1,200 مصطلح متخصص في النسخة الثانية من «معجم البيانات والذكاء الاصطناعي»    أمير القصيم يرعى تكريم 27 من الطلبة الأيتام من حفظة كتابه الله والمتفوقين دراسيا    «بوسيل» ضحية تعنيف.. أم خطة ممنهجة لتشويه تامر حسني ؟    هيئة الاتصالات ل«عكاظ»: 166 ملياراً حجم سوق التقنية في السعودية    نيابة عن ولي العهد.. وزير الخارجية يرأس الوفد المشارك في قمة الذكاء الاصطناعي    المواقف السعودية ثابتة لم تتزحزح    زار" خيبر" واستقبل المواطنين.. أمير المدينة: القيادة مهتمة بتنمية المحافظات والارتقاء بمستوى الخدمات    3.1 مليار لمستفيدي "حساب المواطن"    الأسهم الأمريكية تغلق على ارتفاع    «الإحصاء»: المملكة تتصدر مجموعة ال20 في مؤشر الأمان    نمو الإنتاج الصناعي و"غير النفطية"    القيادة تعزّي رئيس ناميبيا في وفاة مؤسس الجمهورية    السودان.. الجيش يحاصر "المنطقة المركزية"    روسيا تشترط تلبية مطالب بوتين للتسوية في أوكرانيا    4 يهددون صدارة «الدون» هدافي دوري روشن    بعد إقالة أروابارينا.. نجل يوردانيسكو يقترب من تدريب التعاون    انطلاق بطولة" موسم الرياض للبادل P1″ على ملاعب "بوليفارد سيتي"    لحساب الجولة ال 21 من دوري" يلو".. العدالة يواجه الزلفي.. والجبلين في اختبار العربي    نائب أمير مكة يطلع على خطة "التجارة" لرمضان    حادث يودي بحياة معلمة بالمدينة المنورة    إلزام المطاعم بتنظيم حركة مرور مندوبي التوصيل    أمير الشرقية يتسلّم شهادة تسجيل "القرية الشعبية" ضمن موسوعة غينيس    الإنسان قوام التنمية    الموافقة على تأسيس أول جمعية في مجال الميتاجينوم والميكروبيوم    رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون: منتدى الإعلام ينسجم مع الرؤية    رئيس الوزراء الصومالي يزور حي حراء الثقافي بمكة    منع بيع التبغ في الأكشاك والبقالات    "هاربن 2025": "أخضر الكرلنغ" يكتسح تايلاند مُسجلاً الفوز التاريخي الأول في الأسياد الشتوية    الاتفاق يؤكد غياب لاعبه "موسى ديمبيلي" حتى نهاية الموسم    القادسية يجدد عقد المدرب الإسباني ميشيل جونزاليس حتى 2027    حرس الحدود ينقذ مواطنًا تعطلت واسطته البحرية في عرض البحر    إيلون ماسك: سأستعمر المريخ    أُسرتا مفتي ومؤمنة تتلقيان التعازي في فقيدهما    انطلاق فعاليات معرض الكتاب بجازان.. اليوم    NASA تطلق مسبار باندورا قريبا    Google عن Deepseek تقنيات معروفة ولاتقدم علمي    زهرات كريهة الرائحة تتفتح بأستراليا    فصيلة الدم وعلاقتها بالشيخوخة    علاج مبتكر لتصلب الأذن الوسطى    الديموقراطية الأمريكية بين رئيس الإبادة ورئيس التهجير القسري    السعودية.. ومزايدات القضية الفلسطينية    النمر العربي.. حماية وإعادة توطين    ثانوية الحرمين تحتفل بذكرى يوم التأسيس    بشراكة بين جمعية السينما ومركز "إثراء"..    «هيئة الأدب» تختتم مشاركتها في معرض نيودلهي للكتاب    27 اكتتابا جديدا متوقعا في 2025    "مفوض الإفتاء بعسير": يستقبل آل جابر المُعين حديثًا    جمعية الكشافة السعودية تُشارك في اللقاء الكشفي الدولي العاشر    أمير الشرقية يكرم المشاركين في مبادرة «خدمتكم فخر»    هزيمة النصر مطلب    تريليون ريال مشتريات النقد الأجنبي خلال 3 أشهر    أمير جازان يستقبل مدير الدفاع المدني السابق و المعين حديثاً    فجر السعيد: أعتذر للعراق وأعتزل النقد السياسي    والد عبدالله الزهراني في ذمة الله    مستشفى دله النخيل بالرياض ينقذ مريضة من ورم في الرقبة ممتد للقفص الصدري    حسن التعامل    تخريج الدورة التأهيلية للفرد الأساسي للمجندات الدفعة السابعة بمعهد التدريب النسوي    شعبان.. محطة إيمانية للاستعداد لرمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحج في عهد المؤسس.. بون شاسع في الأمن والأمان وخدمات ضيوف الرحمن
نشر في الرياض يوم 27 - 06 - 2023

الملك عبدالعزيز أقام أول حفل سنوي تكريماً لرؤساء وفود حجاج بيت الله الحرام.. وظل سارياً في عهد أبنائه البررة
عمارة البيت الحرام من مآثر الدولة السعودية المباركة وخدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن في عهد المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ولم يزل ملوك هذه الدولة يجعلون العناية بالبيت الحرام، والمشاعر المقدسة في أولوية مهامهم، بدءاً من الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن رحمه الله والذي كان له الأسبقية في بدء أول توسعة للحرمين الشريفين في العهد السعودي، منذ أن تنبى عقد أول مؤتمر إسلامي يلم شمل المسلمين، ويوحد كلمتهم، ويقوي صفهم، أمام تكتلات دول العالم المعاصر.
