تسابقت القنوات الفضائية في موسم رمضانن لتقديم أعمالها الدرامية، بُغية كسب عين المشاهد، والذي أصبح يتابع كل ما يطرح من الأعمال على شاشات القنوات الفضائية والمنصات الرقمية، حول ذلك تحدث عدد من المهتمين بهذا الجانب حول هذه ماكان يطرح سواء محلية أو عربية.. "طاش العودة" جاء بنكهة جديدة.! يقول الناقد علي فقندش: من الملفت أكثر في الدورة الرمضانية الحالية، عودة "طاش ماطاش" تحت اسم "طاش العودة" بشكل مختلف جداً حتى في الرؤية الإخراجية، لأننا لا نرى إخراجا فقط بل رؤية، يمكن كان محمد القفاص ظهر لنا بشكل مختلف أشبه بالإخراج السينمائي، وكأنه مصور بكاميرا واحدة وليس بكاميرات التلفزيون كالمشاهد الأحدية، وغير هذا العمل برمته كان يشدك لرؤية اللقاء بين ناصر وعبدالله، أيضا طرح الموضوعات المختلفة في الحلقات بشكل فيه كثير من الحرية وهناك جرأة في الطرح، وكلنا نعلم أنه في العهد الماضي، مشهد مثل هذا يسبب مشكلة كبيرة لأنه ليس فقط الرقابة بل حتى المجتمع والاجتماعية، حيث الانتقاد المستمر، ولكن في أيامنا هذه تجاوزنا الكثير، أيضاً خالد الفراج أعجبني في "ستديو 23"، كانت جميلة فكرة الطرح وفيه إتاحة الفرصة لكثير من بنات السوشيال ميديا مثل خيرية أبو لبن، وغيرها الكثير وأشعر أنه هناك اختلاف في الرؤية والتناول وفي مقابلة المشاهد بأفكار جديدة وأعمال جديدة وتجاوز كثير من الضوابط الكلاسيكية المحطمة لبعض الأعمال أو التي تجبر بعض الأعمال الانضباط بحدود، وتبعد كثيراً من المبدعين من العمل الإبداعي يعني صرنا نبدأ بالبدايات العادية التي يبدأ بها الجميع بدل ما أننا نبدأ بعد عوامل الانضباط الاجتماعي الكبير وأيضا أعجبتني المساحة المتاحة للفنانة وجنات الرهبيني في العمل مع حياة الفهد في مسلسل "قرة عينك"وهي فرصة يتعرف المشاهد في الخليج على هذه الفنانة القديرة التي كانت محصورة في حلقات "طاش ما طاش" زمان، أو بعض الأعمال المحلية، بمعني نستطيع القول إن الدورة الرمضانية المنصرمة، قدمت أشياء جميلة جداً ولكن ما يميزها فعلاً كان تقريباً الإخراج لاختلافه في تعامل الكاميرا بشكل غير نمطي. معظم الأعمال مكررة ويضيف المستشار والمخرج والممثل مجدي القاضي: لم أتابع الأعمال كلها بصفه عامة إلا "سفر برلك" من الأعمال التاريخية وتشرفت بالمشاركة فيه كممثل وكنت متابع لحذافيره -ولله الحمد- كان من أفضل الأعمال الدرامية بشهادة الكثير من المتابعين، أيضا شاهدت القليل من "طاش العودة" و"منهو ولدنا"، ومعظم الأعمال كلها تقريبا معادة ومكررة لا يوجد فيها ستايل جديد ولا فيها نوع من التحفيز، وأنا هنا لا أريد أن أكون متحيزا لكن حسب ما أسمع من الزملاء أن الأعمال تقريبا مجملها الخليجية ليست تلك الأعمال التي كان ينتظرها المشاهد السعودي. الدراما السعودية قفزت بشكل مذهل من جهته يرى الفنان محمد الزهراني: أن الدراما السعودية في هذا العام، قفزت قفزات كبيرة، والجميل هذا العام أنه أصبح هناك تنافس بين الأعمال