بتوجيهات كريمة من سمو سيدي ولي العهد -حفظه الله- تشهد المملكة العربية السعودية حملة أمنية مكثفة وواسعة لمكافحة آفة «المخدرات»، والتي تهدف إلى القضاء على هذه الآفة المدمرة وتثقيف وتوعية المجتمع، خاصة الشباب الذين يشكلون أكثر من نصف المجتمع، بخطورتها وآثارها الوخيمة على الأجيال. وقد وجدت هذه الحملة أصداء إيجابية مبهجة، وأعطت رسالة اطمئنان بأن هذه البلاد آمنة بقيادتها التي لا تدخر أي جهد في صون المجتمع وحماية أفراده. لقد كانت الحملة المكثفة والواسعة حديث المجتمع، وشهدت تفاعلاً من الجميع بلا استثناء؛ وأكدت حرص المجتمع على متابعة الأحداث المتوالية عن عمليات القبض التي تمت من قبل الجهات الأمنية؛ وهي جهود كبيرة تذكر فتشكر؛ وقد أحكمت القوات الأمنية قبضتها القوية على أوكار وأماكن مروجي هذه السموم؛ وما زالت الجهود مستمرة ومكثفة بفضل الله؛ وهي جهود تستلهم مضامين رؤية 2030 التي تهدف إلى الارتقاء بالمجتمع السعودي وتنمية البلد بشكل مستدام وتعزيز جودة الحياة، ولا يغيب عن الذهن بأن تحقيق هذه الأهداف الكبيرة نعوّل فيه على شباب الوطن؛ حيث أنهم المحور الرئيس للارتقاء بالبلد، ومن أهم الممتلكات للحفاظ على القوى العقلية للبشرية والشباب. لقد جاءت هذه الحملة توعوية تثقيفية للمجتمع على حد السواء عن آثار المخدرات على الفرد وما تؤول إليه من مشكلات اجتماعية وإجرامية ونفسية وتفكك أسري وتأثير سياسي وقانوني وتزعزع أمني. ولا يخفى على الجميع استهداف النفوس المريضة للمملكة العربية السعودية بالتخريب وذلك لأن المملكة في مصاف دول العالم على الصعد كافة، مما يجعل الأحقاد عليها من قبل الآخرين لتخريب المجتمع، ولكن هيهات على مملكة العز والقوة، فالمملكة محفوظة بأمر من الله، وستستمر بلد الأمن والأمان. كما أننا منذ أن وعينا على الدنيا ونحن نردد شعار «لا للمخدرات»، وهو شعارنا في السعودية، وهو شعار أقرته المملكة وردده الشعب بوعي، وإلى يومنا هذا ونحن نردده، وجاءت الحملة للتذكير وللتوعية من جديد وللحد من انتشار هذه الآفة التي تشكل خطراً مجتمعياً وأخلاقياً وسياسياً واقتصادياً وأمنياً على البلاد والشعب والمقيمين. جاءت الحملة لتحصين البلاد من مشرقها لمغربها ومن شمالها لجنوبها من هذه الآفة المدمرة بكل قواها الأمنية والعسكرية، ومعاونة الشعب الجبار الذي لا يتوانى عن التبليغ لمساندة الحكومة. تعاون الجهود الأمنية المكثفة لمحاربة المخدرات في المملكة مع الجهات الحكومية والخاصة سيحقق ما تصبوا إليه المملكة من حماية البلاد من شرور هذه السموم، وستصل الحملة بحول الله إلى أعلى الأرقام في القبض على المروجين والمتعاطين والمتآمرين. المملكة العربية السعودية خط أحمر لكل من تسول له نفسه ولن يفلح المخربون لأننا شعب متكاتف، يملك منظومة قيم راسخة وتعاليم دينية قويمة كفلت سعاة البشر، وفوق هذا كله نحظى بقيادة عظيمة وضعت الإنسان في سلم أولوياتها.