لنا الفخر، وحُقّ لنا أن نتباهى ببلادنا، مملكتنا الغالية، السعودية العظمى حقاً. هي بلد الأمن والأمان، وبلد العزة، والرفعة، وحُسن الجوار، ومساعدة المحتاجين، والوقوف مع كل الانسانية. هذا ديدنها، بلادي، بلد الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، حباها الله بكل الخيرات، وبقيادة حكيمة، وبتطبيق شرع الله. مهما قلت ومهما كتبت؛ لن أقف على كل ما اكنّه من حب لهذه البلاد، ولن أوفيها حقها. وساتطرق هنا للحدث الحالي، وبمتابعتي للاحداث الأخيرة في السودان الشقيق، حيث اصبح المشهد السوداني مخيفاً، والمشهد الإقليمي معقَّدا، والتجاذب الدولي في القارة السمراء والسودان، يصبّ الزيت على نار المعارك المشتعلة، وانفجار السودان ونسأل الله الكريم أن يحفظ السودان وأهله، وتزول هذه الغُمّة. لقد شاهدنا كيف أصبح أشقّاءنا مواطني السودان، ورعايا الدول هناك في مأزق، ولكن هذه البلاد- بفضل الله - وقفت مع الجميع مع الشعب السوداني ومع رعايا الدولة والدول الموجودة هناك إنفاذاً لتوجيهات ملكنا الغالي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيده الله ووفّقه-، وسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، بمتابعة ظروف مواطني المملكة في جمهورية السودان، حيث أعلنت وزارة الخارجية السعودية، عن بدء ترتيب إجلاء المواطنين السعوديين وعدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة من جمهورية السودان إلى المملكة، وهو موقف ورعاية لا يستغربان من قيادة بلادنا الحبيبة، وشاهدنا التحرك السريع والفوري والوقوف مع الشعب السعودي والأشقاء والأصدقاء من الدول الأخرى، عندما تحل الكوارث ويستوجب ذلك مساعدتهم إجلاء رعاياها والوقوف معها، نشعر بالفخر والاعتزاز، بما تقوم به قيادة المملكة من مواقف إنسانية ترفع الرأس. حفظ الله بلادنا وقادتها من كل سوء.