ولد صاحب (التجربة) مع أذان الفجر بالقرب من المسجد الحرام في مكةالمكرمة في تاريخ مميز هو اليوم الأول من الشهر السادس للعام الحادي والستين وثلاثمائة وألف، مع بداية العهد السعودي؛ فأسماه أبوه عبدالعزيز، وكان للاسم بركته وللعمر صولته فكبر هذا الطفل ليصبح أحد رجال هذه الدولة ووزرائها. جده لأبيه الخوجة (المعلم وعالم الدين) عبدالله الحسيني العائد من تركيا، وجده لأمه الوجيه عثمان قزاز، لكنه عاش في أسرة متوسطة الدخل كريمة المكانة. ونشأ في بيئة متعلمة على اطلاع واسع وصلة كبيرة لأبيه بالأدباء والشعراء كحمزة شحاته ومحمد حسن عواد ومحمد حسن فقي، بالإضافة إلى ما كان يراه ويسمعه في مجلس جده عثمان قزاز المتبحر في علوم اللغة والناظم للشعر؛ فأثّر ذلك كله في شخصية الشاعر وشعره الرقيق! زيادةً على ما تركته مكة وأهلها وحرمها وعلماؤها ومجتمعها المتنوع من وسم جميل في روحه التي عشقت الجمال منذ وقت مبكر. والمتأمل في سير الناجحين كسيرة الدكتور عبدالعزيز خوجة يدرك أن الروح التي تتغذى على كنوز الشعر والأدب وتعيش في بيئة محفزة متسامحة مثقفة متعلمة تكون أكثر تأثراً بتلك الموهبتين، وتخلق قادةً مبدعين مختلفين متميزين في فن الإدارة. فتكبر وتسمو تلك الشخصيات وتنشر شذاها كغيمة وتتفرع كشجرة وتهطل خيرا وإبداعًا وقدرة على تحمل المسؤوليات وإدارة الأزمات مختلفة عن شخصيات الآخرين، تزن أفعالها وردات فعلها كما تزن القصائد وتنسّق القوافي، مستحوذةً على الإعجاب، يجني حصادها مع الجد والمثابرة أصحابها ومن حولهم ومن وثق بهم واعتمد عليهم! ولنا في الشعراء الوزراء والأدباء السفراء خير دليل إذا نظرنا لشخصيات سعودية رسخت أسماؤها بما تولته من مناصب وما أفرزته من فكر وثقافة وشعر وأدب كالدكتور غازي القصيبي والأمير خالد الفيصل وبطل (التجربة) الدكتور عبدالعزيز محيي الدين خوجة، وغيرهم ممن سجل التاريخ ريادتهم من الوزراء والسفراء كمحمد حسن فقي، وأحمد بن علي آل مبارك ومحمد الفهد العيسى وحسن القرشي؛ تؤكد نجاحاتهم وحياتهم تأثير الشعر والأدب والثقافة في طريقتهم القيادية المحببة المنجزة الملفتة للنظر. ويسمي الدكتور خوجة هذه المسيرة مع الحياة والنجاح والمصاعب وجري الرياح بال(التجربة) مشتقاً المصطلح من تخصصه العلمي في الكيمياء. وما جرّبه من تفاعل للعناصر الكيميائية في المختبر رآه في حياته؛ في تفاعلٍ من نوع آخر بين الثقافة بمعناها الواسع نشأةً وتعليماً وتحصيلاً معرفياً مع السياسة بكل صورها الإدارية والتنفيذية والاستراتيجية. وبالطبع كان الفوران لعناصر تجربة (خوجة) عندما أصبح وسط معادلات (الإعلام) ومختبر الوزارة وكيلاً ووزيراً مؤثرا ومتأثراً. وقد حاول صاحب هذه الروح الشفافة الرقيقة بكل قسوةٍ اغتيال (الشاعر) ودواوينه التي تقارب العشرة في هذه (التجربة) واعداً بإحيائه في سيرة أخرى كي لا يزعجه -ربما- بقصص الأكاديميين