شاهدت جدولة مباريات الهلال خلال شهر أبريل الحالي وكنت أعتقد بأنها «كذبة أبريل» ولم أصدقها نظراً لضغط المباريات الكبير التي سيعاني منه الفريق ولعبه 7 مباريات خلال 23 يوما بمعدل ثلاث مباريات في أسبوع، ولكني تفاجأت حقيقة بعدما تأكدت من تلك الجدولة وأنا أشاهد عملاق آسيا «تحت الضغط» وأندية أخرى ترتاح خصوصاً في شهر رمضان المبارك، وتشير التقارير الطبية الى أن ضغط المباريات يتسبب في كثرة إصابات اللاعبين وهو ما يعاني منه فريق الهلال حالياً ووجود العديد من لاعبي الفريق في عيادة النادي سواء بسبب كثرة مباريات اللاعبين مع الفريق الهلالي أو مشاركتهم مع المنتخب السعودي، وهناك العديد من الأسباب للإصابات بشكل عام ولكن أهمها هو الإرهاق البدني الذي يخضع له اللاعبون بسبب الحمل البدني الزائد وعدم وجود راحة كافية للاعبين، وجميع التقارير الطبية استقرت على أن لا تقل مدة الراحة بين المباريات للاعبي كرة القدم عن ثلاثة أيام وهذا الأمر لم يتم وضعه في الاعتبار من قبل من أعد جدولة مباريات الهلال خلال أبريل الحالي، وهذه الجدولة تسببت في ابتعاد كبير آسيا كثيراً عن المحافظة على لقب دوري هذا العام وأصبح بينه وبين الأول «الاتحاد» عشرة نقاط بعد الجولة 23 وتحقيق الدوري بالنسبة للهلاليين أشبه بالمعجزة خصوصاً مع تبقي سبع جولات ومن المستحيل تفريط الإتحاد بلقب الدوري للعام الثاني على التوالي. وكانت هناك حلول أخرى بدل ضغط الهلال بهذا الشكل بأن يلعب الفريق بعض المباريات «أيام الفيفا» بالتنسيق بين مدرب الهلال والمنتخب السعودي ببقاء بعض اللاعبين بالفريق، ولعب مباريات أمام أندية ليس لديها لاعبين دوليين سواء مع المنتخب السعودي أو المنتخبات الأخرى، كذلك تقديم مباراة الديربي أمام النصر يوم 27 رمضان التي كان مقرراً لعبها بين لقائي الهلال أمام اوراوا كان الأفضل تأخير المباراة لبعد النهائي الآسيوي وليس تقديمها. ورغم الضغط الشديد الذي عانى منه الفريق الهلالي من لجنة المسابقات الا أن الضغط الأكبر والأدهى كان من بعض الحكام سواء المحليين أو الأجانب بتعرض كبير آسيا لأخطاء تحكيمية فادحة أثرت على نتائج العديد من مباريات الفريق وتكرر كذلك في آخرين لقائين أمام الشباب والطائي اتفق جميع المحللين على تلك الأخطاء سواء بضربة جزاء ميشيل في لقاء الشباب وعدم صحة الهدف الثاني للشباب، وصحة هدف الهلال الغير محتسب أمام الطائي ووجود ضربتي جزاء كذلك في لقاء الطائي لم تحتسب، كذلك نُحسن النية والحكم يُخطئ ويُصيب ولكن السؤال أين تقنية الفار عن تلك الأخطاء «الفاضحة» التي دائماً ما يتعرض لها الهلال؟؟!! كل ما يتمناه المشجع الهلالي خصوصاً مع اقتراب موعد نهائي دوري آسيا أمام أوراوا هو اراحة اللاعبين الأساسيين للفريق من قبل مدرب الفريق رامون دياز أمام لقاء الباطن كما فعل ذلك في لقاء الطائي خصوصاً مع صعوبة تحقيق لقب الدوري، ولتكن بطولة آسيا هي الهدف الأول والأهم للفريق هذا الموسم، وبالتوفيق ان شاء الله لعملاق آسيا للمحافظة على لقب القارة. طلال بن محفوظ