علّق الجيش السوداني مشاركته الأربعاء في محادثات الهدنة لوقف إطلاق النار متهما قوات الدعم السريع بالفشل في الإيفاء بالتزاماتها. وأقر الوسطاء انتهاك الطرفين الهدنة مرارا لكنهم تجنبوا حتى الآن فرض أي عقوبات على أمل إبقاء طرفي النزاع على طاولة المفاوضات. وأفاد مسؤول في الحكومة السودانية طلب عدم الكشف عن هويته أن الجيش اتّخذ القرار "بسبب عدم تنفيذ المتمردين البند الخاص بانسحابهم من المستشفيات ومنازل المواطنين وخرقهم المستمر للهدنة". وقال المتحدث باسم الاتحاد الإفريقي محمد الحسن لوكالة فرانس برس الاربعاء إن انسحاب الجيش "لا ينبغي أن يحبط الوسطاء في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية"، واصفا خطوة الجيش بانها "ظاهرة كلاسيكية في المفاوضات الصعبة". وفي العاصمة، أفاد سكان فرانس برس بأن "المدفعية الثقيلة من معسكرات للجيش في شمال أم درمان تنفذ قصفا في اتجاه الخرطوم بحري". وأكد آخرون تعرض "معسكر قوات الدعم السريع الكبير في الصالحة جنوبالخرطوم" لقصف مدفعي.