«بينالي الفنون الإسلامية» و«السوق الرمضاني».. تناغم الإثراء والتسلية

تعايش زوار بينالي الفنون الإسلامية مع فعاليات "السوق الرمضاني" في صالة الحجاج الغربية بمطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، وسط أجواء رمضانية حافلة، تتناغم فيها روحانية الشهر الكريم مع الجوانب الإثرائية والثقافية للبينالي الذي يحمل شعار "أول بيت"، وذلك ضمن روزنامة فعاليات موسم رمضان 1444ه. ويقدم "السوق الرمضاني" تجربة فريدة لكافة أفراد الأسرة من خلال عربات تقديم الأطعمة الشعبية، والمشروبات والقهوة السعودية، إضافة للعروض والأنشطة الثقافية المعنية بشهر رمضان.
ويُقام البينالي على مساحة تزيد على 118 ألف متر مربع، في رحلة تُجدّد الذكريات عبر أربع صالات عرض، تتضمن مجموعة من الأقسام الفنية، وهي: "أذان، وضوء، وصلاة، وصلاة الجماعة، وأجَل"، وكذلك معرض "المدار" الذي يشارك فيه جهات تعنى بالآثار الإسلامية؛ بوجود جناحين لمكة المكرمة والمدينة المنورة ضمن محور "هجرة".
ويحتفظ موقع "بينالي الفنون الإسلامية" بأهمية خاصّة تتمثّل في استحضار تاريخ وثقافة وتراث المكان في رحلة تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل، مسجلاً ما يزيد على 350 ألف زائر، و274 زيارة مدرسية وجامعية، وإقامة 34 ورشة عائلية، إلى جانب 30 جلسة حوارية، و61 ورشة عامة و65 تجربة إبداعية.
وتهدف مؤسسة بينالي الدرعية من إقامة "بينالي الفنون الإسلامية"؛ إلى تحقيق أهدافها في صناعة حافز للحوار العالمي بين المجتمعات الفنية المتنامية والمتنوعة في المملكة العربية السعودية وفي جميع أنحاء العالم، كما توفر فرصاً للتعلّم عن طريق التعرف على أعمال 40 فناناً، و280 قطعة أثرية معارة من مؤسسات محلية ودولية.
ويعكس موسم رمضان بأنشطته وفعالياته؛ الثقافة السعودية الأصيلة، وعادات المجتمع السعودي خلال الشهر المبارك، وتهدف وزارة الثقافة من خلال هذه الفعاليات الثقافية إلى إبراز الموروث الثقافي وإحيائه، والتعريف بالثقافات المحلية المتنوعة، وتعزيز العادات الرمضانية المرتبطة بذاكرة ووجدان السعوديين.