في الأسبوع الماضي اعتمدت أمانة منطقة الرياض خطتها الهادفة إلى تطوير منظومة العمل لديها وربطها بالعديد من المستهدفات الطموحة المنبثقة عن برامج رؤية المملكة 2030، التي تسهم في جعل الرياض مزدهرة ومستدامة وترتقي بجودة حياة السكّان. وشمل الاعتماد أيضًا، تعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتوفر خدمات عالية الجودة للسكان والزوار، إضافة إلى بنائها لشراكات فاعلة مع القطاعين العام والخاص والأهالي بما يجعل من الرياض مجتمعًا نابضًا بالحياة. عزيزي القارئ هل تعلم عن هذه المجهودات من قبل..؟ وهل تعلم كم من فرق العمل والمختصين بالأمانة خرجت لنا بهذه الخطة التطويرية التي سوف تكون لنا كسكان منطقة الرياض ولأجيالنا المقبلة كأول خطة تطويرية تتبناه أمانة على مستوى المملكة. قرار له أكثر من أسبوع ولم يتطرق له كاتب واحد سواء متخصص أو غير متخصص لإبرازه أو حتى انتقاده لماذا ما زال كتابنا إعلام مناسبات يبرز عند ظهور المشاكل والأزمات البلدية فقط، ثم يختفي لأجل غير مسمى.. إلى متى غياب منهج إعلامي واضح للتعامل مع القضايا البلدية، وتفشي ظاهرة اللامبالاة وعدم الاهتمام بالقضايا التطويرية للبيئة العمرانية في المدينة التي يقطنونها. من وجهة نظري، أن الأعلام الذي لا يتطرق للبيئة المحيطة به يحتاج إلى إعادة نظر فمهمة الإعلام وخصوصاً زملائي الكتاب بالإعلام العمراني والتخطيطي والتنموي بالدرجة الأولى في نشر التوعية والثقافة وتشجيع كل خطوة واستراتيجية مميزة تقوم بها إحدى الجهات الكبرى كأمانة الرياض مثلاً، بأسلوب وبلغة وبتقنيات سلسة بسيطة ومفهومة وجذابة للمستقبل ومطمئنة لسكان منطقة كمنطقة الرياض، بعيدة عن المصطلحات واللغة الجافة التي تنّفر القارئ. يكفي ومن خلال قراءة للخطة التطويرية بأنها ستكفل لها التحول إلى أمانة متطورة تدفع بعجلة التنمية في المنطقة من خلال تطوير المقومات والعوامل الممكنة بما يسهم في جعل الرياض إحدى أبرز الوجهات الحضرية العالمية. لذا أختم مقالي بالإعجاب ورفع العقال للركائز والأهداف المتنوعة المميزة، في مقدمتها التنمية الحضرية، وإيجاد مجتمع حيوي خدماته محسنة وإجراءاته ذات كفاءة عالية، إلى جانب التخطيط العمراني بفاعلية، وزيادة مستوى الامتثال، وتحفيز المشاركة والمسؤولية المجتمعية، وتوفير بنية تحتية متطورة وذكية، والابتكار والتكامل في الخدمات، وتحقيق تجربة مستفيد مميزة، وتحسين المشهد الحضري، وتنمية الإيرادات البلدية، وإطلاق مبادرات ذات قيمة مضافة، ورفع كفاءة الإنفاق والتخطيط المالي. التحدي كبير والمسؤولية أكبر تقع على زملائي بالأمانة، وتتطلب الجد والاجتهاد والتنسيق المأمول وغير المستغرب منهم، ولابد من إعلامنا إظهار هذه المنجزات التي متأكد أنها سوف تظهر نتائجها في القريب العاجل على عاصمة مملكتنا الغالية.. ودمتم بود.