اعتذر ملك هولندا فيليم ألكسندر اليوم السبت عن تورط بلاده التاريخي في العبودية وما ترتب عليها من آثار حتى اليوم، وأدلى الملك بهذا التصريح في الذكرى 160 للإلغاء القانوني للعبودية في هولندا، بما يشمل المستعمرات السابقة في منطقة البحر الكاريبي. وقال الملك فيليم "في هذا اليوم الذي نتذكر فيه تاريخ هولندا في العبودية، أطلب الصفح عن هذه الجريمة بحق الإنسانية"، مضيفا أن العنصرية في المجتمع الهولندي لا تزال تمثل مشكلة ولن يؤيده الجميع في اعتذاره. لكنه قال وسط تهليل وتصفيق آلاف الحاضرين عند نصب العبودية الوطني في أوستربارك بأمستردام إنه رغم "تغير الزمن... كُسرت القيود بالفعل". ويأتي الاعتذار مع إعادة النظر على نطاق أوسع في الماضي الاستعماري لهولندا، بما يشمل ضلوعها في تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي والعبودية التي مارستها في مستعمراتها السابقة في آسيا، وكان الملك فيليم قد تقدم باعتذار في إندونيسيا عام 2020 بسبب "العنف المفرط" في أثناء الحكم الاستعماري الهولندي. وأقر رئيس الوزراء مارك روته في ديسمبر بأن الدولة الهولندية تتحمل مسؤولية عن تجارة العبيد عبر المحيط الأطلسي واستفادت منها، مقدما اعتذاره عن ذلك، ولكن روته قال إن الحكومة لن تدفع تعويضات، على الرغم من توصية لجنة استشارية في عام 2021 بدفع تعويضات.