الملك المؤسس وجه نداءً إلى المسلمين أن النظام قد ساد في البلدة المطهرة واستتب الأمن فيها
حيث سار الملك المؤسس على نهجاً عظيماً في هذا الإطار، كان ولا يزال من الأسس المهمة في مسار قيادة هذه البلاد الطيبة، فاهتم بتحسين وتوسعة المسجد الحرام الشريف؛ ليواكب الأعداد المتزايدة من الحجاج والعُمَّار؛ فأولى هذا الأمر جل اهتمامه، ففي العام 1344ه صدرت تعليماته رحمه الله بترميم المسجد، وإصلاح ما يجب إصلاحه من الجدران، والأعمدة، والصحن، وإنشاء مظلات واقية، كما وجه بعمليات ترميم إضافية في عام 1354ه، وقد كانت التوسعة السعودية الأولى عام 1375ه، ونفذت على مراحل متعددة. وكذلك اهتم رحمه الله بعمل الصيانة المستمرة للمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى المتابعة المباشرة للإشراف على سير الحج، وإقامة حفل سنوي تكريماً لرؤساء وفود حجاج بيت الله الحرام، ظلت سارية حتى في عهد أبنائه البررة.
شروع الأمن واستتبابه في عهد الملك عبدالعزيز
استتباب الأمن يعد أحد أهم العوامل إذ يرتبط بأمن وسلامة طريق الحجاج ذلك الذي جاء على أثر الحروب والخلافات السياسية سواء كانت عالمية أو محلية تمتد عادة إلى مسالك وطرق الحج مما يؤثر في أعداد الحجاج الوافدة عبر هذا الطريق أو ذاك.
في العام 1930م نُشر خبر مفاده أن أسباب وشروط الحج أصبحت ميسرة جداً بفضل التطور العمراني والاستقرار السياسي وانتشار الأمن الشامل بالحجاز
ويعد توفر الأمن في الطرق أحد العوامل المهمة المؤثرة في أعداد الحجاج الذين يفدون مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ولكن عندما تضطرب الأحوال الأمنية في جزء من الطريق؛ فإنه تقل أعداد الوافدين من الحجاج، ويدخل في ذلك أخطار الحروب سواء كانت هذه الحروب محلية أو عالمية، ويمكن أن نلاحظ أن فترة الحرب العالمية الأولى التي حدثت في بداية هذا القرن (1914م - 1917م) كانت الدولة العثمانية طرفاً فيها، ولما كانت منطقة الحجاز ومناطق أخرى في العالم الإسلامي لاتزال خاضعة للحكم العثماني، فقد تأثر أمن الطريق بتلك الحرب وأصبح الطريق إلى منطقة الحجاز مضطرباً غير مستقر مما أدى إلى عدم استقرار أعداد الحجاج. لكن في العهد السعودي نجد أقل موسم حج هو الذي حدث في عام 1359ه / 1940م، فقد كانت الحرب العالمية الثانية قد اندلعت قبل ذلك الموسم، وبما أن معظم العالم الإسلامي في ذلك الوقت خاضع للاستعمار الغربي، فقد أصبح طرفاً مرغماً في هذه الحرب حدثت بين دول المحور ودول الحلفاء، وبما أنه قد حدثت في بعض أجزاء العالم الإسلامي وخاصة في شمال أفريقيا بعض المعارك الحاسمة لهذه الحرب، وبالتالي فقد تأثر أمن الطريق بين مناطق العالم الإسلامي والأراضي المقدسة مما أدى إلى قلة أعداد الحجاج حتى انتهت الحرب فعاودت الأعداد ارتفاعها من جديد.