والدبلوماسيين والوزراء رغم أنه اللقب الأقرب إلى قلبه! ويتميز الدكتور عبدالعزيز في توثيقه لسيرة الأزمنة وحياة الأمكنة بأسلوب روائي ساحر، يختار كلماته بعناية، ويرسم مشاهد الذكريات بتمكن الرسام، تتمنى في بدايتها ألا يتوقف كاتبها عن الحديث عن (مكة) القديمة وطرقاتها وأسواقها ومكتباتها ومطاعمها ومقاهيها وحواريها وحرمها وحفلاتها ومناسباتها واجتماعاتها ومجتمعها المتعاون الجميل، وهو ما قد يضمن النجاح لأي رواية يكتبها عنها هذا الشاعر فليته يفعل! ومن يقرأ (التجربة) يتمنى وهو يغالب دمعاته الاستزادة من تصوير الأحداث كزيارته وأخيه (زياد) لبيتهم في مكة بعد رحيلهم منه بسنوات طويلة إثر انتهاء عزاء والده عندما كان سفيراً في موسكو. تحلق مع مشاعره وهو يصف الريح تعصف في هذا البيت القديم، تعوي في فنائه الداخلي، وأشجار السدر والنبق حول نافورته الصامتة تتمايل مندهشة من الزائرين اللذين تغيرت صورتيهما وأعمارهما، يستمعان لقرع طبول الشبابيك الخشبية المطلة على الفناء يعلو مع ذكريات حزينة لرحيل عزيز، أو بدايات الطفل الصغير مع الدراسة، وإن تجاوزت هذا الحزن فستنتهي باللقاء الأول مع (فائزة) التي فازت بقلب الشاعر الذي استجاب الله لدعوات أمه وأبيه ونبوءة (سيد البن) صاحب الكشوفات بأن هذا الطفل الصغير سيكبر ويقابل الملوك! وستمضي مع الخيال بين (دحلة حرب) و(جرول وحوض البقر والقشاشية والمنشية وحارة الفلق) وتلك الحياة الجميلة البسيطة لتلك الأسرة الصغيرة التي يعيش كل أبنائها وبناتها في غرفة واحدة، وهذه الأم المثالية الحازمة التي علمته أشياء عظيمة كان أولها مواجهة حقائق الواقع بشجاعة وحسن تصرف حتى لو أدى ذلك إلى حمل سيخ الشوي وإسالة الدماء! وتنتقل (التجربة) بك من مكة إلى القاهرة التي قرر والده أن يواصل دراسته الجامعية بها، فسحرته حياتها الثقافية والفنية والعلمية، وفشل في أول عام دراسي جامعي، مما جعله يتخذ قراراً شجاعاً بالعودة للوطن والدراسة في كلية العلوم بجامعة (الرياض). ولم يعد يشغله عن دراسته شاغل فيها، وقد استقطبت أفضل الأساتذة السعوديين والعرب، ساعده احتفاء زملائه في سكن الطلاب من مكة به، في العيش بسلام واطمئنان، ومنهم محمد عبده يماني وصالح كامل اللذين سبقاه إليها. وقد ساعدت تلك السنة في القاهرة هذا الطالب الجديد على التقدم الدراسي وساندت ألفته مع المعامل تفوقه بعد أن حصل على تأسيس علمي؛ فذاق التميز والتفوق، وهكذا تحول من طالب راسب في جميع المواد في القاهرة إلى طالب حقق المركز الأول على دفعته في الرياض. تعلم (خوجة) من الكيمياء كل شيء يتعلق بالحياة والوجود، وزاده ذلك تأملا في خلق الله والأرض والكائنات، فكان يتعامل مع المعادلات الكيميائية كما يتعامل مع الشعر إبداعاً وهندسة. غادر الرياض بشهادته الجامعية عام 1400ه إلى كلية التربية بمكة معيداً ثم إلى لندن لدراسة الماجستير