قبل بضعة أشهر أسدل الستار على موسم رياضي حافل بالعطاءات سواء من قبل الجهات المعنية أو الأندية الرياضية بصفة عامة. وبدون شك كانت هناك إيجابيات وسلبيات.. ومن هذا المنطلق وبروح رياضية بعيداً عن الميول والعاطفة أو التعصب أقول لنبارك للفرق الفائزة وكما قيل من حصل على شيء يستاهله علماً أن هذا الشيء لم يأت من فراغ إنما بعد عمل وجهود تضافرت لمصلحة فرقها. وهناك فرق لم يحالفها الحظ وهذه الرياضة يوماً لك ويوماً عليك ويوماً كفاك الله شره.. إن الشيء الذي يهمنا كمتابعين للحركة الرياضية، ولنا أندية ننتمي إليها بعقلانية بعيداً عن التعصب الأجوف ومن هذا المنطلق لابد ان نقول ما هو سلبي.. ولابد ايضاً أن يكون حوارنا بلغة التفاهم بعيداً عن الاستفزاز او التسرع أو سلب الاندية الاخرى انجازاتها التي حصلت عليها بجدارة مهرولين خلف الميول والعاطفة والامثلة كثيرة. أرجو أن نكون قد استوعبنا الدروس؟ نعم ارجو أن يكون المسؤولون عن الأندية الرياضية لدينا إن شاء الله قد استوعبوا الدروس التي مرت بها انديتهم في الدوري المنصرم وبالذات الفنية منها لأنه مع الاسف الشديد الملاحظ ان هذه الاخطاء تتكرر كل موسم رياضي.. والامثلة كثيرة منها على سبيل المثال: -جلب اللاعبين المحترفين الاجانب والصرف عليهم آلاف الدولارات ومنهم من استفاد ولم يفد وهم الاكثرية. -المدربون بمجرد هزيمة أو هزيمتين على طول جهز شنطتك وين طريق المطار حتى وان كان على حساب خزينة النادي ولو نظرنا برؤية بعيداً عن التسرع والنرفزة حتماً سوف تكون النتيجة في صالح الجميع. ولو رجعنا للوراء لوجدنا ان معظم هؤلاء المدربين لهم باع طويل في مجال التدريب في بلدانهم قبل قدومهم لنا لكونهم دربوا فرقا كبيرة وحققوا معها بطولات ونتائج مشرقة لهم شخصياً أما نحن هنا مع الاسف الشديد نبحث عن النتائج الوقتية أليس من الافضل لو اعطي هؤلاء المدربون الذين صرف عليهم مئات الدولارات من خزينة النادي الفرصة الكافية حيث النتائج المميزة لا تأتي بالسرعة التي يظنها البعض منا حقاً انها ارزاق. محطات شبابية قيل قديماً ان اعظم انتصار هو انتصار الإنسان على ضعف ذاته واستعادته ثقته بنفسه وبقدراته فإذا بلغ هذه المرتبة صغر كل شيء عنده وضعف أمامه.. وقيل ايضا ان الثقة بالنفس نوع من انواع الرجولة. اذاً كلمة حق واشادة بهذا المدرب الوطني القدير الذي استطاع ان يصنع له سجلاً مشرفاً في عالم التدريب بعيداً عن حب الظهور عبر أعمدة الجرائد تاركاً اعماله تتحدث عنه انه قدرة وطنية لديه رؤية فنية وبعد نظر مبني على اساس من الفهم والدراية.. وفي اعتقادي انه حان الوقت لكي نزرع ثقتنا في المدربين الوطنيين.. وان نأخذ ما يقدمونه عبر المستطيل الأخضر بعين الاعتبار والجدية وما اجمل الانتاج الوطني في كل شيء. إذن حيوا معي المدرب الوطني.. الكابتن عبداللطيف الحسيني هذا الرجل الذي يعمل بصمت بعيداً عن البهرجة والاضواء.