الجميع يعلم ما تواجهه بلادنا المملكة العربية السعودية في الوقت الراهن من حرب شرسة ومكثفة ومركزة علينا من جميع منافذ بلادنا البرية والجوية والبحرية؛ ألا وهي حرب المخدرات البربرية التي تستهدف شباب وشابات الوطن الذين يعتبرون مستقبل هذا الوطن. وقد أدرك ولاة أمرنا - حفظهم الله - أن هذه الحرب يقف خلفها جهات وأعداء تخطط لهدم بناء شعبنا وأبنائه، وتوقيف عجلة إنجازات هذا الوطن ورؤيتنا التي لا مثيل ولا حدود لها بنظرة ثاقبة من عراب الرؤية ومهندس إعادة هيكلة بلادنا وتطورها سمو سيدي ولي العهد. هذا المخطط يأتي بعد ما أفشلنا الإرهاب والتطرف وأفشلنا الفساد بأنواعه - بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الرشيدة - وشعبنا الوفي. وتزامناََ مع هذه الحملة الأمنية المباركة لمكافحة المخدرات التي ينفذها رجال أمننا وبإشراف مباشر من عراب الرؤية والتحول الوطني سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله ورعاه - ومتابعة دقيقة وحثيثة من قبل سيدي سمو وزير الداخلية. وفي ظل ما شاهدناه من إحباط تهريب كميات كبيرة جداََ من أنواع المخدرات التي كما أسلفت تستهدف القضاء على شباب وشابات هذا الوطن. ومن هذا المنطلق يجب على الأسرة أن تكون خط الدفاع الأول وتكثف من متابعة أبناءها وتوجهاتهم وعدم التساهل معهم عند ملاحظة أي تغير في سلوك ابنك أو ابنتك تدخل فوراََ واعرف أسباب هذا التغير وقم بمتابعة الحالة باهتمام بالغ ليس عيباََ أن تأخذ ابنك أو ابنتك إلى المستشفى وتجري له الفحوصات الطبية والتي لا سمح الله ربما تطلع النتائج إدمان أي نوع من هذه المخدرات وليس عيباََ إذا أثبتت التحاليل تعاطيه أن تأخذه إلى المراكز الصحية المتخصصة في علاج الإدمان وكن على ثقة بأن الإجراءات في هذه المراكز محفوظة بسرية تامة وتعاونك مع الجهات ذات العلاقة يعكس عنك صورة المواطن الصالح الناصح الذي يهمه الدفاع عن هذا الوطن وأبناءه من هذه الآفات بل بالعكس تصرفك يحمي أسرتك ويحمي مجتمعك ويثبت أنك الدفاع الأول لهدا الوطن وأبناءه. واعلم أن الدولة - أعزها الله - حريصة جدا على علاج أبنائها من هذه الآفة الخطيرة التي جل تركيزها موجه لشبابنا. الحملة الأمنية ضد المخدرات لحماية أبناء وبنات هذا الوطن. وعلينا التنبه لهذه المخاطر التي توقع أحد من أسرتك في المحظور ومنها: * دفع مبالغ مالية مرتفعة لهم بحسن نية، وحرصاََ منك أن يظهر ولدك مرفها أمام أقرانه وقد يستغل هذه المبالغ في شراء هذه السموم. لا أقصد بأنك لا تعطي ولدك مبالغ مالية ولكن يجب عليك متابعته ومعرفة أين ذهبت هذه المبالغ وماذا اشترى بها؟ * عدم منعهم من مصاحبة رفقاء السوء. * عدم متابعته على المواظبة على الاهتمام بدراسته. * عدم متابعته على التقيد في البرنامج اليومي من أداء الصلوات في وقتها. جميعنا حريصون على رفاه وسعادة أبنائنا دلالهم ولكن علينا عدم إغفال الجانب التربوي؛ (فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته). نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ بلادنا ويحمي أبناءنا وبناتنا من هذه الآفات وما سواها؛ وأن يعين ويوفق رجال أمننا، ونسأله تعالى أن يرد كيد الكائدين في نحورهم ويرينا فيهم عجائب قدرته.