قال مسؤول في القصر الرئاسي بكوريا الجنوبية اليوم الأحد إن سيول على علم بالتقارير الإعلامية المتعلقة بتسريب العديد من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية وتعتزم مناقشة الولاياتالمتحدة في القضايا التي أثارتها التسريبات. كان ثلاثة مسؤولين أمريكيين قد أبلغوا رويترز أول أمس الجمعة بتداول العديد من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة مما قدم صورة جزئية عن الحرب في أوكرانيا لمدة شهر. وأضافوا أن روسيا أو عناصر موالية لها على الأرجح تقف وراء التسريب. ولم تتمكن رويترز من التحقق من صحة الوثائق. فيما قالت وزارة العدل الأمريكية إنها تحقق في التسريب. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز اليوم الأحد أن الوثائق المسربة تحتوي على تفاصيل حول مناقشات خاصة بين كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين حول الضغط الأمريكي على الحليف الآسيوي للمساعدة في إمداد أوكرانيا بالأسلحة وسياسة سيول القائمة على ألا تفعل ذلك. وقالت الصحيفة إن سيول وافقت على بيع قذائف مدفعية لمساعدة الولاياتالمتحدة على تجديد مخزونها من الأسلحة مصرة على ضرورة أن يكون "المستخدم النهائي" هو الجيش الأمريكي، لكن كبار المسؤولين في كوريا الجنوبية انتابهم القلق من أن تزود الولاياتالمتحدةأوكرانيا بها. وأشارت الصحيفة إلى أن "التقرير السري استند إلى إشارات مخابرات، مما يعني أن الولاياتالمتحدة تتجسس على أحد حلفائها الرئيسيين في آسيا". وأحجم المسؤول الرئاسي الكوري الجنوبي عن الرد على أسئلة الصحفيين حول تجسس الولاياتالمتحدة على البلاد أو تأكيد أي تفاصيل وردت في الوثائق المسربة. وردا على سؤال عما إذا كانت كوريا الجنوبية تعتزم تقديم احتجاج أو المطالبة بتفسير من الولاياتالمتحدة، قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن الحكومة ستراجع الحالات السابقة والقضايا المتعلقة بدول أخرى. وأبرمت كوريا الجنوبية صفقات كبيرة مع بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي لتزويدها بمئات الدبابات والطائرات والأسلحة الأخرى منذ غزو روسيالأوكرانيا. وقال الرئيس يون سوك يول إن القانون الكوري الجنوبي، الذي يحظر إمداد الدول المتورطة في نزاعات بالأسلحة، يجعل من الصعب إرسال أسلحة إلى أوكرانيا. وقال المسؤول إنه لم يطرأ أي تغيير على سياسة كوريا الجنوبية. ومن المقرر أن يلتقي يون مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في 26 أبريل خلال زيارة دولة لواشنطن.