ولاشك أن من أسباب تزايد أعداد الحجاج دخول المنطقة تحت الحكم السعودي ذلك في منطقة الحجاز، وفي طريق مكة المكرمة والمدينة المنورة بصفة خاصة في العهد السابق لعهد الملك عبدالعزيز كانت تقطع الطرق، وقد أدى ذلك إلى شعور الحجاج بالخوف وعدم الأمان ولكن ومع تطور الخدمات المقدمة للحجاج في عهد الملك عبدالعزيز، ومن أهمها إحكام السيطرة الأمنية على المنطقة بأكملها، كان ذلك مساعداً لزيادة أعداد الحجاج القادمة للأراضي المقدسة.
وعندما كانت الحرب قائمة في الحجاز بين الملك عبدالعزيز والشريف حسين، وعلى الرغم من دخول أغلب المواني الحجازية التي تقع إلى الشمال من جدة وإلى الجنوب منها تحت حكم الملك عبد العزيز، من إعلانه فتح البلاد للحج إلا أن أعداد الحجاج كانت منخفضة جداً؛ لأن مدينة جدة وهي ميناء مدينة مكة المكرمة الرئيس كانت محاصرة، وكانت مقاومة الشريف علي لاتزال مستمرة بها وكان الملك عبدالعزيز قد وجه نداء إلى المسلمين يعلنهم فيه : أن النظام قد ساد في البلدة المطهرة واستتب الأمن فيها، وأنه يتكفل بتأمين راحتهم والمحافظة على جميع حقوقهم وتسهيل سفرهم إلى مكة المكرمة من أحد المواني الثلاثة رابغ والليث، والقنفذة، وذلك قبل أن يستولي على جدة.
الأوضاع الاقتصادية
يشترط فيمن يريد أداء فريضة الحج أن تكون لدية القدرة المالية على ذلك؛ ولذلك فإن توافر المال من أهم الأمور التي تساعد الحاج على أداء الفريضة. وتختلف الأحوال المالية للمسلمين، فهناك فئات فقيرة وهناك فئات غنية، وبالتالي فعند حدوث أية أزمة اقتصادية سواء في داخل بلدانهم أو على المستوى العالمي؛ فإنهم بلاشك سوف يتأثرون بذلك، ومن هنا فإنه يلاحظ أن حدوث أزمات في الاقتصاد الدولي تؤثر أيضاً في أعداد الحجاج، لأن ذلك يرتبط كثيراً بالتضخم النقدي وانهيار قيمة العملة. كما حدث في فترة الكساد العالمي في الثلاثينات الميلادية.
تطور وسائل المواصلات
كان الحجاج يأتون إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج إما عن طريق البر أو البحر، وكانوا يستخدمون وسائل نقل تقليدية، وذلك قبل شيوع المواصلات الحديثة، فهم إما أن يسافروا مشياً على أقدامهم أو على الدواب، ولكن مع دخول المواصلات الحديثة للأراضي المقدسة وخاصة سكة حديد الحجاز التي أسهمت في ارتفاع أعداد الحجاج، إذ شجعت على الإقبال لأداء الفريضة نظراً لما تتمتع به هذه الوسيلة من مميزات كالسرعة واختصار الوقت وتوافر عامل الأمن، ومن جهة أخرى نلاحظ أن أغلب الحجاج وخاصة في المناطق الإسلامية البعيدة عن مكة المكرمة يستخدمون السفر عن طريق السفن التي تعد أكثر الوسائل المستخدمة شيوعاً عند الحجاج، وبعد استخدام وسائل النقل الجوية نجد أنه قد زادت أعداد الحجاج، وخاصة منذ بداية عام 1367 ه حيث أخذت أعداد الحجاج تزداد تدريجيا من غير نقصان إلى أن وصلت في عام 1373 ه الى 164072حاجاً.
وقد أدى التطور المستمر والهائل في حركة النقل والمواصلات إلى اختصار الفترة التي تتطلبها رحلة الحج من أي قطر إسلامي إلى الأراضي المقدسة؛ وبالتالي فإن الفترة التي يقضيها الحاج بعيداً عن موطنه لم تعد طويلة، كما كانت في الماضي. كما أنه عندما بدأ النقل الجوي ينافس الوسائل الأخرى؛ فإنه يمكن عد التغير الذي حصل في وسائط نقل الحجاج من أهم التغيرات التي شهدها الحج الإسلامي في الأزمنة الحديثة فقوافل الجمال البرية التي كانت مهمة لعدة قرون تضاءلت أهميتها تدريجيًا وأصبح السفر البحري بعد الحرب العالمية الثانية هو الوسيلة الرئيسة لوصول الحجاج إلى المملكة العربية السعودية، ولقد بدأ النقل الجوي ينافس القوارب البحرية في أوائل الخمسينات من القرن العشرين. كما أن إغلاق قناة السويس قد عزز النقل الجوي حتى أصبح هو الوسيلة الرئيسة بالنسبة لحجاج العديد من الأقطار.
