حضرت الرياض العاصمة كمقر ومركز مهم لصناعة القرار العربي في ظل قيادة الملك سلمان -حفظه الله-الذي تولى إمارة منطقة الرياض منذ العام 1955م، حيث شهدت الرياض خلال تلك الفترة إنجازات غير مسبوقة جعلت منها أهم وأغنى المناطق على المستوى الداخلي والخارجي، وتحولت لمدينة اقتصادية كبرى. الرياض بفضل التغييرات التي قام بها الملك سلمان تعد واحدة من أهم المراكز السياسية والاقتصادية في الشرق الأوسط، ومن المدن الحديثة التي تواكب التطورات العالمية، وتمثل وجهة تعكس مستقبل المملكة وتطلعاتها. في الأمس جاء إعلان ولي العهد عن مشروع "حي الملك سلمان" تقديراً لجهود خادم الحرمين الشريفين خلال تولّيه إمارة المنطقة لأكثر من 5 عقود، وتقديرًا لجهوده -حفظه الله- في تطوير المنطقة ككل والعاصمة السعودية بشكل خاص. ويأتي إطلاق مسمى "حي الملك سلمان" على حيّي "الواحة" و"صلاح الدين" بهدف تطويرهما ومواءمتهما مع مشروع "حديقة الملك سلمان"، حيث سيكون الحي من الأحياء المؤنسنة لرفع معدلات جودة الخدمات الأساسية والأنشطة الترفيهية، وخلق هوية عمرانية ومعمارية للمرافق العامة في الحي. يقع "حي الملك سلمان" في قلب العاصمة الرياض بمساحة 6.6 كيلومترات مجاوراً لحديقة الملك سلمان، ويُعد تطويره رافداً لمستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى أن تكون الرياض ضمن أفضل 10 مدن في العالم. سيسهم مشروع تطوير "حي الملك سلمان" في الارتقاء بجودة الحياة، وتحسين المشهد الحضري، وصناعة هوية مكانية نوعية من خلال توظيف العمارة السلمانية في عناصر الحي. تستند عملية التصميم السلماني على قيم متعددة، وهي: الأصالة، والاستمرارية، والتركيز على الإنسان، والعيش، والابتكار، والاستدامة. وتتلاقى في اندماج العمارة السلمانية بأنماط الحياة الحديثة مع استحضار الهوية المحلية والتراث المعماري للمملكة، ولا يخرج عن كيانات التصميم تمديد المساحات الخضراء، حيث تتجه المملكة نحو مستقبل أكثر استدامة كجزء من رؤية 2030. يأتي هذا المشروع ضمن المشروعات التطويرية والبيئية داخل عاصمتنا الحبيبة، وانطلاقاً من إيمان سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بدور اقتصاديات المدن في تعزيز التنمية البشرية والاقتصادية.