حضور مبهر ومميز لسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي أعلن بصفته رئيس مجلس إدارة مشروع نيوم عن مدينة المستقبل (ذا لاين)، مدينة نسابق بها الزمان ونحلق نحو المستقبل، مدينة بطراز مختلف وفريد من نوعه معززة بالذكاء الاصطناعي على امتداد 170 كم ضمن بيئة بلا ضوضاء أو تلوث، وخالية من المركبات والازدحام وتحافظ على 95% من الطبيعة، ويمكن الوصول إلى كافة المرافق فيها خلال 5 دقائق وأبعد رحلة من أول المدينة لأقصاها تستغرق 25دقيقة، وسيقطنها مليون نسمة تقريبًا، وستكون التكلفة التقديرية لها بين 100 - 200 مليار دولار. القائد الملهم في تاريخ البشرية يعطي قوة تحفيزية لكل فريق العمل الذي يحظى بقيادته، لكن أن يكون القائد مفكرًا استشرافيًا بطريقة علمية تمزج الواقع ومتطلباته بحدود الخيال الممكن تحقيقه بهمم عالية فذلك قائد يستحق أن نفخر به، لم تعد مفرداتي قادرة على وصف الحالة التي يعيشها المواطن السعودي بكل أجياله كبارًا وصغارًا حتى الأطفال يحلمون بنيوم كيف ستكون الحياة فيها؟ تتردد في أروقة البيوت والشوارع هل أصبحت لدينا مدينة الخيال الممكن كما كنا نتابعها في أفلام وقصص الخيال العلمي؟ نعم عندما تكون الأقوال لسيدي ولي العهد أفعالا ويترجم مقولته الأشهر (طموحنا عنان السماء) هنا يكون الفخر والاعتزاز مختلفًا.. نعم ليشهد التاريخ هذه قيادة المملكة وهذه مقولة للتاريخ لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- عند انطلاق رؤية المملكة 2030 وذلك في مطلع عام 2016 (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجًا ناجحًا ورائدًا في العالم على كافة الأصعدة وسأعمل على تحقيق ذلك). رؤية المملكة رسمت ملامح المستقبل والتغيرات الكبيرة الطموحة التي ترنو إليها قيادتنا الحكيمة وكان عراب الرؤية سمو الأمير محمد بن سلمان يعي تمامًا حجم هذا التغيير على كافة الأصعدة فكان تدريجيًا عبر مشاريع التحول الوطني والإعلان عن التطبيق الفوري للرؤية عبر مراحل وفق مؤشرات أداء دقيقة ومحاسبية عالية وحوكمة رشيدة لكل مرحلة من مراحل التنفيذ. نحن اليوم في زمن أفضل أكثر انفتاحًا على العالم بأسره شرقه وغربه، ومدينة نيوم تعد المدينة الوحيدة في العالم التي بدأت من الصفر بموقع ضخم ومتكامل وبتقنيات عالية فائقة الجودة مواكبة لمتطلبات المستقبل الجديد، تتعامل مع التكنولوجيات والاتصالات فائقة السرعة والروبوتات والتقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي. مشروع «ذا لاين» يعد تغييرًا وتحسينًا جذريًا لمفاهيم المدينة الصديقة للبيئة وجودة الحياة وسيصبح نموذجًا عالميًا لمدن المستقبل وسيعكس صورة عن قدرات وإمكانات المملكة لإنشاء مشاريع تنموية واجتماعية عملاقة وتعكس قدرة الإرادة السعودية والطموح لدفع عجلة التنمية البشرية بمفاهيم ومعايير تعطي الأمل والحلول من مخاوف المستقبل من مشاكل بيئية وزحام المدن. بُعد جمالي حالم لسيدي ولي العهد الذي أعلن عن مدينة بلا ضجيج ولا حوادث طرق ولا سيارات ولا انبعاثات كربونية، بعد يفوق خيالي وخيال كل من يفكر في مكان يبحر فيه عالم الإبداع والفن والكتابة والموسيقى، وتخيلت نفسي في هذه اللحظة وأنا أكتب لكم كلماتي على شاطئ البحر أكتب وأسمع تغريد العصافير وطيور النورس تحلق في سماء نيوم تعلن ميلاد مدينة مثالية على وجه الأرض ستكون مهوى أفئدة السياح والكتاب والشعراء والملحنين والمبدعين في كل مجال من مجالات العلوم الكونية حتى المراصد الفلكية وسبر أغوار الفضاء والأبحاث العلمية، ستكون بيئة مدينة المستقبل ملهمة بمعنى الكلمة. صفاء الذهن سيكون حاضرًا في إطلالة فريدة من نوعها على البحر الأحمر الذي يحل ضيفًا على الصحراء والجبل والوادي في الشمال الغربي من المملكة.. لتأتي مدينة نيوم في صدارة مدن العالم في المحافظة على الأرض والبحر بنسبة 95% بتفوق على عدد من الدول في أمريكا وبريطانيا وأستراليا وفرنسا. الخطط الجريئة القابلة للتحقيق ممكنة على أرض الحالمين في نيوم مدينة المستقبل ومشروع «ذا لاين» ستحكي عنه البشرية وسيسجل في سجلات الحضارة الإنسانية. الإنسان أولا.. هذه رؤية القيادة الحكيمة التي تستند على مكامن القوة لديها وتستثمر في طاقات الشباب وتمكن للمرأة دورها في تحقيق مشاريع الرؤية وتعد وتفي بتقليص معدلات البطالة ليكون هذا المشروع رافدًا قويًا لتوفير فرص عمل لهم.. هذا المشروع الذي سيمول بالكامل من صندوق الاستثمارات العامة بطرق مباشرة وغير مباشرة أصبح محط أنظار العالم لأنه يتمحور حول الإنسان والصحة وجودة الحياة والمفهوم المستقبلي للمدن الذكية الطبيعية. الأمير محمد بن سلمان لم يفكر بطريقة تقليدية لتجاوز تحديات المستقبل، فكر خارج الصندوق وكان رياديًا في فكرته، مؤمنًا بالغاية والهدف يراه أمام عينه، لغة جسده وهو يتحدث والبريق في عينيه يحللها الخبراء في هذا المجال، عندما تكون مؤمنًا برؤيتك ستعمل جاهدًا لتحقيقها وستجعل من يعمل معك يؤمن بها ويعمل من أجل تحقيقها.. كلنا معك سمو ولي العهد، نثق بك وبفكرك الاستشرافي للمستقبل الموعود بالخير الكثير للوطن والمواطن وسيكون الله معنا، ولنردد ما قاله سيدنا إبراهيم عليه السلام في محكم التنزيل (إن معي ربي سيهدين).. الله معنا مؤيد وناصر ومسدد ومحقق للآمال والطموحات والأهداف والرؤى والمشاريع العملاقة في وطني.