الجوانب الصحية
نظراً لأن الحج يمثل تجمعاً كبيراً للمسلمين، ونظراً لأن الحجاج يعيشون في ظروف سكنية مؤقتة، وقد يحمل بعضهم معه عدوى بعض الأمراض، وقد يحمل آخرون أطعمة فاسدة أو يستخدمون مصادر مياه غير نقية؛ فإن تلك الظروف تكون سبباً لانتشار الأمراض بسرعة، وفي مثل ظروف هذا التجمع فإن الكوليرا هي أكثر الأمراض المؤثرة في الحجاج خاصة أنها مرض شبه مستوطن في بعض الأقطار التي يفد منها الحجاج مثل شبه القارة الهندية، وقد تساعد وسائل المواصلات الحديثة في سرعة انتشار المرض أو الوباء إن كان هناك أي تقصير في اتباع الإجراءات الصحية المتعارف عليها دولياً.
وقد أدى ظهور وباء الكوليرا في مكة في عام 1865م 1281ه وانتشارها عن طريق الحجاج في عودتهم إلى أقطارهم، ثم في بقية أجزاء العالم إلى عقد المؤتمر الصحي الدولي الثالث في إسطنبول في عام 1866م ونوقش فيه استخدام العزل الصحي للحجاج وللسفن التي يشك في وجود حالات كوليرا عليها، وعندما استخدمت الطائرات في نقل الحجاج زادت أخطار انتقال العدوى في حالة الوباء وهذا ما جعل الملك عبدالعزيز يركز على بذل العناية الكبيرة وخاصة في إجراءات الدخول والتفتيش على البطاقات الصحية أو إيجاد عدد كبير من مراكز الإسعاف والمستشفيات في كل من مكة المكرمة ومنى وعرفة، وكذلك السماح لعدد من بعثات الدول الإسلامية بالإسهام الطبي خلال مواسم الحج، ولا شك أن حصر الوباء بسرعة يمنع تفاقم الخطر في كل مرة ولكن بالنظر إلى ارتباط تلك الأخطار بمواسم الحج أثناء وجود الحجاج فعلاً في الأراضي المقدسة إلى جانب التشديد من جانب الحكومة السعودية والحكومات الإسلامية الأخرى في عمليات تطعيم الحجاج قبل السفر وعزلهم بعد عودتهم؛ فإن أثر العوامل الصحية لم يعد كبيراً في حركة الحج اليوم.
والواقع أننا لو نظرنا إلى تطور ونمو أعداد الحجاج بعمق أكثر نجد أن العوامل الرئيسة في هذه الزيادة ترجع إلى تلك الخدمات العديدة والمتنوعة التي أدخلها الملك عبد العزيز بقصد تسهيل انتقال الحجاج وإقامتهم في المشاعر المقدسة وتوفير كافة الخدمات الضرورية لجعل الرحلة إلى الحج أكثر سهولة ويسراً، ويشمل ذلك الخدمات المقدمة في طرق المواصلات مع توفير مياه الشرب والمساكن وتنظيم حركة المرور وتوفير المواد الغذائية للحجاج، وقد كان الملك عبدالعزيز وخاصة خلال مواسم الحج يقوم بتسخير جميع أجهزة الدولة المختلفة لخدمة الحجاج وخاصة تلك الأجهزة والإدارات التي تشارك في الرعاية المباشرة للحجيج وخدمتهم.
إمارة الحج
ويرتبط بأعداد الحج إمارة الحج، ذلك أن وجود آلاف من المسلمين في منطقة الحج كان يتطلب من ولاة الأمر الاهتمام بهم وبراحتهم؛ ولذلك فمنذ أن حج الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم بالناس في السنة العاشرة من الهجرة وعلمهم مناسك حجهم، فقد أصبحت قيادة ولي الأمر للحجيج سنة متبعة سار عليها الخلفاء الراشدون والملوك وولاة الأمر من بعدهم ولا يفوتون هذا العمل العظيم؛ بل يتولونه بأنفسهم لما فيه من فضل؛ اقتداء بسيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم، فكان أبو بكر، رضي الله عنه، هو الذي يتولى قيادة الحج في خلافته، ثم بعده،عمر ثم عثمان رضي الله عنهم. وقد بلغ عدد السنوات التي لم يحج بالناس فيها أحد إما بسبب الحوادث والفتن أو عدم ذكره في كتب التاريخ 213 سنة، والسنوات التي لم يحج فيها أمير بعينه وإنما كان يحج من كل قطر أمير على حجاج بلده 201 عام وبذلك يكون المجموع 414 سنة، وقد يكون فيها من الدلالة ما يكفي للإشارة كيف كان الحج في الماضي مضنياً وشاقاً، وبعد عام 1343 ه استمر حكام الدولة السعودية منذ عهد الملك عبد العزيز يقودون إمارة الحج وقد كان يقود إمارة الحج الملك بنفسه إلى عام 1370ه ما عدا عام 1360ه وعام 1363ه والذي أناب عنه الأمير فيصل، وعام 1366ه وعام 1369ه والذي أناب عنه الأمير سعود.
