركة تجاربها في العديد من مشاريع التحول الحضري مثل التي تحدث في الرياض والمدن السعودية الأخرى مثل نيوم، العلا، البحر الأحمر العالمي،وجدة، كما أن لدينا الكثير لنتعلمه ونشاركه مع المجتمع الدولي ". وأبرز الوفد رحلة المملكة التحولية كجزء من رؤية 2030 لتحقيق أهدافها المناخية، وهذا من خلال إطلاق العديد من البرامج، بما في ذلك مبادرة السعودية الخضراء، والرياض الخضراء، والبرنامج الوطني للاقتصاد الدائري للكربون، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة. على المستوى الإقليمي، قدمت المملكة العربية السعودية مبادرة الشرق الأوسط الخضراء(MGI) لمعالجة تغير المناخ على الصعيدين الإقليمي والعالمي من خلال التعاون وخفض الانبعاثات وحماية البيئة. كما استعرضت الرياض في القمة، مساعيها في التحول إلى واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم. حيث ستشهد استراتيجية الرياض للاستدامة انخفاضًا في انبعاثات الكربون في المدينة بنسبة 50٪ وتستهدف المدينة 50٪ من إمدادات الطاقة من مصادر الطاقة المتجددة كجزء من استراتيجية تنوع مصادر الطاقة. تعتبر قمة مجموعة التواصل للمجتمع الحضري مبادرة دبلوماسية للمدن تجمع بين عدد من مدن العالم ومدن مجموعة العشرين، والتي تأتي في إطار مشترك لمناقشة قضايا الاقتصاد والمناخ والتنمية العالمية.