نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، شارك صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، في مراسم تتويج جلالة الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدةلبريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، وذلك صباح السبت 16 شوال 1444ه الموافق 6 مايو 2023م، في قاعة ويستمنستر بالعاصمة البريطانية لندن. وحضر سموه إلى جانب أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي والسعادة رؤساء الوفود. رافق سموه، صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة. ومن جانبه اختتمت أمس في العاصمة البريطانية لندن مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث ملكًا على المملكة المتحدة، خلفًا لوالدته الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، والتي حكمت البلاد 70 عامًا. وبدأت مراسم التتويج بوصول الموكب الملكي الذي يحمل الملك تشارلز من قصر باكنغهام إلى كنيسة ويستمنستر، حيث أدى قسم الولاء. وأجريت المراسم وسط إجراءات أمنية مشددة، وبحضور قادة ورؤساء وممثلي الدول، وممثلي دول الكومنولث وكبار الشخصيات العالمية. كما تم خلال تتويج الملك تنصيب الملكة القرينة كاميلا، ملكةً على المملكة المتحدة ضمن مراسم خاصة. وفور انتهاء المراسم، عاد الملك تشارلز وقرينته الملكة كاميلا إلى قصر باكنغهام لحضور عرضٍ جوي من شرفة القصر الملكي. وتُوج تشارلز الثالث السبت ملكا لبريطانيا في كنيسة وستمنستر بالعاصمة لندن ضمن أكبر احتفال رسمي تشهده البلاد منذ 70 عاما في مراسم يعود تاريخها إلى ألف عام. وببطء، وضع جاستن ويلبي كبير أساقفة كانتربري تاج سانت إدوارد المصنوع قبل 360 عاما على رأس الملك تحت أنظار نحو مئة من رؤساء الدول وكبار الشخصيات. وتولى تشارلز حكم بريطانيا خلفا لوالدته الملكة إليزابيث عقب وفاتها في سبتمبر وأصبح في سن الرابعة والسبعين أكبر ملك بريطاني يضع على رأسه ذلك التاج ويجلس على كرسي العرش الذي يعود إلى القرن الرابع عشر في كنيسة وستمنستر. وعلى الرغم من أن المراسم تضرب بجذورها في التاريخ فإن القائمين عليها يحاولون تقديم صورة لنظام ملكي وأمة يتطلعان إلى المستقبل. ومن بين المراسم التي شهدتها الكنيسة أداء نشيد «الكاهن الصادق» لهاندل كما جرت العادة في كل حفل تتويج منذ عام 1727. ولكن كانت هناك عناصر جديدة، مثل نشيد من تأليف اندرو لويد ويبر المشهور بعروضه في مسارح وست إند وبرودواي بالإضافة إلى جوقة إنجيلية. وتولى حفيد تشارلز الأمير جورج وأحفاد كاميلا دور الوصفاء. بدورها، ألقت الشرطة البريطانية القبض على زعيم جماعة ريبابليك المناهضة للملكية وعدد آخر من المحتجين الذين تجمعوا في لندن بين الحشود. ويطالب المحتجون، الذين ارتدوا قمصانا صفراء ليتميزوا بين الحشود، بانتخاب رئيس للدولة ويقولون إن العائلة المالكة لا مكان لها في الديمقراطية الدستورية الحديثة وإن كلفة استمرارها باهظة بإفراط. وقال متحدث باسم الجماعة إن الشرطة البريطانية ألقت القبض على جراهام سميث زعيم الجماعة صباح السبت. وأظهرت صورة نُشرت على تويتر، سميث جالسا على الأرض وتحيط به مجموعة من رجال الشرطة. ولم تؤكد الشرطة اعتقال سميث، لكنها قالت إنها ألقت القبض على أربعة أشخاص لاشتباهها في تسببهم في إزعاج للعامة وألقت القبض أيضا على ثلاثة أشخاص للاشتباه في حيازتهم أغراضا من أجل التسبب في ضرر للممتلكات، خلال ما وصفتها الشرطة بأنها «عملية كبيرة». كبير أساقفة كانتربري يضع تاج سانت إدوارد على رأس الملك تشارلز الثالث (رويترز)