استهل مقالي ببيت للشاعر العربي طرفة بن العبد في إحدى قصائده المشهورة وَظُلمُ ذَوي القُربى أَشَدُّ مَضاضَةً عَلى المَرءِ مِن وَقعِ الحُسامِ المُهَنَّدِ فبعد خسارة الهلال المرهق لنهائي القارة أمام أوراوا الياباني الذي لعب بارتياح تام دون إرهاق أو غيابات، وأجل له الاتحاد المحلي جولتين من الدوري الياباني من أجل تفريغه للنهائي الآسيوي الذي هو طرف فيه مع نادي الهلال السعودي الذي عانى الأمرين من ضغط المباريات في شهر رمضان وحتى بعد عيد الفطر المبارك وكان كل ذلك اجتهادًا غير موفق من لجنة المسابقات أضر بممثل الوطن إذ لعب الهلال في 17 يومًا 6 مباريات، نزف عدة نقاط خسرته المنافسة على لقب الدوري ولم يكن ذلك فحسب بل لعب ثالث أيام عيد الفطر مباراة حاسمة ومفصلية على نصف نهائي كأس الملك أمام الاتحاد الخصم العنيد وقد آتى الضغط المتتالي والإرهاق أكله على الهلال مما أدى لضياع اللقب القاري الذي هو حلم كل نادٍ أن يكون بطلاً للقارة. فما فعلته لجنة المسابقات مع نادي الهلال بمباركة من الاتحاد السعودي بعدم التدخل من أجل إراحة ممثل الوطن وحتى أن عدالة المنافسة في مسابقاتنا المحلية لم تكن حاضرة، فالفرق التي قابلها الهلال في شهر رمضان بالجدولة التي تمت من قبل لجنة المسابقة ولم تأخذ رأي الأندية حسب تصريح المدير التنفيذي لنادي الهلال الأستاذ فهد المفرج الذي أرى أنه كان متأخراً بعض الشيء، بل وضعت الجدول والروزنامة برأيها المنفرد دون مشورة الأندية صاحبة الشأن وما يتعارف عليه بالوسط الرياضي أن الفريق الذي تكون لديه مشاركات خارجية تجدول مشاركته بما لا يضغطه وفي الأغلب تكون بعد المشاركة لا قبلها كما حدث مع نادي الهلال، الذي في الكثير من المناسبات يكون ممثلاً للوطن ويضغط بالمشاركات فقد حدث في موسم 2019 أن لعب 11 مباراة في 33 يوماً "أتمنى من الاتحاد السعودي الرفع بذلك لموسوعة غينيس للأرقام القياسية لتسجيله كرقم قياسي لم تعهده كرة القدم المحترفة" فإلى متى يكون من يشرف الوطن خارجياً ويصل لنهائي كأس العالم للأندية ويلعب على نهائي القارة خلال تسع سنوات خمس مرات رغم منعه هذا الموسم من التسجيل بقرار الجميع عرفه وأشبع طرحاً وصل لنهائي العالم والقارة. يا اتحادنا رفقاً بمن يمثلون الوطن ويشرفونه ويرفعون اسمه في المحافل الرياضية ويجعلونكم بمنصات التتويج هل يستحق منكم كل ذلك؟