عقدت هيئة الأفلام السعودية، بالشراكة مع موقع «سوليوود» السينمائي، ورشة عمل تحت عنوان «السينما والرياضة»، مساء اليوم الثلاثاء 13 يونيو؛ وذلك بمشاركة نخبة من المهتمين، والمختصين في صناعة السينما، وبحضور الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبد الله آل عياف، وقدَّم الورشة المنتج والمخرج السعودي «عبدالله عرابي». وأعرب آل عياف عن سعادته بتفاعل صناع الأفلام السينمائيين في ورش العمل الحضورية التي تعقدها الهيئة بالشراكة مع سوليوود، مطالبًا الحضور بمشاركته مقترحاتهم، وتطلعاتهم، ومرئياتهم حول عمل الهيئة، وورش العمل والموضوعات التي يفضلون مناقشتها والطرق لها مستقبلًا. التفرغ عامل مهم للإبداع وشدد آل عياف في حديثه للمشاركين في الورشة على أهمية التفرغ لصناع الأفلام لتقديم أعمال إبداعية ذات جودة عالية، وأضاف: التفرغ عامل مهم للإبداع في السينما كوني مهندس سابق، ودخلت مجال السينما بدوام جزئي، وأعرف جيدًا المعاناة التي يمر بها صناع السينما للخروج بعمل ناجح، ولذلك الهيئة وغيرها من الجهات في المملكة تسعي لتوفير الدعم للسينمائيين للتفرغ. الدعم يبدأ من السيناريو وردًا على سؤال حول جهات دعم الإنتاج في المملكة، أكد الرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام، على وجود العديد من الجهات الداعمة منها: صندوق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومهرجان أفلام السعودية، إلى جانب هيئة الأفلام التي لديها أكثر من برنامج للدعم، مثل برنامج ضوء لدعم الأفلام، وبرنامج الاسترداد المالي، والعديد من الجهات الأخرى، ناصحًا صناع الأفلام بتوفير سيناريو كامل للعمل قبل التوجه للجهات الداعمة، والتجاوب مع طلبات الصناديق، والجهات الموفرة للدعم، والحوافز المالية، لأنه كلما توفرت معلومات أكثر، كان ذلك عاملًا حاسمًا في تقديم الدعم. توطين الصناعة وأشار «آل عياف» إلى برنامج الاسترداد المالي، حيث يمكن للمنتجين، وصناع الأفلام استرداد 40% من المبالغ المدفوعة في الإنتاج في حال توظيف كوادر سعودية في الأعمال السينمائية، مما يساهم في توطين الصناعة. ووجه «آل عياف» شكره ل«سوليوود» والمشاركين في الورش من صناع الأفلام؛ مضيفًا: كنت حريصًا علي الاستماع لمداخلات الحضور، حتى لا تكون الهيئة بمعزل عن العاملين في الصناعة وهمومهم، مؤكدًا على أن الفترة القادمة ستشهد انعكاسات علي أرض الواقع. اطوار الرياضة عبر التاريخ وتضمنت الورشة التي أُقيمت بمدينة الرياض، جلستين نقاشيتين؛ جاءت الأولى بعنوان «الرياضة في السينما وأثرها على الجمهور»، واستهلت أعمالها بمناقشة علاقة الإنسان بالرياضة متمثلة في: المنافسة، والتحدي، والترفيه والنجاح، بجانب تقوية الجسد. ثم انتقل النقاش خلال الجلسة الأولى للورشة، لاستعراض أطوار الرياضة عبر التاريخ على مر الحضارات المتنوعة، ومنها: الحضارة الإسلامية، واليونانية، والرومانية، حتى العصر الحديث. وخلال الجلسة تم عرض نماذج للرياضة في السينما عبر التاريخ وكان من بينها: فيلم «Rocky»، الذي ترشح ل10 جوائز أوسكار وحقق 3 منها، وفيلم«Raging Bull»، وتم ترشيحه ل7 جوائز أوسكار، حقق جائزتين منها. دور الرياضة في الأفلام كما عُرض خلال الجلسة الأولى نماذج لأفلام رياضية وثائقية درامية، ومنها: «Formula 1» ، و« Divin Codino». وكذلك شهدت الجلسة عرض نماذج للرياضة في الأنمي، وتأثيرها على المجتمع الياباني، وكان من بينها: «Kuroko's Basket». وأخيرًا عرض نماذج لأعمال محلية ومنها: «الروح الزرقاء»، و«أبطال». واختتمت الجلسة الأولى أعمالها بتوضيح دور الرياضة في الأفلام كوسيلة لنشر القيم والمبادئ، من خلال نبذ التعصب، وتنمية العمل الجماعي وروح الفريق، والتأكيد على أن الموهبة وحدها لا تكفي، بجانب دورها في تعزيز الثقة بالنفس. صناعة السينما والرياضة وعقدت الجلسة الثانية للورشة؛ بعنوان «التعاون بين صناعة السينما والرياضة»، وناقشت 4 محاور لأوجه التعاون بين صناعة السينما والرياضة، وهي: اندماج الرياضيين في صناعة السينما، وتأثير الشهرة الرياضية على تسويق ونجاح الأفلام، إضافة إلى دور تقنية السينما في نقل الأحداث الرياضية، والتطلعات المستقبلية للتعاون بين صناعة السينما والرياضة مع عرض نماذج لها، ومنها: «كأس آسيا»، و«هبوط الأهلي»، و«اللاعبون المعتزلون». وتخلل الجلسة الثانية عرض لنماذج عن اندماج الرياضيين في صناعة السينما. وأنهت الورشة فعالياتها بتنظيم تمرين ارتجال جماعي للمشاركين. وختامًا خرجت ورشة العمل بعدد من التوصيات، أبرزها: ضرورة الاستثمار في القصص الرياضية المحلية، والتعاون مع الجهات الرياضية لتحويل قصص الأبطال لمحتوى سينمائي، والاستفادة من نجوم الرياضة لخدمة الأعمال السينمائية تسويقيًا، بالإضافة إلى الانفتاح على التجارب العالمية الناجحة. وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين «هيئة الأفلام» وموقع «سوليوود» السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، إضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها. وتواصل «هيئة الأفلام»، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.