سابقاً كانت الجماهير الهلالية تعلق على اللافتات وتكتب في الصفحات جملة: «سامي إذا لعب.. والكثيري إذا كتب» آنذاك كان يواكب إبداع النجم الأسطوري سامي الجابر على أرض الميدان إبداع الكاتب الهلالي الكبير الأستاذ محمد الكثيري - عليه رحمات الرحمن تترا - صاحب القلم الساحر والأنيق. حيث كان مدرسة صحافية بحد ذاته، عندما واصل الإبداع في كل مجال خاض فيه وكتب من خلاله، لذلك أصبح واحداً من أكثر الكتاب الذين شغلوا اهتمامات الشباب في ذلك الوقت، فضلاً عن تمكنه من وضع العناوين الصحافية الرنانة والخالدة ومن أشهرها عندما حقق الهلال كأس آسيا وضع عنواناً شهيراً يتداوله الجمهور الى الآن حيث كتب: (الكأس للهلال، والمجد للوطن). أبو هشام ضربت كلماته في جذور التاريخ وبقيت خالدة يرددها الهلاليون ردحاً من الزمن وله مقالات ومقولات سارت بها الركبان، واستقرت في الأذهان، وغدت مثلاً على كل لسان من أشهرها: (تعلمت وأنا أحبو أن أكون هلالياً فالهلال لي اليوم ولأولادي غداً ولأحفادي مستقبلاً) (من راقب الهلال مات هماً) (أبعتذر عن كل شي إلا الهلال ما للهلال عندي عذر). أما اليوم فنقول: «الهلال إذا تفرّد.. والكثيري إذا غرّد» حيث سار الأستاذ هشام محمد الكثيري على خطى والده وواصل إبداعه في العمل الصحافي من خلال المركز الإعلامي بنادي الهلال مديراً له، فهو يقدم عملاً متميزاً جداً من خلال الاهتمام بالمحتوى والمضمون الإعلامي، فكان بمثابة همزة الوصل ولغة التواصل بين النادي والجماهير، من خلال بث الأخبار وإصدار البيانات ومتابعة جميع الألعاب وجعل الأخبار أقرب للمشجع، كذلك تميزه على صعيد التوثيق الإعلامي لجميع أنشطة النادي، وتزويد الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات التلفزيونية بالتقارير الإعلامية والبيانات الرسمية والأخبار والصور للأنشطة الرياضية التي تعنى بالتأدي، إضافة لقدرته على حشد الجماهير وتحفيز اللاعبين والإداريين وتسويق منجزات الهلال حيث لعب دوراً مهماً وحيوياً في التسويق وجذب الرعاة للنادي، فلا تسويق من غير إعلام إيجابي وواعٍ وديناميكي، فضلاً عن تمكنه من إبراز كل عمل يخص الهلال وإظهاره بمظهر فخم وبشكل احترافي يواكب العصر، حيث رأينا عمل المونتاجات التقديمية والأفلام الوثائقية التي ترصد إنجازات الزعيم وإبراز ما يدور في كواليسها بشكل احترافي وآخاذ. وما نيل الهلال لصدارة الأندية في التحول الرقمي وبشكل مستمر إلا دليل على جودة عمل المركز الإعلامي المميز بقيادة المتميز هشام الكثيري وتفرده وتقدمه على الآخرين يشكل واضح. وبقدر ما يرغب ويطرب الجمهور الهلالي مع كل هدف يسجله وكل فوز يحققه الهلال فهو يفعل الأمر ذاته مع كل تغريدة يغردها المركز الإعلامي حيث تحمل بين جنبيها ابتكاراً واتقاناً وابداعاً يحاكي ويضاهي الإبداع الذي ينثره الزعيم فوق المبدان. فكل الشكرا لهشام على هذا العمل المتميز والمحتوى الجميل والاحترافي الذي يقدمه هو وطاقمه الرائعين، فبكم يفخر الهلال.