في هذه الأيام أسدل الستار على موسم رياضي حافل بالعطاءات سواء من قبل الجهات المعنية أم الأندية الرياضية بصفة عامة بدون شك كانت هناك سلبيات وإيجابيات، ومن هذا المنطلق وبروح رياضية بعيداً عن التعصب والميول والعاطفة نبارك للفرق الفائزة، وكما قيل من حصل على شيء يستاهله، علماً أن هذا الشيء لم يأتِ من فراغ إنما بعد عمل ومجهود تضافرت لمصلحة أنديتها رجال كرسوا جهودهم لمصلحة أنديتها رجال كرسوا جهودهم بعيداً عن التطبيل والبهرجة الجوفاء وهناك أيضاً فرق لم يحالفها الحظ وهذه الرياضة يوماً لك ويوماً عليك. الذي يهمنا كمتابعين للحركة الرياضية أن نقول ما هو سلبي وأن يكون حوارنا بلغة التفاهم بعيداً عن الاستفزاز أو التشنج لذا أرجو أن يكون مسؤولو الأندية ليدنا إن شاء الله قد استوعبوا الدروس التي مرت بها أنديتهم في الدوري المنصرم، وبالذات الغنية منها لكن مع الأسف الملاحظ أن هذه الأخطاء تتكرر في كل موسم رياضي. والأمثلة كثيرة منها على سبيل المثال جلب اللاعبين المحترفين الأجانب والصرف عليهم آلاف الدولارات ومنهم من استفاد ولم يفيدوهم، الأكثرية وهذا الشيء ينطبق على المدربين بمجرد هزيمة أو هزيمتين على طول وين طريق المطار ولو ننظر برؤية لوجدنا أن معظم هؤلاء المدربين لهم باع طويل في مجال التدريب في بلدانهم قبل قدومهم لنا لكونهم دربوا فرقا كبيرة وحققوا معهم بطولات ونتائج مشرفة لهم أما نحن هنا مع الأسف الشديد نبحث عن النتائج المؤقتة أليس من الأفضل لو أعطي هؤلاء المدربون الذين صرف عليهم مئات الآلاف من الدولارات من خزينة النادي ولا بد أن نعرف أن النتائج المميزة لا تأتي بالسرعة التي يظنها البعض منا. هنا بدر إلى ذهني أكثر من سؤال: يا ترى من المسؤول عن إنهاء عقود هؤلاء المدربين وفشلهم؟ هل هو سوء الاختيار؟ أم السماسرة الذين لا هم لهم سوى الحصول على لحسة تدخل جيوبهم زد على ذلك تدخل بعض إدارات هذه الأندية في اختصاص هذا المدرب، ولما لا ولو رجعنا للوراء قليلاً لوجدنا أن هناك لاعبين (إنتاج وطني) أجدر بكثير من بعض المحترفين الأجانب المفلسين إذاً لا نريد أن ينطبق علينا المثل القائل (عين عذاري تسقي البعيد وتخلي القريب). يستاهل الاتحاد بعقلانية وروح رياضية بعيداً عن التعصب والميول وبلغة تسودها الأخوة والاحترام المتبادل، أبارك لكل الأخوة الاتحاديين إدارة ولاعبين وجماهير حصولهم على بطولة الدوري. والحقيقة التي لا بد من قولها هي أن الاتحاديين من بداية الدوري وهم يقدمون لوحة في فنون اللعبة، وأثبتوا للآخرين أن الرياضة بصفة عامة تسير بخطوات ثابتة ومدروسة، وأن الشباب الرياضي السعودي يستحقون هذه المنشآت الرياضية التي أحدثتها لنا حكومتنا الرشيدة، وعقبال للفرق التي لم يحالفها الحظ في قادم البطولات. ناصر عبدالله البيشي - الرياض