النواحي العمرانية
لقد أسهمت الخدمات المقدمة للحجاج والتحسينات في أحوالهم السكنية والمعيشية في التطور العمراني للمنطقة فقد كانت المدن الرئيسة في الحجاز في النصف الأول من القرن الهجري الرابع عشر محصورة إما داخل الأسوار مثل مدينة جدة أو الحدود الشبيهة بالأسوار مثل المدينة المنورة ومكة المكرمة والطائف.
الحالة العمرانية في مكة المكرمة
يعد الحرم المكي هو المحور الأساس الذي تمحورت حوله مساكن مكة المكرمة وأحياؤها وذلك حرصاً من السكان على السكن بالقرب منه، وبالنظر إلى عدم استخدام وسائل المواصلات الحديثة والحرص على السكن بالقرب من الحرم المكي فلم تشهد مدينة مكة المكرمة ذلك التوسع العمراني، خاصة أنها تقع في بطون الأودية وعلى سفوح الشعاب المحيطة بها، والسفوح الجبلية التي تنتشر بينها هذه الشعاب شديدة الانحدار، ولها تأثير كبير على الامتداد العمراني للمدينة، ذلك أن تطور مدينة مكة عبر القرون كان مرتبطاً دائماً بانحدار السفوح واتجاه الأودية وموضع السهول منها.
ونظراً لضيق هذه السهول فقد قام العمران وانتشر على السفوح المطلة على الحرم الشريف، غير أنه منذ أن بدئ في استخدام المواصلات الحديثة فقد أسهمت في زيادة الانتشار العمراني وتوسعة الرقعة الأرضية التي تمتد عليها، وعلى الرغم من تأثير العوامل الطبيعية في تحديد الامتداد العمراني، فإن الظروف الاقتصادية والاجتماعية كان لها الدور الأكبر في نمو المدينة على السفوح.
والواقع أنه إذا ألقينا نظرة إجمالية حول مساحة مكة المكرمة في بداية الحكم السعودي نجدها صغيرة جداً، وبيوتها كانت قليلة ومعظمها حول الحرم المكي وما بعد عن الحرم فهو في حي المسفلة، أما الحرم المكي فقد كانت مساحته أقل بكثير من مساحته الحالية، وبئر زمزم كانت ظاهرة وفوقها قبتها، وتحيط بالحرم المدارس الكثيرة التي وقفت للتدريس جوار الكعبة، كما تحيط به بعض البيوت مما كان يحجب رؤية الحرم من مسافة بعيدة، أما الصفا والمروة فكانتا خارج الحرم وبدون سقف والأرض تمتلئ بالرمال ويتخللهما سوق يغص بالبائعين ويعج بالمشترين فلذلك كان يختلط الحجاج مع البائعين والمشترين مما أدى إلى ضياع بعض الحجاج عن ركبهم وقافلتهم. أما منى؛ فإنها صغيرة ولا يوجد بها سوى مسجد الخيف والجبال تحيط به من كل جانب.
فإنه بالنسبة لمكة نجد أن الاستخدامات الأولى تمتص النسبة الكبرى من مواردها المائية بالإضافة إلى بعض الزراعات الصغيرة فهي مدينة لاتضم سوى بعض الصناعات الخفيفة أو اليدوية التي لاتستهلك من الماء إلا القليل، ثم تأتي بعدها الأغراض الأخرى، وتواجه مكة مشكلة مياه متجددة مرتبطة بنموها السكني والسكاني خاصة أنه قد صاحب ذلك تعدد ونمو في وظائفها، وذلك بسبب اعتمادها القديم والدائم على مجموعة معينة من الآبار ومن هنا؛ فإن الأهالي كانوا لا يبتعدون كثيراً عن المنطقة، في حين نجد أن المناطق البعيدة عن الحرم كالزاهر وأسفل مكة مثلاً لم تكن لتستوطن وقد تركز السكان حول الكعبة فمعظم من سكن مكة قديماً عاش بالقرب منها حتى يسهل الاتصال بالحجاج أو الوافدين إلى المدينة، وكذلك حتى يكون قريباً من بئر زمزم مصدر المياه الوحيد تقريباً في ذلك الوقت، ولكن مالبث أن تضخم حجم ا المدينة وزاد اتساع رقعتها كثيراً نظراً للزيادة السكانية الهائلة والمستمرة، وكذا لاهتمام الدولة بإعادة تخطيط مكة وشق الطرق الحديثة وخاصة الموصلة منها إلى الحرم أو منطقة مشاعر الحج، وما لبثت أحياء جديدة أن ظهرت في اتجاه كل من جدة والطائف.