والدكتوراة عبر جنيف فلم يكن من خط مباشر، لكن هذه المرة كانت الرحلة مع حبيبة القلب (فائزة) التي رافقته بعد ذلك من بلد إلى بلد يصارعان الغربة وتحديات الدراسة، فكان الرجل العظيم وكانت الزوجة الوفية المثالية! وكغالب الذين كانوا يبتعثون في تلك الفترة واجه (فارسنا) تحديات اللغة وطريقة الدراسة، واستفاد من المعلم (باركر) الذي رعاه وتبناه، وحفظ له الدكتور خوجة معروفه وما نساه! يقول خوجة أن ميكانيكية التفاعل والتبديل والإحلال ساعدته في كل مراحل حياته خاصة بعد عمله في مجال الإعلام والسلك الدبلوماسي. ولأن النجاح قد يغري صاحبه هيأ الله له في البداية من يكبح غروره، ويدله على الطريق الصحيح للخلاص والنقاء غارساً في نفسه أن الاستقامة هي أساس كل صلاح ونجاح. عاد الشاب عبدالعزيز خوجة مزهواً بشهادته ليعمل ويرتقي ويترقى، ومن عمادة كلية التربية وعضوية نادي مكة الأدبي شق (خوجة) طريقه نحو وزارة الإعلام، التي لم يعرف بقرار تكليفه وكيلاً لها إلا من الراديو، فكانت صدمة كبيرة، إذ لم يستشره أحد وهو الرجل الذي قضى عمره الوظيفي السابق في أجواء أكاديمية مملوءة بالعلم والمعرفة إلى عالم متغير سريع بألوان مختلفة كثيراً ما يخلو من البراءة، رغم أن التلفزيون حينها كان بالأبيض والأسود! ولم يكد هذا الوكيل الجديد يبدأ في ممارسة مهامه حتى اكتشف أن لكل خطأ ثمناً، وربما يحاسبك على أخطاء بعينها الملك نفسه أو ولي العهد (الأمير فهد بن عبدالعزيز) المسؤول المثقف الذي كان مهتماً بالإعلام مدركاً تأثيره وأهميته! وهو ما وطد علاقته به، إذ كان يتلقى منه مكالمات هاتفية بعد منتصف الليل يناقشان فيها ما يحدث ويتوسعان في الحديث في شتى مناحي الحياة، وربما كان لانشغال الوزير محمد عبده يماني مع الملك خالد -رحمهما الله- دور في تولي الوكيل هذه المهام المتعددة والتعاطي معها؛ وقد تعلم من (يماني) المتابعة الدقيقة للأحداث والصبر وسعة الصدر والإدارة بالثقة، لكن قدر من يعمل في بحر الإعلام المتلاطم أن يعيش دائماً بين فكي كماشة؛ إن رضي عنك طرف غضب عليك آخر خاصة وأن بعض المسؤولين لديهم اطلاع كبير على ما يحدث وما ينشر، كالأمير سلمان (حينها) فقد كان لديه جهاز كبير في إمارة الرياض يتابع كل ما ينشر محلياً وعربياً ودولياً! غادر (خوجة) مكتبه الفخم في وزارة الإعلام مع مغادرة الوزير يماني، إذ لاحظ مدرسة جديدة مختلفة في الإدارة لم يستطع التناغم معها، فعاد إلى طلابه بعد 8 أعوام في مكتب صغير بقسم الكيمياء بجامعة الملك عبدالعزيز شاعراً بالرضا والارتياح، وتفرغ للشعر والرياضة والبحث العلمي، ثم لم تلبث لحظات الهناء والراحة أن ولّت! إذ صدر أمر ملكي من الملك فهد بعد نحو سنتين بتكليفه سفيراً للسعودية في تركيا، وكان في مكتب الأمير سعود الفيصل في اليوم التالي مستمعاً لتوجيهاته! وقد ساعد المخزون الثقافي للدكتور عبدالعزيز وتجربته السابقة