الدرامية التي عرضت سواء على القنوات المحلية أو قنوات "MBC1" أو روتانا خليجية، ولا ننسى وجود "طاش العودة" في هذا العام، حيث خلق جوا من التنافس بشكل كبير في نوعية الدراما بالذات الدراما والتي تدخل في الفترة الذهبية، حيث كانت كل الأعمال تحاول أن تكون أفضل، ومن وجهة نظري، "طاش العودة" هو الأبرز، يأتي بعده "منهو ولدنا" وبلوكات لراشد الشمراني، ويمكن تقريبا هذه أبرز ثلاثة أعمال التي سيطرت على الساحة المحلية والخليجية تقريبا. وللحقيقة فقد وصلتني عدّة اتصالات من بعض الزملاء من دول الخليج، يشيدون بهذه الأعمال، ويضيف الزهراني، إجمالا دائما الأعمال الدرامية السعودية في رمضان، تأخذ أغلبيتها خط الكوميديا بعيدا عن التراجيديا وبعيد عن أي عوامل أخرى درامية تراجيدية، أيضا لا ننسى مسلسل "بلاغ نهائي" للأخ تركي اليوسف، والذي قدم عملا جميلا، رغم أنني لم أتابعه بشكل كامل لكن في مجمله فيعتبر رائعا، وربما وقت عرضه لم يكن مناسبا، لذلك لم يحصل على صدى كبير، لكن إجمالا ما عرض هذا العام سواء على القنوات المحلية أو القنوات العربية والتي تخص الدراما السعودية تحديداً، يعتبر جيدا وكان له وجوده وله تأثيره في خط الدراما السعودية، والتي بدأت تأخذ بعدا كبيرا تناقش فيه قضايا كبيرة وممثلين بدؤوا في البروز، وإن شاء الله يكونوا علامة فارقة خلال الفترة القادمة. أعمال "15" حلقة.. أكلت الجو ومن وجهة نظر أخرى، تقول الإعلامية خلود لبني: بلا شك من الأعمال الفنية التى لاقت نجاحا وتفاعلا من الجمهور السعودي والوطن العربي "طاش العودة"، لما قدمه خلال فترته الأولى، نال من خلالها العديد من النجاحات والنقد بين الصديقين القصبي والسدحان ثم الانقطاع بينهما والقضايا الإعلامية التي نشبت بينهما. لكن من خلال العودة حققت "طاش العودة" نسبة مشاهدة عالية جدا على المنصات الإلكترونية. وردود فعل إعادة للأشخاص عبق الماضي الجميل وذكريات ترسخت في الأذهان، وأيضا الحلقات ناقشت العديد من المظاهر الاجتماعية منها الإيجابية والسلبية في المجتمع السعودي بشكل ساخر كوميدي. وعلى مستوى الدراما العربية، هناك العديد من الأعمال الفنية والتي وجدت نجاحا منقطع النظير خلال عرضها في شهر رمضان، ولكن ما شد انتباهي مسلسلات ال"15" حلقة والتي حققت نجاحات على العديد من المنصات الإلكترونية، منها مسلسل "الهرشة السابعة" ويعد من أفضل هذه الأعمال. كما لا ننسى أن هناك مسلسلات بدأت من النصف الثاني من رمضان لأهم نجوم الدراما في الوطن العربي في مقدمتهم منة شلبي ومنى زكي. وأيضا غادة عبدالرزاق ودينا سمير غانم بعد انقطاع لمدة عامين عن الساحة الفنية وكان لها أصداء جميلة. مجدي القاضي: تقريبا.. معظم الأعمال الدرامية في رمضان مكررة محمد الزهراني: الأعمال الرمضانية في المملكة خطوطها كوميدية خلود لبني: مسلسل «الهرشة السابعة» من أفضل الأعمال العربية محمد القفاص بين ناصر القصبي وعبدالله السدحان مسلسل منهو ولدنا شباب البومب