قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه يعمل على "خطة استراتيجية شاملة" لإصلاح القانون الجنائي، ونظام إنفاذ القانون بحيث يتوافق مع معايير الاتحاد الأوروبي. وتابع زيلينسكي: "ببساطة، نحتاج إلى ضمان أن قانون ونظام بلدنا يتوافق مع هدفنا، المتمثل في انضمام أوكرانيا السريع إلى الاتحاد الأوروبي". وأضاف الرئيس الأوكراني" يجب أن يعمل كل عنصر من عناصر نظام الدولة - وخاصة وكالات إنفاذ القانون- بطريقة تجعل الناس يشعرون حقا بالأمان، ويشعر الناس حقا بالعدالة، وأن يكون العمل اليومي لمن يحكمون على الدولة مضمونا على مستوى المؤسسات". وأضاف "الثقة في الدولة، والأمان في الدولة، تقوم على الثقة في أولئك الذين يتصرفون نيابة عن الدولة". وقال إن وكالات إنفاذ القانون ومكتب المدعي العام أساسيان في هذا الأمر. وقال زيلينسكي: "يجب أن تصبح أوكرانيا، وهي بالفعل، مكانا للقوة لأوروبا والعالم الحر بأسره". وتابع أنه يجب على الدولة أن تضمن أعلى مستوى من الأمن، وأعلى مستوى من الحرية ، وأعلى مستوى من الاحترام للقانون ولشعب أوكرانيا. وقال إنه بعد الحرب، يجب أن يلقى نموذج الحياة في أوكرانيا احترام الجميع.وأضاف "الطريق إلى هناك يبدأ الآن." وأصبحت أوكرانيا رسميا مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي الصيف الماضي. ومع ذلك، لا يزال يتعين على المجموعة المكونة من 27 عضوا اتخاذ قرار بالإجماع بشأن المفاوضات. في المقابل، اكد الجيش الروسي أنه صد 26 هجوما أوكرانيا، على جبهة طولها 95 كلم في منطقة سوليدار بشرق اوكرانيا، قرب مدينة باخموت. وقالت وزارة الدفاع الروسية "في اتجاه سوليدار، شن العدو هجوما على طول خط الجبهة الذي يتجاوز طوله 95 كلم. وشنت وحدات الجيش الاوكراني 26 هجوما بمشاركة أكثر من الف عسكري، وما يصل الى أربعين دبابة"، مؤكدة صد كل هذه الهجمات ومنع أي اختراق. استعادة أراضٍ بباخموت أعلنت أوكرانيا أن قواتها حققت تقدما كبيرا في محيط مدينة باخموت، الواقعة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا، والتي تتركز فيها المعارك مع روسيا منذ أشهر. وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار، في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن "العدو مُني بخسائر كبيرة في القوة البشرية. قوات دفاعنا تقدمت كيلومترين قرب باخموت. لم نخسر أي موقع في باخموت هذا الأسبوع". تأتي التصريحات في أعقاب إعلان مسؤول عسكري أوكراني في وقت سابق هذا الأسبوع، أن القوات الروسية تراجعت من بعض المناطق قرب باخموت، بعد هجمات مضادة لقوات كييف. لكن روسيا نفت في ساعة متأخرة امس، أن تكون أوكرانيا قد حققت أي اختراق في المدينة، معتبرة أن التقارير عن خسائر على الأرض في محيط المدينة "تتنافى مع الواقع". وكانت قد اشتكت مجموعة فاغنر الروسية المسلحة، التي تقود الهجوم الروسي البري على باخموت، مؤخرا من نقص الذخائر وهددت بالانسحاب، ما لم تتلق مزيدا من الدعم من موسكو. وقال معهد دراسات الحرب ومقره في الولاياتالمتحدة في تقرير تحليلي، إن كييف "قد تكون اخترقت بعض الخطوط الروسية في هجمات مضادة محددة قرب باخموت". وباخموت التي كان يسكنها قبل الحرب 70 ألف نسمة، لحق بها دمار كبير، مع تحقيق القوات الروسية مكاسب في الأشهر الماضية، وصلت إلى 80 بالمئة من المدينة نفسها.