في الوزارة على معرفة طرق التعامل الصحيح واقتناص الفرص وكسب ثقة الآخرين، غير أن عمل السفير لا يخلو من مفاجآت، وربما تكون حياته ثمناً لها وما يمنعه بعد حفظ الله إلا دعاء والديه ونيته الطيبة! ومن تركيا إلى موسكو التي توقع الرجل الخبير وهو لايزال في أنقرة تفكك اتحادها السوفيتي، وهو ما حصل بعيد وصوله إليها ليعيش مع الساحة الحمراء وقصر الكرملين قصة أخرى جعلت أوراق اعتماده تكتب مرتين، ورغم عمله الدبلوماسي عاش السفير الشاعر أجواء الثقافة والفن والموسيقى ليشعر بأن الحظ وقف بجانبه هذه المرة! واجتهد السفير في توثيق العلاقات كما هي مهمة السفراء دوماً، فحقق النجاح وانتشر تعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية في جامعة موسكو، وتغيرت اللغة العدائية تجاه السعودية، ليتمكن من الاختلاط بالمجتمع الروسي ويكتشف شعباً رقيقاً يتأثر بالكلمة الطيبة! ومن موسكو كانت الوجهة المعدة له هي القاهرة، لكن الملك فهد في آخر لحظة قرر أن تكون محطته المقبلة هي (الرباط) لتكون أجمل محطات السفير الشاعر عاشق الجمال والفن الخبير بالعلاقات وتصفية الأجواء واتخاذ القرارات، وهو ما جعله يجد بفضل العلاقة المتميزة بين قادة السعودية والمغرب أبواباً مفتوحة حيث سار في المغرب. بل قرأ الشاعر قصائده أمام الملك الحسن الثاني الذي أعجب به سفيراً وشاعراً. وهو ما مكنه ليستقبل أجمل مكالمة في حياته يوم عيد الفطر من أم شاب سعودي عفا عنه الملك الحسن الثاني بعد وساطة السفير الإنسان الذي تلقى طلب الشفاعة في رمضان فوعدها وأوفى بأن يقضي معها ابنها يوم العيد وكان ينتظر سجنه 25 عاماً! وقد وقف الحظ مع خوجة سفيرا للسعودية في المغرب مرة أخرى بعد غياب 15 عاماً بتكليف من الملك سلمان. وبعد التكليف الأول في المغرب سرد خوجة حكاية انتقاله إلى (لبنان) وقد كان هذا البلد -كما يقول- في مفترق طرق متأثراً بقوة سورية على كل القرارات في لبنان، ليعيش السفير خوجة 5 سنوات صعبة، بعضها دامية مشتعلة رغم صداقته المميزة مع كثير من قادة الأحزاب. وكان على خوجة أن يواجه خوفاً على حياته وحياة الفريق الذي معه، وصراعاً بين محور الاعتدال ومحور الممانعة، وأخبار السيارات المفخخة بدلاً من ليالي الفن والمسرح والثقافة والشعر بين موسكووالرباط، وكان أشدها إيلامًا تلك التي اغتالت رفيق الحريري ومرافقيه! خرج صاحب التجربة من لبنان بتجربة قاسية ربما تعرف فيها على الكثير من الوجوه الحسنة والقلوب النقية والعقول المثقفة التي تؤمن بالحرية، لكن المجمل كان صعباً ومعقداً وقاسياً على روح مثل روح الشاعر والدبلوماسي الذي يجيد إدارة شعرة معاوية! بُلّغ وزير الإعلام الجديد بخبر مهمته الجديدة من الملك عبدالله شخصياً عند استدعائه للديوان الملكي، لكنه طلب منه أن يعود لبيروت كأنه لم يسمع شيئاً! وكان يوم إعلان الخبر بعد نحو أسبوع عن الوزير السابع