نحن قوم إذا عزمنا بقوة الله فعلنا، وغير مستغرب ما نجول به بين الأنام من هذا المدد المعنوي وقيادتنا الملهمة ترى هامة كل مواطن سعودي (جبل طويق). ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود -حفظه الله - الذي أهدى للقيادة منهجية مبرمجة واقعية تغني عن مئات المجلدات، بأن يشعل فتيل الحماس بداخل كل فرد لإيقاظ القوة الذاتية المحورية التي تمكنه من تحقيق أهدافه مهما عارضته التحديات. ولعل يوم الأحد الموافق «2023/5/20» لم يكن يوماً عادياً في تاريخ وطني المجيد المملكة العربية السعودية. فالأعين تترقب في أجهزة الإعلام المرئية والقلوب لدى الحناجر كاظمين، وكادت الدماء أن تكون خضراء اللون فخراً بأبناء الوطن ورسل الإنجاز إلى الفضاء (علي القرني، ريانة برناوي). حيث انطلقت بحفظ الله مركبة دراجون (فالكون 9) والأمنيات والدعوات بالحفظ العظيم ترافقهم، زادهم الطموح، وأنفاسهم الإصرار، ووقود همتهم حب الوطن ومحاولة رد الجميل من ثراه الطاهر إلى سمو سمائه، ليكتبوا للتاريخ صفحة سعودية أخرى مشرفة «حيث لم تعد الأرض تسعنا لتحقيق مآربنا، فمن أراد اللحاق بنا فلينظر إلى الأعلى ونحن نزاور الكواكب ونراقص النيازك». رحلة فضائية مخلدة ستجري من خلالها التجارب العلمية والأبحاث يشارك فيها العديد من الطلاب عبر الأقمار الصناعية، إضافة إلى اختبار وظائف الأعضاء الحيوية في الجاذبية الصغرى، سعياً لقياس التكيف البشري في رحلات الفضاء، وتحديد ما إذا كانت الرحلات الفضائية آمنة للدماغ، لك أن تتخيل عزيزي القارئ، هذا بأكمله يحدث بأيدٍ سعودية خارج الكرة الأرضية. ما أجمله من فخر..! وما أسماها من همم..! وما أعظمه من قائد لا يرضى إلا بالقمم بل يعتليها..! وبشعب أقسم له على الولاء والحب.