لن أبالغ إن قلت إن إصابة القائد الاتحادي أحمد حجازي بالرباط الصليبي حولت الأفراح الاتحادية إلى حزن بعد تحقيق لقب الدوري الاستثنائي والتعاقد مع أفضل لاعب في العالم كريم بنزيما، فقد كان خبر الإصابة محزنا إلى حد كبير، خاصة وأن دور أحمد حجازي في الاتحاد لم يكن دورا عاديا. للمرة الثانية يفتقد الاتحاد أحد أهم لاعبيه في السنوات الخمس الأخيرة بعد القائد المغربي كريم الأحمدي الذي تعرض هو الآخر لإصابة كتبت نهايته مع الفريق الاتحادي، خاصة وأنها عبارة عن كسر إجهادي وهي من الإصابات الصعبة على اللاعبين الذين تقدموا في السن. أحمد حجازي كان مؤثرا داخل الملعب وخارجه، فقد كان له دور فني موثر في الدفاع الاتحادي وحاجز أمام مهاجمي الخصوم، ودور قيادي موثر خارج الملعب؛ عندما كان يلعب دورا كحلقة وصل بين الإدارة الاتحادية واللاعبين من جهة والجهاز الفني واللاعبين من جهة أخرى، وكان بحق أحد الحلول المهمة في تجاوز كل المشكلات التي مر بها الفريق. حالة الحزن التي مر بها المدرج الاتحادي طبيعية، خاصة وأن هناك موسما مقبلا ينتظر الفريق الاتحادي سيلعب فيها ستة استحقاقات مهمة، بطولة السوبر ودوري روشن وكأس خادم الحرمين الشريفين على مستوى المنافسات المحلية ودوري أبطال آسيا والبطولة العربية وكأس العالم للأندية على مستوى المشاركات الخارجية وبلا شك وجود لاعب بقيمة حجازي الفنية والقيادية مطلوبة في مثل هذه الاستحقاقات. وبلا شك فإن إدارة الاتحاد أمام موقف صعب في تعويض غياب أحمد حجازي أو الإبقاء عليه خاصة وأن التقارير الأولية تشير إلى إمكانية عودة اللاعب قبل كأس العالم للأندية، ولكن المشاركات الأخرى بلا شك تتطلب مدافعا جاهزا خاصة وأن المشاركات المقبلة تحتاج جاهزية كاملة لجميع اللاعبين. فالمدرج الاتحادي ينتظر من فريقه البطل الاستمرار في حصد الألقاب والبطولات بعد أن عرف طريقها جيدا هذا الموسم، وتوجها بالسوبر ودوري روشن الاستثنائي الذي قاده للعالمية، وبالتالي فإن التحدي القادم للإدارة واللاعبين والجهاز الفني بقيادة نونو سانتو يتطلب الحفاظ على المكتسبات التي تحققت هذا الموسم. كل التقارير تشير إلى احتمالية رحيل حجازي ولكن الرسائل المختلفة التي وجهتها الإدارة الاتحادية تشير إلى عودة حجازي بعد الانتهاء من الإصابة وبالتالي فإن الخيار في خط الدفاع قد يكون محليا إن أراد سانتو تغطية غياب الحاجز. نقطة آخر السطر: * بعد صفقة المهاجم الفرنسي كريم بنزيما كانت أغلب الأسئلة تدور حول بقاء أو رحيل المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله ولم يتنفس محبو اللاعب الصعداء إلا بعد التأكيدات الأولية التي تشير إلى رغبة نونو سانتو بقاء حمدالله بجوار بنزيما بل سيعتمد على الثنائي الموسم المقبل مما يعني أن الهجوم الاتحادي سيكون ناريا. * ولكن يظل السؤال الأهم ما مصير التاريخي روما وكورنادو اللذين قدما موسما استثنائيا مع الفريق الاتحادي، وهي بلا شك قرارات صعبة في طريقها إلى المدرج الاتحادي، فالثنائي البرازيلي كانا أحد أهم أسباب الإنجاز الاتحادي، وبخاصة روما الذين لن يتقبل المدرج الاتحادي فكرة خروجه أبدا.