للإعلام في تاريخ السعودية يوماً لا ينسى غيّر مسار حياته أمام ثقة ملك كريم مهاب محبوب يكره الظلم، ذي شخصية نادرة لا تتكرر. عاد (خوجة) لبيته القديم وكأنه عاد لأسرته وأهله غير أن قدمه لم تكد تطأ أرض الوزارة التي صارت مسؤولة عن الثقافة والإعلام؛ حتى شنت عليه حملات إلكترونية قابلها بهدوء وحكمة وشجاعة واعتراف بالخطأ أحياناً واعتذار عن تقصير الآخرين أحياناً أخرى، مصمماً على النجاح والتطوير والتغيير الإيجابي، بل صار للوزير حساب شخصي على غير العادة في وسائل التواصل يرد على الآخرين ويحاورهم! وقد وجد هذا التوجه النادر -الذي أصبح شائعاً بعد ذلك- إشادة من داخل السعودية وخارجها ومن قادة المملكة وضيوفها، لافتاً النظر في وقت مبكر أن الفضاء هو الحاضر والمستقبل! كان على الوزير أن يثبت مجاراته للواقع ففعل، وإن كسب بعض الخصومات بعد أن أصبح كثير من الناس يعتبر نفسه وزيراً للإعلام يعلق ويكتب في وسائل التواصل أو في قناته الخاصة وصحيفته الإلكترونية! أعفي الوزير خوجة من الوزارة بعد سنوات لكنه كان قد أنجز العديد من الإنجازات واتخذ قرارات جريئة تركت أثراً طيباً منها إطلاق قناة للقرآن الكريم، وأخرى ل(الثقافة)، وحرر موجات الإف أم لتنطلق إذاعات عدة، وحول إذاعة نداء الإسلام لإذاعة جديدة بدلاً من بثها في فترات متقطعة، وحول التلفزيون والإذاعة إلى هيئة مستقلة، وطور وكالة الأنباء، ووضع لوائح للإعلام الإلكتروني، وجعل من معرض الكتاب في الرياض أبرز المعارض في العالم العربي، وكان كل ذلك بدعم من الملك المثقف سلمان بن عبدالعزيز الذي دعم (تجربة) خوجة منذ أن كان وكيلاً للوزارة في عهد الملك خالد. ولم يغب عن الوزير المثقف دعم الصحافة وإعادة الوهج لها ومنحها حرية النقد التي كانت تزعج الوزراء، ومن إنجازاته التي قص تفاصيلها إحياء جريدة أم القرى التي كانت تصارع الموت، وإعادة الوهج للمجلة العربية. ومع هذه المشاغل والتحديات حافظ (خوجة) على علاقة مميزة مع قادة هذه البلاد، كاسباً لثقتهم، وهي ثقة وتقدير سيجعله طوال عمره يشعر بالفخر، حتى وهو يتلقى خبر إعفائه من الوزارة وعودته بعد استراحة قصيرة إلى نداء الواجب سفيراً في المغرب مكللاً بتجربة عميقة في التعامل مع الحياة والأحداث انطلقت من مكةالمكرمة إلى العالم، وإن ظل مكانه كما قال له سمو ولي العهد بعد إعفائه من وزارة الإعلام: (مكانك يا دكتور في قلوبنا مهما ابتعدت)! إنها سيرة تحكي جانباً من تاريخ نهضة هذا الكيان العظيم والرجال العظماء الذين صنعوا تاريخه ملوكاً ووزراء ومؤثرين باحثين جميعاً عن رفعة هذا البلاد. وستظل (تجارب) الناجحين كالدكتور عبدالعزيز خوجة مناراً وقدوة لكل باحث عن النجاح والتميز يستمد من تفاصيلها أسرار القيادة ويعرف أن خلف تلك القلوب الرقيقة والمشاعر الفياضة والوجوه المبتسمة رجالًا صنعوا التاريخ وما زالوا يفعلون في هدوء وصمت وتضحيات.