علن الكرملين الاثنين أن القوات الروسية خاضت قتالاً ضد المدافعين الأوكرانيين في المعركة الجارية من أجل السيطرة على بلدة باخموت الكائنة في منطقة دونتيسك. وقال إيجور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إن وحدات الهجوم الروسية، بما في ذلك رجال المظلات، استولوا على منطقتين في باخموت. وأكد رئيس فاجنر يفجيني بريجوجين القتال المشترك، قائلاً إن القوات النظامية تتولى حماية الأجناب للجيش الخاص في القتال ضد القوات الأوكرانية. وأضاف بريجوجين، بعد أن انتقد مراراً مؤخراً الوزارة لكونها لا تبذل الجهد الكثير للاستيلاء على باخموت، التي يدور صراع مرير حولها طيلة شهور، "باتت الأجناب الآن من مسؤولية وزارة الدفاع". وتابع أنه من الأهم من ذلك كله أن الصديق الحميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد اشتكى من نقص كميات الذخيرة التي يجري إمدادها لقواته. وبقدر ما يتوفر المزيد من القذائف بقدر ما يكون تقدم القوات أسرع والخسائر في الأرواح أقل. يذكر أن المعركة التي تدور رحاها حول باخموت هي الأكثر دموية في الحرب التي بدأت بقيام روسيا بغزو شامل لأوكرانيا قبل أكثر من عام. وقال بروجوجين إن أكثر من 30 ألف جندي أوكراني قتلوا في القتال حول البلدة بالمنطقة، ولم يتسن التحقق من زعمه من مصدر مستقل. كان الجانب الأوكراني أكد مؤخراً زحف المقاتلين الروس إلى مركز البلدة التي دمرت تماماً وقبل الحرب كان يقطنها 70 ألف نسمة. من جهتها أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، الاثنين، ارتفاع عدد قتلى الجنود الروس منذ بداية الحرب الروسية على البلاد وحتى الاثنين، إلى 182 ألفاً و660 جندياً، من بينهم 590 جندياً لقوا حتفهم خلال الأحد فقط. جاء ذلك وفقاً لبيان أصدرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) وأوردته وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم" الاثنين.