قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها تمكنت من صد هجوم أوكراني واسع في إقليم دونيتسك، بجنوب أوكرانيا. ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية الحكومية، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف قوله "كان هدف العدو اختراق دفاعاتنا، التي كان يعتقد أنها أكثر القطاعات الأمامية ضعفا، وفشل العدو في تنفيذ مهامه". وقال إن الهجوم المفترض بدأ صباح أمس، في خمسة قطاعات على الخطوط الأمامية. ولطالما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن بلاده مستعدة للهجوم المضاد، المعلن منذ فترة طويلة، لتحرير أراضيها من الروس. وكانت روسيا اجتاحت جارتها أوكرانيا في 24 فبراير 2022، وتحتل حاليا نحو 20 % من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك مقاطعة دونيتسك. نقل 4 آلاف شخص ومن ناحية أخرى، اندلع قتال مجددا في منطقة بيلجورود الحدودية الروسية، بين الجيش الروسي ووحدات من المتطوعين، التي تقاتل إلى جانب الأوكرانيين أمس. وتم نقل ما مجموعه 4000 شخص من المناطق المتضررة بشدة، إلى أماكن آمنة. ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية، إنها نجحت في منع "مجموعة تخريبية واستطلاعية من الإرهابيين الأوكرانيين" من عبور نهر قريب. ولفترة من الوقت، كانت هناك عمليات قتالية وهجمات متكررة، في منطقة بيلجورود، ألقت موسكو مسوؤليتها على كييف. غير أن المتسللين هذه المرة يبدو أنهم أفراد، مما يطلق عليه اسم "فيلق المتطوعين الروسي" و"فيلق الحرية في روسيا"، اللذان يقاتلان لصالح أوكرانيا، لكنهما يتشكلان من قوميين روس، يعارضون غزو أوكرانيا. كما نشر العديد من أعضاء فيلق المتطوعين الروسي، مقطعا مصورا أمس، زعموا فيه أسر العديد من جنود الجيش الروسي. ولم يتسن التحقق من هذه المعلومات بشكل مستقل. وقالت المجموعة إنها تريد الاجتماع مع جلادكوف، الذي بدا منفتحا على الفكرة لكن الاجتماع لم ينعقد. ثم قالت المجموعة، إنها ستسلم الأسرى إلى الجانب الأوكراني، الذي لم يكن لديه رد فعل أولي على ذلك. ومن ناحية أخرى، ذكرت تقارير إعلامية بولندية، أن بولنديين يشاركون أيضا في القتال بمنطقة بيلجورود الروسية، على الحدود مع أوكرانيا. متطوعون بولنديون وذكر موقعا "بولسات نيوز" و"دبليو بروست" الإخباريان، أن هناك مرتزقة يقاتلون إلى جانب الجيش الأوكراني، تحت مسمى فيلق المتطوعين البولنديين. وأشارت التقارير إلى رسائل خاصة بالمجموعة على تطبيق تليغرام، ومقطع مصور يُظهر فيما يبدو، جنودا في طريقهم نحو بيلجورود. ووفقا لموقع "بولسات"، تأسس فيلق المتطوعين البولنديين في فبراير الماضي. وحارب في البداية إلى جانب الجيش الأوكراني كوحدة مستقلة، تتشكل فقط من البولنديين. ومن ناحية أخرى، تعمل القوات أيضا بالتعاون مع فيلق المتطوعين الروس. وتعرض الموقف الروسي في بيلجورود لهجوم من قبل قائد مجموعة فاجنر الروسية يفجيني بريجوزين، الذي تحدث عن وجود "فوضى" في وزارة الدفاع الروسية. وقال بريجوزين إنه إذا لم تفرض الوزارة النظام "في أسرع وقت ممكن" في بيلجورود، فإنه سيرسل مرتزقته إلى هناك. ويعتبر بريجوزين أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وانتقد بريجوزين موقف روسيا بعد إعلانها عن استيلائها على مدينة باخموت التي مزقتها الحرب. وقال بريجوزين "يجري هناك بالفعل احتلال للمنطقة، والناس المسالمون يموتون". وقال إن السكان بحاجة إلى الحماية "لن ننتظر دعوة". ومع ذلك، قال، يجب على الجيش الروسي توفير الذخيرة. ودافع بريجوزين عن انتقاداته لوزارة الدفاع الروسية، وقطاعات في الكرملين في خطاب مطول عبر تليغرام. وقد واجه بريجوزين مؤخرا تهديدات، من بينها من جيش الزعيم الشيشاني رمضان قاديروف. كما طُلب من بريجوزين الامتناع عن مهاجمة الوزارة علنا. وقال بريجوزين إنه منذ ذلك الحين، حل الخلاف خلال مكالمة هاتفية مع قاديروف، لكنه أضاف أنه رفض تكميم فمه. وتابع أنه يتفق مرة أخرى مع قاديروف، على أن الأمر سيحتاج تعبئة عامة، وأحكاما عرفية لكسب الحرب - وهي خطوات رفض الكرملين حتى الآن اتخاذها. لكن وزارة الدفاع الروسية قالت في وقت لاحق أول أمس، إنها وسعت عدد نقاط التعبئة لتجنيد متطوعين للحرب. وتابعت الوزارة، أن هناك المزيد من هذه النقاط والمزيد من المدربين للعمل مع المرشحين. وسيسمح هذا بتوقيع المزيد من العقود مع المواطنين للخدمة في الحرب. وقالت الوزارة، إن عدد المتقدمين الذين "يريدون ربط حياتهم بالخدمة العسكرية" زاد إلى "حد كبير". وتقوم مجموعة فاجنر أيضا بتجنيد متطوعين، حيث تقدم رواتب تصل إلى أكثر من ألفي دولار - وهو رقم أعلى بكثير من متوسط الأجور في روسيا. وأعلن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إجنات، أن القوات الروسية أطلقت ستة صواريخ من طراز كروز، على قاعدة جوية في وسط أوكرانيا، أصاب صاروخان منها مطارا، في حين أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أربعة أخري. إسقاط 4 صواريخ وقال إجنات "من بين ستة صواريخ كروز، أسقطت الدفاعات الجوية أربعة صواريخ، وأصاب اثنان للأسف مطارا بالقرب من كروبيفنيتسكي"، دون أن يقدم تفاصيل عن أي الأضرار الناجمة عن إطلاق الصواريخ. وقال إجنات إن القوات الروسية أطلقت أيضا خمس طائرات مسيرة، تم اعتراض ثلاث منها. وشهدت أوكرانيا، في الحرب التي شنتها موسكو منذ أكثر من 15 شهرا، هجمات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة، حيث كانت العاصمة الأوكرانية كييف هي الهدف الرئيس. وقالت القوات الروسية، التي تحتل شبه جزيرة القرم، إنها تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة، والتي تم اعتراضها كلها. وقالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية ناتاليا هومينيوك "يجب أن تشعر شبه جزيرة القرم بأنها تنتمي إلى أوكرانيا".