عندما نتأمل بتمعن صفحات التاريخ التي جسدت بطولات الناجحين من رؤساء وحكام وملوك وأمراء ومثقفين وعلماء وغيرهم، ممن حققوا إسهامات استثنائية أثناء حياتهم، نجدهم جميعهم مروا بمرحلة بين الألم وصولاً إلى الطموح من خلال التحمل والصبر والنضال بوجه مطرقة الاختبار. فهذه المعادلة لا تحتمل الافتراضات، بل هي مسلمة، من لا يتحمل الألم الناتج عن مطرقة المرحلة لن ينجح، سوف يتخلى عن الطموح المرسوم. الشغف مطلب ولكن لا بد أن يرافقه التخطيط ومزيداً من الصبر والثبات والتجلد. وكذلك الرؤية الواضحة التي تحتوي مرتكزات راسخة تتضمن أهداف إجرائية ولا بد أن يرافقها القوة والعزم لتحقيقها ومزيد من الصبر والثبات والتجلد. وأيضاً لا بد إدراك بأن الطموحات العظيمة تحتوي على العديد من المعارك الخاسرة ويقابلها انتصارات، ولكن يبقى الجوهر في الاستمرارية وعدم الضعف أمام اختبار المطرقة. دعني أهامسك أيها القارئ/ة إن لم تكن كجبل طويق فلا وصول لك إلى الطموح. ولي عهد مملكة العظماء الأمير محمد بن سلمان نموذج الحالمين والملهمين والناجحين، نموذج السعوديين الشباب، رؤية ثم تخطيط ثم عزيمة وقوة ثم عنان السماء وصولاً للفضاء. الناجحون كُثر والتاريخ مليء بهم، ولكن عذراً يا سيدي التاريخ أمامك رؤيتنا الطموحة وقوتنا الخارقة أمامك أمير الشباب، أمامك التاريخ الأمير محمد بن سلمان قائدنا الشجاع الملهم، فلا مطرقة تؤلم في حضرة سموه، ولا طموح مستحيل، وعنان السماء تحقق، أليس القرني والبرناوي فوق هام السماء، هل وصلنا الفضاء يا سيدي التاريخ. حنا سعودين أول وثاني عاداتنا نثني جموع الأعادي حنا سعودين أول وثاني والمجد يتبع سيرتك يا بلادي الدار يجمعنا حب وتفاني وبعمارنا حنا لأجله نفادي الدار حب الدار جنن جنوني هو عزوتي هو مسندي هو مجدي وختاماً، من أراد النجاح وبلوغ الأهداف السامية لا بد أن يتحلى بصفات الحالمين التي تشحن عزيمته عند مواجهة المطرقة، وتذكر/ي بأن الاستسلام والتسويف بينهم علاقة مشتركة تؤدي إلى الفشل والعزوف عن تحقيق الطموحات.