والواقع كان هناك أسباب وعوامل حملت الناس على أن تكون بيوتهم ومنازلهم متداخلة متلاصقة في العهود المختلفة، فمن هذه العوامل الشعور بالخوف وعدم الأمان نتيجة الحكم المضطرب المذبذب والرغبة في الاجتماع والتكتل، وهذا يجعلنا نربط العامل بطريقة بناء البيوت في المدن الحجازية، ولهذا نجد أن النمط العمراني قد تغير كثيراً بعد العهد السعودي، حيث اختلفت طريقة بناء البيوت كما أن الشعور بالاطمئنان والراحة أدى إلى إنشاء أحياء سكنية جديدة، وبالتالي أدى ذلك إلى توسع المدن كثيراً عما كانت عليه، ومن الأسباب كذلك التي حملت الناس على أن تكون بيوتهم ومنازلهم متداخلة في العهود السابقة التنافس في القرب من الكعبة، وذلك اعتقاداً على أن الأجر يمكن الحصول عليه مضاعفاً كلما كان السكنى أقرب إلى المسجد، أما الآن فقد خف تأثير ذلك باختلاف أمزجة الحجاج ودرجة تعليمهم وثقافتهم وثرائهم، وتوافر وسائل المواصلات وسرعتها، وإمكان الوصول إلى المسجد في دقائق معدودات من أبعد الضواحي المحيطة بالبلد، وتتميز دور مكة بأنها ذات طوابق متعددة تتراوح مابين طابقين إلى خمسة طوابق، وأن أبنيتها متوسطة ولا تحتوي على شيء من الأدوات الصحية بدورة المياه، فالمراحيض عادية والمياه تجلب بواسطة السقائين، وتتميز بعض المباني بالارتفاع وهي تستوعب العديد من الحجاج في المواسم.
وإذا قمنا بتحليل التركيب الوظيفي لمدينة مكة المكرمة إلى الوظائف الأولية، التي تمثل أصل قيام المدينة ومبرر ظهورها وهي بالنسبة لمكة تتمثل في الوظيفتين الدينية والتجارية، وتتضح أهمية الوظيفة الدينية في وجود الكعبة المشرفة نواة هذه المدينة وقلبها وحج المسلمين إليها، فمع نبض حركة الحج إليها والمترددين عليها استمرت مكة تؤدي وظيفتها هذه، وقد التف حولها عمران مكة واتجهت إليها شوارعها وحاراتها وتداخلت معها أحياؤها فالحرم شكل تكوين مكة، ومن هنا كان الاهتمام بشق الطرق إلى الحرم.
أما الوظيفة التجارية فهي من أقدم وظائف مكة المكرمة، وقد تراوحت خلال الزمن ما بين تجارة ذات مدى إقليمي محدود يشمل نجداً والحجاز إلى المشاركة في حركة التجارة العالمية إبان ازدهار طريق التجارة القديم بين الشام واليمن، وفي العصور الحديثة عادت إليها وظيفتها التجارية الإقليمية المحدودة، حيث تهيأت لتصبح سوقاً لشتى البضائع العالمية، وقد ارتبطت بالوظيفتين الدينية والتجارية مجموعة من الخدمات والوظائف أهمها الطوافة القائمة على خدمة الحجاج والبنوك، حيث يقوم الصرافون باستبدال العملات للحجاج بالإضافة إلى بعض الأعمال المحدودة، والفنادق التي تقوم بخدمة الزوار والضيوف وشركات نقل الحجاج التي تقوم بنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة.
وقد سعى الملك عبدالعزيز لتنظيم مكة المكرمة سكنيا وتخطيطها لكي تصبح قادرة على مواجهة التغيرات والتوسعات المرتقبة، وذلك نتيجة لكثرة السكان وازدياد عدد الوافدين إليها في موسم الحج وسواه، وقد تم تكوين لجنة تخطيط المدن وبيع الأراضي الحكومية في مكة المكرمة التي سعت إلى حل أزمة السكن الناشئة بسبب ذلك فتكونت لجنة خاصة عهد إليها بيع الأراضي الحكومية بضواحي مكة بعد تخطيطها وتقسيمها إلى قطع، وتوفير الخدمات فيها كالمساجد ومراكز الصحة والشرطة.والواقع أنه لنمو مكة المكرمة وتطورها العمراني عدة أسباب من أهمها العامل الديني والثقافي، ثم العامل الاقتصادي، ثم توافر الأمن والاستقرار.
فقد نشطت حركة العمران بالمدينة منذ نشأتها إذ كانت على طريق التجارة بين الشام واليمن، وقد استدعى ذلك ضرورة توفير الأماكن المناسبة لسكنى التجار وإقامتهم.
