يحتفل العالم باليوم العالمي للبيئة في الخامس من شهر يونيو «جون» من كل عام، وقد بدأ الاحتفال الرسمي بهذا اليوم بمبادرة من برنامج الأممالمتحدة للبيئة عام 1973م. وهو مناسبة تهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا البيئية وتشجيع العمل من أجل حماية الطبيعة والحياة الفطرية على الأرض، بهدف رفع الوعي بأهمية المحافظة على البيئة والتصدي للتحديات البيئية، مثل: التغير المناخي والتلوث والتصحر وانقراض الأنواع. وهي دعوة إلى إعادة تشكيل علاقتنا مع الطبيعة وإصلاح الأضرار التي لحقت بالنظم البيئية المختلفة، مثل: الغابات والأراضي الزراعية والأراضي الرطبة والأراضي الصحراوية والبحار، والسواحل، والسهول، والجبال، لذلك فهذا اليوم فرصة لجميع الدول والشعوب لإظهار التزامهم بالحفاظ على البيئة الطبيعة للأرض وتحسينها، ولإعادة بناء علاقة البشر مع الطبيعة وكائناتها. ويعد الخامس من شهر يونيو لهذا العام اليوم العالمي الخمسون للبيئة، وسيكون موضوعه لهذا العام 2023م تحت شعار «دحر التلوث البلاستيكي»، والذي يهدف إلى تسليط الضوء على المشكلة الخطيرة التي تسببها النفايات البلاستيكية للصحة والتنوع البيولوجي، فعلى الرغم من أن البلاستيك مادة مفيدة في كثير من الأحيان، لكن استخدامها المفرط وإهمالها وسوء التعامل مع نفاياتها يؤدي إلى تدمير الأنظمة البيئة الطبيعية. لذلك، يجب أن تدعم الحلول المبتكرة التي تستخدم بدائل صديقة للبيئة. وكتطبيق عملي لاهتمام حكومة المملكة بمشاركة دول العالم في الحفاظ على البيئة قامت المملكة بإنشاء عدد من الوحدات الإدارية لتحقيق غرض المحافظة على البيئة منها على سبيل المثال لا الحصر: المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، المركز الوطني للرقابة على الالتزام بنظام البيئة، والقوات الخاصة للأمن البيئي. وقد عنيت الحكومة السعودية بقضايا البيئة، لتنفيذ رؤية المملكة 2030م التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي. كما شاركت المملكة في المبادرات والاتفاقيات الدولية المتعلقة بالبيئة، ودعمت جهود المجتمع الدولي في مجال استعادة النظم البيئية، ومن بين أبرز المشروعات والبرامج التي تنفذها المملكة في هذا المجال فيما يتصل بالمحافظة على البيئة الطبيعية لجميع مناطق المملكة عند وضع خطط ونشاطات ومشروعات المملكة الحالية والمستقبلية ما يأتي: 1 - مبادرة «السعودية الخضراء»، التي تهدف إلى غرس 10 مليارات شجرة في المملكة خلال السنوات المقبلة، وزيادة نسبة التغطية النباتية بنسبة 40 %. 2 - إطلاق صندوق «البيئة» لدعم المشروعات والأفكار المبتكرة في مجال حماية البيئة وتحسين جودة الحياة. 3 - إنشاء متنزهات وطنية، لحماية التنوع البيولوجي وإبراز جمال المناظر الطبيعية في المملكة. 4 - مشروع نيوم: وهو مشروع ضخم لإنشاء مدينة ذكية وخضراء صديقة للبيئة، تستخدم الطاقة المتجددة والتقنيات لتقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين جودة الحياة. 5 - إنشاء سبع محميات ملكية من أجل زيادة الغطاء النباتي وحمايته، وكذلك إنماء البيئة الطبيعية للحيوانات والنباتات للحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي الطبيعي للمملكة. كما عملت الأنظمة واللوائح والرقابة البيئية على الحد من التلوث والإساءة إلى البيئة، بما أسهم في توفير بيئة طبيعية ونقية، أضحت فرصة للسياحة والتمتع بالطبيعة الخضراء في المملكة خلال هذه الفترة التي تنعم فيها بأمطار وسيول، شملت معظم مناطق المملكة.