خلال الأيام الماضية أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم نهاية العلاقة التعاقدية بينه وبين المدرب الفرنسي إيرفي رينارد بعد طلب الثاني فك الارتباط، وهو الذي جدد عقده قبل عدة أشهر إلى ما بعد آسيا 2027م في مشروع سعودي نحو الاستقرار والتخطيط بعيد المدى لتحقيق البطولات والإنجازات مع العلم أنه لم يحقق أي بطولة خلال فترة إشرافه التي امتدت قرابة الأربعة أعوام، ولكن على صعيد الانتصارات فقد حقق التأهل إلى كأس العالم 2022 في قطر، وقدم لمحات بسيطة خلال البطولة مع أن الطموح كان أعلى، هنا يقف الأغلب تحية وتقديراً له على عمله ولكن الغريب أن طلبه جاء مفاجئاً للشارع الرياضي بطلب فسخ العقد والانتقال لتدريب المنتخب الفرنسي «للسيدات»، وهو الذي أثار حفيظة البعض كيف يفرط في عمله مع المنتخب السعودي ليذهب لتدريب منتخب سيدات، بل إن البعض رمى ذلك إلى أن المدرب لم يعد لديه ما يقدمه خصوصاً بعد تدريب منتخبات السنغال في بطولة أفريقيا والمغرب والسعودية في كأس العالم، وكذلك إلى أن المدرب ربما يفتقد الجيل الحالي في المنتخب السعودي الذي أوشك جلهم على نهاية مشاويرهم الرياضية فآثر على نفسه الهروب في هذا الوقت تحسباً لأي أمر. شخصياً أتمنى أن يكون الاتحاد السعودي قد تعامل معه وفق النظام والعقد الموقع بينهم كحفظ للحقوق والبحث مبكراً عن مدرب يليق بسمعة المنتخب السعودي ويصنع الفارق بعد الاهتمام الكبير من القيادة الحكيمة والدعم اللامحدود من سمو ولي العهد الذي وفر كافة الإمكانيات تجاه وزارة الرياضة، وإن كنت أرى أن المدرب القادم يجب أن يكون ذا طموح عالٍ وفكر متجدد، ويبحث عن تسجيل نفسه كواحد من الناجحين مع هذا المنتخب وما ينتظره من منافسات مقبلة. يجب أن يستشعر الاتحاد السعودي وعلى رأسهم القدير ياسر المسحل المرحلة المقبلة وما تحتاجه واختيار المدرب في وقت مبكر لمتابعة الأندية واللاعبين عن قرب قبل ختام المنافسات الرياضية لهذا العام، بالإضافة إلى استمرار العمل على متابعة منتخبات الفئات السنية ونواة المنتخب الأول لإعداد جيل يشارك في البطولات القارية المقبلة.