ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 10 والجرحى إلى 100 بينها 20 حالة خطرة؛ جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على جنين ومخيمها جنين شمالي الضفة الغربية لليوم الثاني على التوالي. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين ارتفعت إلى 10 شهداء، بعد العثور على جثمانٍ، في شارع حيفا ب"مرج ابن عامر"، وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب: إن "طواقمنا تسلمت شهيدا جديدا من منطقة حرش السعادة في جنين". وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية منذ فجر الإثنين، وسط اندلاع مواجهات واشتباكات مسلحة، وتحليق مكثف لطائرات "الاستطلاع" في سماء المخيم، بالتزامن مع الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية لقوات الاحتلال إلى مداخل المخيم مدعومة بجرافات عسكرية. وقد أرغم جيش الاحتلال الإسرائيلي، مئات الأهالي من سكان مخيم جنين، على مغادرته تحت تهديد قصف منازلهم. ووفق الناطق باسم "الهلال الأحمر" الفلسطيني في جنين أحمد جبريل، فإن "هناك صعوبة في استكمال عملية الإخلاء نظرا لتواجد جيش الاحتلال على مداخل المخيم، كما أنه يعيق حركة سيارات الإسعاف التي تنقل كبار السن والمرضى". وأفاد بأن طواقمه أخلت 3000 شخص من منازلهم في المخيم إلى المستشفيات، في ظل مواجهتها صعوبة كبيرة أثناء عملية الإخلاء خاصة بعد إطلاق جنود الاحتلال عشرات القنابل المسيلة للدموع تجاههم. من جانبها واصلت فصائل المقاومة في جنين، تصديها لعدوان الاحتلال، وخوضها اشتباكات مسلحة عنيفة، على أكثر من محور، معلنة عن نصب كمائن للجنود وتفجيرها آليات الاحتلال بعبوات ناسفة محلية الصنع، كما أسقطوا 3 طائرات مسيّرة. وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، منذ فجر الإثنين، بقصف منزل وسط مخيم جنين، كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه. في السياق عمّ الإضراب المحافظات الفلسطينية كافة، امس، تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي. وشلّ الإضراب، الذي دعت إليه أقاليم حركة "فتح" في المحافظات الشمالية والجنوبية، مناحي الحياة كافة، وأُغلقت الجامعات، والبنوك، والمحلات التجارية، وسط دعوات جماهير شعبنا إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل المناطق والشوارع والميادين، واعتباره يوم نفير عام وغضب وعنفوان في وجه هذا المحتل. كما شهدت المواصلات العامة في محافظات الضفة إضرابا في جميع الخطوط، وكانت حركة المواطنين طفيفة، كما أغلقت المصانع والمعامل أبوابها. تسارع غير مسبوق اعتبر مسؤول فلسطيني أن البناء الاستيطاني يشهد تسارعا غير مسبوق على الإطلاق في الضفة الغربية، مشيرا إلى أن حراكا سياسيا يجري في دول العالم لمواجهته. وقال نائب رئيس حركة (فتح) محمود العالول للصحفيين في رام الله، إن إسرائيل تقوم بعمليات بناء استيطاني منذ العام 1967 في الضفة الغربية ولكن حاليا بتسارع غير مسبوق على الإطلاق. وأضاف العالول أن الحكومة الإسرائيلية تقوم حاليا بتشريع مستوطنات غير موجودة، لافتا إلى عودة المستوطنين إلى مستوطنات مخلاة منذ العام 2005 في مناطق شمال الضفة الغربية يترافق معها عمليات بناء مكثفة في مستوطنات مقامة على أرض فلسطينية. وأشار إلى وجود حراك سياسي من قبل القيادة الفلسطينية لمواجهة البناء الاستيطاني، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية شريكة الاحتلال الإسرائيلي، احتجت وأعربت عن قلقها من هذا التوسع الكبير لكن ذلك لا يكفي ولم يؤثر في شيء. وصادق المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية الإسرائيلية الأسبوع الماضي على بناء 5700 وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة. وجاءت المصادقة بعد أيام على موافقة الحكومة الإسرائيلية على قرار إلغاء الحاجة لموافقة المستوى السياسي على إجراءات البناء في البلدات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وقالت الإذاعة العبرية العامة في 18 يونيو الماضي إن الحكومة فوضت وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي يشغل منصب وزير ثان في وزارة الدفاع الذي يمنحه دورا في إدارة الضفة الغربية، بإصدار المصادقة الأولية للتخطيط والبناء في الضفة الغربية. ويقضي القرار بأن يتم دفع مخططات البناء من دون مصادقة المستوى السياسي، خلافا لما كان عليه الوضع القائم منذ 25 عاما. وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية وشرق مدينة القدس بعد حرب العام 1967 وأقامت عليها مستوطنات في خطوة لاقت رفضا دوليا. ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014. وبحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن حكومة بنيامين نتنياهو روجت منذ ولايتها في يناير الماضي لبناء 13 ألف وحدة سكنية جديدة في الضفة الغربية على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال ستة أشهر فقط. إلى ذلك، أدان العالول تصريحات نتنياهو التي قال فيها إن لإسرائيل الحق في ممارسة سيادتها على أراضي الضفة الغربية، متهما إسرائيل بوضع 3 احتمالات للشعب الفلسطيني وهي الاستسلام أو المغادرة والرحيل أو الموت. وقال مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية في رسالة رسمية وجهت باسم نتنياهو إلى مركز القانوني لحماية حقوق الأقلية العربية في إسرائيل (عدالة) ردا شرعنة الكابنيت 9 بؤر استيطانية إن لإسرائيل حق ممارسة سيادتها على أراضي الضفة الغربية، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة أمس (السبت). وكان المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية في إسرائيل (الكابنيت) وافق في 12 فبراير على الاعتراف بشكل رسمي ب9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية وتكثيف النشاط الأمني في شرق القدس. ويطالب الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدسالشرقية. مدرعة تابعة للاحتلال تطلق قذائف في مخيم جنين (أ ف ب)