وفي عهد الملك عبدالعزيز ازدحمت مكة المكرمة بالمحال التجارية وتوكيلات الشركات العالمية وفروع البنوك المختلفة هذا بالإضافة إلى قيام بعض الصناعات الخفيفة التي تخدم الوظيفة الدينية ونظراً للزيادة المطردة في أعداد حجاج البيت والمعتمرين إليه كل عام ظهرت ضرورة إقامة الفنادق والمساكن لإيوائهم وشق الطرق المرصوفة والواسعة إلى منطقة الحج في منى وعرفات أو إلى جبل النور أو غيره من المعالم الإسلامية بمكة، ولما كان موسم الحج يعد من مصادر الدخل المهمة لسكان المدينة، فقد اهتم المطوفون والتجار بصفة خاصة بإنشاء المساكن الحديثة التي خصصت لسكنى الحجاج خلال موسم الحج.
الحالة العمرانية في المدينة المنورة
تقع المدينة المنورة على ارتفاع ألفي قدم تقريباً فوق سطح البحر، وتبعد عن مدينة جدة 239 ميلاً إلى الشمال، وفيها مياه غزيرة وافرة تساعد على زراعة الفواكه والخضر بكثرة مما يربو على حاجة الآهلين، وتتميز المدينة المنورة بوجود الشوارع الضيقة التي لايزيد عرض الواحد منها على أربعة أمتار والحارات والأزقة التي لا يزيد عرضها على متر أو مترين، وكان ارتفاع المباني مختلفاً فبعض المباني يصل إلى أربعة أدوار والبعض يصل إلى دورين وأكثرها ثلاثة، ونجد أن في معظم الدور فناء داخلياً تطل عليه الغرف الداخلية للمبنى، وقد بني السور حول المدينة وكان الهدف منه حماية المدينة من الأعراب ومنع دخولهم مسلحين، وبقي السور يحيط بالمدينة حتى بدأت المراحل الأولى لإزالته عام 1366 ه / 1948م، وكان للسور المحيط بالمدينة مجموعة من البوابات من أهمها: باب الجمعة، وباب الشامي، وباب الحمام وباب القاسمية، والباب الصغير، وباب المجيدي وباب بصرى وباب العنبرية، وهذه الأبواب مقر للجمارك ومحصلي الضرائب من التجار في ذلك الوقت. إن النمو العمراني للمدينة المنورة كان معظمه يقع داخل السور وفي أحيائها المتعددة وهي الأغوات، باب المجيدي الساحة، باب الشامي، التاجوري، زقاق الطيار العنبرية، قباء، قربان العوالي، وبعد إزالة السور أضيف إليها عدد من الأحياء.
النتائج الاقتصادية
كان الحج في بداية عهد الملك عبدالعزيز يشكل واحداً من مصادر دخل البلاد، ومن جانب آخر؛ فإن توطيد الأمن في البادية كان له أثره على تقوية الوضع الاقتصادي لسكانها في منطقة الحجاز. وقد كان يهدف الملك عبدالعزيز من خلال توطين البادية واستقرارهم إلى تنفيذ بعض الخطط للاستفادة من رجال البادية بالزراعة بعد تجمعهم في هجر وتجمعات حول مصادر المياه والأراضي الزراعية الخصبة، وكان أكبر دافع لإقامة الهجر هو إيجاد مصدر جديد من الرزق للأعراب الذين كانوا يعيشون على نقل الحجاج على جمالهم. وقد أصبحت حرفتهم مهددة بالزوال لحلول السيارات بدل الجمال، وكذلك تحويل حياة البدو في الحجاز من التجوال في الصحراء وجعلها مستقرة في مراكز ثابتة، وقد أدرك بعد ذلك الأعراب قيمة الاستقرار وأصبحوا يملكون المزارع والبيوت، وكان لذلك أثره في تقوية اقتصاد البلاد الذي نشط في المدن بسبب الاستقرار ورفع الضرائب وفي البادية كذلك بتجميعها وتوجيهها إلى الزراعة والإقامة الدائمة بعد أن استغنت عن خدماتهم التي كانوا يقدمونها لحجاج بيت الله لتوافر السيارات.
أمن الحجيج بعيون عربية
نشر عام 1930م خبراً مفاده أن أسباب وشروط الحج أصبحت ميسرة جدا، بفضل التطور العمراني والاستقرار السياسي بالحجاز وانتشار الأمن الشامل، ورغبة المسلمين في أداء فريضة الحج وفق الشروط النظامية والإجراءات الجديدة التي وضعتها سلطات الحماية للراغبين في الحج.
