الأمن السيبراني هو حماية الأنظمة الإلكترونية والشبكات والبيانات من التهديدات السيبرانية، يعتبر الأمن السيبراني أمرًا مهماً في العالم الرقمي المتقدم اليوم، حيث يتعرض الأفراد والمؤسسات والدول لتهديدات مستمرة من القرصنة الإلكترونية، والاختراقات السيبرانية، والتجسس، والاحتيال الإلكتروني، والفيروسات، والبرمجيات الخبيثة، وغيرها من الهجمات الإلكترونية. يهدف الأمن السيبراني إلى توفير الحماية للأنظمة الرقمية والبنية التحتية الحيوية، وضمان سلامة البيانات والمعلومات الحساسة والخصوصية الشخصية، يتضمن الأمن السيبراني أيضًا مكافحة ومنع الهجمات السيبرانية قبل وقوعها، واكتشاف الاختراقات، واستعادة النظم بعد وقوع الهجمات. تعد التهديدات السيبرانية متطورة ومتنوعة، ويتطلب مجابهتها توفر السياسات والإجراءات الفعالة، والتقنيات المتقدمة، والتعاون الدولي، تشمل استراتيجيات الأمن السيبراني تطوير القدرات التقنية والحوكمة، وتعزيز الوعي السيبراني لدى المستخدمين، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوفير التدريب والتعليم في مجال الأمن السيبراني. أصبح الأمن السيبراني مسألة أساسية تشغل بال الدول والمؤسسات حول العالم في عصر التقنية الرقمية الحديثة، يشير الأمن السيبراني إلى حماية الأنظمة الإلكترونية والشبكات والبيانات من التهديدات السيبرانية مثل الاختراقات الإلكترونية والتجسس والقرصنة والاحتيال، تحظى الجهود المبذولة في هذا المجال بأهمية كبيرة لضمان استدامة وأمان الأنظمة والبيانات الحيوية. تلتزم المملكة بشكل جاد بتعزيز الأمن السيبراني والحفاظ على استقرار البنية الأساسية الرقمية في البلاد، لقد اتخذت عدة إجراءات لتعزيز الأمن السيبراني وتوفير بيئة رقمية آمنة لكل من مؤسسات القطاع الحكومي ومؤسسات القطاع الخاص وغير الربحي، وللمواطنين والمقيمين، من بين هذه الجهود، أنشأت المركز الوطني الإرشادي للأمن السيبراني لتنسيق وتعزيز جهود الأمن السيبراني على المستوى الوطني. يعمل المركز على رصد ومكافحة التهديدات السيبرانية وتطوير القدرات الوطنية في هذا المجال، وضعت المملكة استراتيجية وطنية للأمن السيبراني تهدف إلى تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال تشمل الاستراتيجية تطوير القدرات التقنية والتعاون الدولي وتوعية المواطنين حول أهمية الأمن السيبراني، كما أقرت السعودية قوانين وتشريعات تهدف إلى حماية الأنظمة الرقمية ومكافحة الجرائم السيبرانية. وتستمر جهود القيادة الرشيدة في هذا المجال، فقد أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - أمراً ملكيّاً بإنشاء مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني لتكون مؤسسة ذات شخصية اعتبارية، وتتمتع بالاستقلال المالي والإداري، وغير هادفة إلى الربح، ولها الأهلية الكاملة لتحقيق أهدافها وإدارة شؤونها تحت إشراف مجلس أمناء خاص بها، ويكون مقرها الرئيس في مدينة الرياض. تهدف المؤسسة إلى الإسهام في تعزيز الأمن السيبراني على المستوى الدولي، والتعاون الدولي، والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في هذا المجال، ومواءمة الجهود الدولية ذات الصلة بالأمن السيبراني ودعمها، ويأتي إطلاق مؤسسة المنتدى الدولي للأمن السيبراني تأكيدًا على ريادة المملكة عالمياً في هذا المجال، ودورها في دعم الجهود الدولية، وتوحيد المساعي المشتركة، وفتح آفاق رحبة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات، واستكشاف فرص التعاون في قطاع الأمن السيبراني؛ لاسيما في ظل ما حقّقته التجربة السعودية في الأمن السيبراني محلياً وإقليمياً وعالمياً من مكتسبات حيث إن النموذج السعودي في الأمن السيبراني ناجح ورائد يُعترف به دولياً، وهو ما وضع المملكة في مراتب متقدمة في عدد من المؤشرات الدولية؛ إذ تبوأت المرتبة الثانية عالميًا في مؤشر الأمن السيبراني وفق تصنيف الأممالمتحدة، وكذلك في التقرير السنوي للتنافسية العالمية للعام 2022م.