- إبراهيم القصادي - جازان دشن فضيلة مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في منطقة جازان، صباح اليوم الأحد، البرنامج الدعوي التوعوي "المخدرات داء فتاك" في نسخته الثالثة والمتزامن مع الحملة الوطنية للحرب على المخدرات التي تقودها المملكة العربية السعودية، وذلك بحضور مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء سعد بن محمد جليغم. واستهل المدخلي كلمته بالشكر لله على نعمة هذه البلاد وحكومة هذه البلاد التي تسعى إلى حماية أبناء وبنات هذا البلد من الوقوع في الآفات ومنها المخدرات الذي هو داء عضال وبلاء جسيم. وقال إن هذه الحملة التي يقودها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وتسعى لمحاربة المخدرات ومروجيها أوضح الدلائل على حماية المجتمع. وأكد أنه يجب على كل مواطن ومقيم محب لهذه الأرض المباركة أن يكون خط الدفاع الأول، ويساهم في الحملة بالإبلاغ عن كل ما تسول له نفسه ترويج أو بيع أو تعاطي المخدرات وخاصة مادة الشبو الذي بدأت تنتشر بشكل لافت ومخيف بين أبنائنا وبناتنا بنسبة كبيرة حسب الإحصاءات. واختتم حديثه بالشكر لكل من حضر من منسوبي المساجد وكذلك الحاضرين والحاضرات عبر البث المباشر على حضورهم. كما قدم الشكر لأصحاب الفضيلة والسعادة المتحدثين في الندوة، وكذلك مدير عام مكافحة المخدرات على حضوره وتشريفه افتتاح البرنامج. وأوضح اللواء سعد جليغم خلال الكلمة التي ألقاها بمناسبة الافتتاح أن هذه الحملة التي تقودها المملكة كان لها الأثر البالغ في القبض على عدد كبير من المروجين وعدد كبير من المواد المخدرة تقدر بالأطنان، وهذا من فضل الله عز وجل وحزم وجزم القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين، وجهود رجال الأمن البواسل الذين لا يكلون ولا يملون في الدفاع عن هذه الأرض الطبية وحمايتها من هذه الآفات الخبيثة التي تهدف إلى تدمير الشباب الذي تقف على عاتقهم نمو وازدهار هذه البلاد، سائلًا الله أن يحفظ ويحمي بلادنا من الفتن والبلاء. كما قدم الشكر لفضيلة المدير العام وكل منسوبي الفرع على هذه الدعوة المباركة والتي تمنى أن تؤتي ثمارها وتقضي على هذا البلاء القاتل. وتحدث فضيلة الشيخ علي بن زيد مدخلي الداعية المتعاون بالفرع خلال ندوة الافتتاح التي جاءت بعنوان "آفة المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع" قائلًا: "إننا ننعم في هذه البلاد بنعم كثيرة وآلاء جسيمة يجب علينا شكرها بالقول والعمل ومن ضمن هذه النعم أن قُيض لنا برجال يعملون بشرع الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويحكمون بهما ويقيمون حدودهما". وأشار إلى أن المخدرات مادة محرمة شرعًا لأسباب عدة ومن أهمها أنها تذهب العقل، الذي هو من الضروريات الخمس. وتساءل الشيخ كيف للإنسان أن يدفع أموالًا طائلة ليفسد بها حياته وعمره الذي هو أمانة أمنه الله عز وجل عليها. وذكر عددًا من الأدلة القرائية والأحاديث النبوية وأقوال السلف الصالح مما يدل على حرمة المخدرات بأنواعها، سائلًا الله أن يحمينا وأبناءنا وبناتها واخوتنا وأخواتنا من الوقوع في شرك المخدرات وأن يشفي كل من ابتلاه الله بهذه المادة الخبيثة. كما تحدث رئيس قسم الإدمان بمستشفى إرادة للصحة النفسية الدكتور سطام بن أحمد جده عن بعض أنواع المخدرات وآثار كل نوع عبر العرض المرئي، موضحًا الطرق العلاجية للإدمان والوقاية منها. واختتم الندوة مدير الإدارة العامة للشؤون الوقائية بالإدارة العامة لمكافحة المخدرات الرائد موسى بن محمد الشهراني الندوة ببيان عدد من مسببات الإدمان والوقوع في المخدرات، موضحًا بعض ما جرى ضبطه وعدد من الاحصائيات لهذه الحملة العظيمة التي تقودها المملكة. وفي ختام الندوة، قدم عدد من الهدايا والدروع والشهادات وذلك شكرًا وعرفانا لما قدم من جهود. يذكر أن حفل التدشين حضره فضيلة مساعد المدير العام الشيخ موسى بن سلمان خبراني وأكثر من ٦٥٥ منسوب وعدد ٥٠٠ عبر الزوم من الرجال والنساء.