دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين، الاقتحام الدموي والهمجي الذي ارتكبته قوات الاحتلال، صباح الاثنين، في مخيم عقبة جبر في أريحا، والذي أدى إلى وفاة الشهيد الفتى جبريل اللدعة (17 عاماً) وخلف عددا آخر من الإصابات من بينها إصابات خطيرة. كما دانت الخارجية في بيان لها، وصل "الرياض" نسخة منه، استمرار الحصار الظالم على مدينة أريحا، كأبشع أشكال العقوبات الجماعية على المواطنين المدنيين العزل. وأكدت الوزارة أن انتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين هي ترجمة لتعليمات المستوى السياسي والعسكري في دولة الاحتلال التي تسهل على الجنود إطلاق الرصاص الحي بهدف القتل على المواطنين، وهي نتيجة مباشرة لحملات التحريض على العنف والقتل، التي يطلقها أكثر من مسؤول إسرائيلي، وعديد الجمعيات الاستيطانية المتطرفة، والتي تولد مزيداً من التوترات والمناخات المشحونة بالعداء للفلسطينيين. وقالت إنها تواصل متابعاتها لانتهاكات وجرائم الاحتلال والمستوطنين على المستويات كافة، بما فيها المحاكم الدولية المختصة، ورأت أن عدم محاسبة دولة الاحتلال واكتفاء الدول والمجتمع الدولي ببعض بيانات وصيغ التعبير عن القلق والقرارات الأممية التي لا تنفذ، باتت تشجع الاحتلال على التمادي في تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية، وعمليات الضم الزاحف والصامت للضفة الغربية المحتلة، وارتكاب المزيد من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني. كما أصيب شاب بجروح خطيرة برصاص الاحتلال واعتقل مسن، خلال اقتحام مدينتي بيت لحم وبيت جالا جنوبالضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة بيت جالا، واندلعت مواجهات في محيط مستشفى بيت جالا الحكومي، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت ما أدى لإصابة شاب (20 عاما) برصاص حي في الظهر، ونقل إلى مستشفى الأهلي في مدينة الخليل لخطورة حالته. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الشاب أصيب برصاصة متفجرة، أطلقها عليه جنود الاحتلال فجر الاثنين، اخترقت أسفل ظهره والتجويف الصدري، ما أحدث تهتكاً للرئة اليمنى بالكامل، وخلال إجراء العملية الجراحية له في مستشفى بيت جالا الحكومي، عثر الجراحون على عشرات الشظايا في التجويف الصدري والرئة، كما أصيب برصاصة حية باليد، تم وقف النزيف وحالته حتى الآن حرجة. وأشار المصدر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن حسنين حسن شوكة (62 عاما) بعد دهم منزله في منطقة باب الدير وسط مدينة بيت لحم. وأضاف أن مواجهات اندلعت إثر الاعتقال في المنطقة، وسط إطلاق قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز والصوت، دون أن يبلغ عن إصابات. من جهتها دانت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى بيت جالا الحكومي، وإطلاقه قنابل الغاز في ساحاته، ما عرّض حياة المرضى خاصة الأطفال وكبار السن للخطر. وأضافت الكيلة في بيان لها، أن جيش الاحتلال أطلق بشكل متعمد قنابل الغاز في ساحات المستشفى، ما تسبب بإصابة العديد من المرضى ومرافقيهم بالاختناق. وتابعت أن الطواقم الطبية في المستشفى أغلقت الطابق الأول في المستشفى، حفاظاً على المرضى حتى انسحاب الاحتلال من محيط المستشفى. وطالبت وزيرة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية القانونية ومنظمات حقوق الإنسان، بالضغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على الفلسطينيين، وعلى المؤسسات الصحية والطبية التي نص القانون الدولي على حمايتها. من جهة أخرى اقتحم عشرات المستوطنين، باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته. وأفاد شهود عيان، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، واستمعوا إلى شرح حول "الهيكل" المزعوم. وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.