رغم قصر المدة التي يقضيها الحجاج في المملكة، فقد كان المغاربة شهودا على تميّز شخصية الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - فشرحوا ذلك في مذكراتهم وكتبهم، حيث أشادوا بخصاله وعلو همته والتوفيق الذي يحالفه في خطواته ومشاريعه، فبفضل حنكته وحزمه وحسن تدبيره، توفرت للحجاج كل الشروط والظروف لحج أمن مبرور، واستأثر موضوع الأمن بأشكاله المختلفة باهتمام الرحالة، فهو مرآة تعكس قوة الدولة ويضمن استقرارها ورقيها، فقد كان ما يعانيه الحجاج خلال سفرهم نتيجة غياب الأمن سببا كافيا لإحجام الكثير من المسلمين عن الرحلة التي اعتبروها بمثابة مغامرة غير مأمونة. نتيجة تطور وسائل النقل، وبفضل اختراع السيارة والبواخر والطائرات والقطارات، فقد تواصلت رحلات الحجيج بكثافة كبيرة منذ بداية القرن العشرين، وشجع على ذلك استتباب الأمن في الطرق المؤدية إلى الحج، واستقرار المملكة العربية السعودية، وتوفر الشروط الصحية الملائمة، حتى أن جريدة "السعادة التي كانت تصدرها الإقامة العامة الفرنسية نشرت ذلك.
الأمن الاجتماعي
ولم تخل رحلات الحجاج من ملاحظة انتشار رجال الأمن ومراكز الشرطة، والإشادة بالأمن العام الذي يشمل كل البلاد، وقد ذكر الجعيدي أن شارع المسعى عندما زار مكة عام 1930م كان يضم ثكنة للشرطة، وذكر الهواري أنه زار إدارة الشرطة، فاطلع بنفسه على ما تقوم به من نشاط وسهر على راحة الحجاج، والمحافظة على أمتعتهم وأمنهم، وكان الحاج الهواري شاهدا على خطاب الملك عبدالعزيز الذي تطرق فيه إلى موضوع الأمن مبرزا أهميته بالنسبة للحجاج، مقارنا بين عهده والعهود السابقة، حيث قال الملك عبدالعزيز: (لقد حكمت هذه البلاد حكومات قوية، ولكنها لم تقدر على تأمين الطريق، أما اليوم فالأمن سائد في طول البلاد وعرضها، قد لمستموه بأيديكم). وكذلك الحجوي، فإن أول ما أشاد به بخصوص المملكة هو استتباب الأمن، حيث كتب: (فأما الأمن، ففي جميع مملكته -يقصد الملك عبد العزيز -بصرامته التي لا تقبل شفاعة ولا تعرف محسوبية وبالجملة، أهم ما تراه في الحجاز انتشار الأمن بسبب ضبط الأحكام وصرامتها المهولة. فأمنت البلاد وأقبلوا على التجارة والاكتساب)، فمن رأى الحجوي أن انضباط المواطنين وخضوعهم للقانون واحترامهم له عنوان قوة الدولة ومؤسساتها، ونفاذ تشريعاتها وقوانينها. وذكر الحجوي بما كان يعانيه الحجاج في العهود السابقة بسبب غياب الأمن وضعف الدولة المركزية، ما شجع قطاع الطرق ورجال العصابات على التعسف على الحجاج ونهبهم، ودون كثير من الرحالة في كتبهم الصور المرعبة لظاهرة قطاع الطرق بمسالك الحجاج في أرض الحجاز بين جدة ومكة والمدينة وغيرها. (فإن الحجاز كان في أيام الترك والحسينيين وكر السُّرّاق والنُّهاب وقطاع الطريق، وبوجود ابن سعود، أطال الله عمره أباد هذا النوع من البشر الذي كان ضد الحجاج وضد البشرية فأقام الحدود الشرعية بقطع يد كل سارق كيفما كان. وما قطع منها إلا نحو العشرة، فلم يبق منهم واحد، وقتل قطاع الطرق واللصوص حتى لم يبق منهم واحد، فأمنت البلاد وأقبلوا على التجارة والاكتساب). وحفاوة بضيوف الرحمن، وتواضعه لهم، سن الملك عبدالعزيز عادة حميدة كل موسم حج، يزور مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، يتفقد خلالها أمور الحجاج، ويطمئن على أمنهم وراحتهم، ويحاورهم ويحاورونه، فكان الملك يقابل الجميع بالبشاشة المعهودة فيه، قال الرهوني (جرت عادة هذا العاهل العظيم والملك الجليل أن يحج كل عام، ويتفقد أحوال المسلمين، ويتعرف إلى جميع أصناف المسلمين ويتعرفوا إليه، فيكرمهم إكراماً عاماً).
*المصدر / أطلس الحج والعمرة " تاريخياً وفقهاً "تأليف سامي بن عبد الله المغلوث.
* المصدر مرافق الحج وخدماتها المدنية في عهد الملك عبدالعزيز تأليف وليد بن محمد جميل.
* أمن الحجيج بعيون مغربية، مقال في مجلة الحج والعمرة ص 46 عام 1443ه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.