رجح مسؤولون أمريكيون تورط موالين لروسيا في تسريب وثائق سرية من وزارة الدفاع (البنتاغون) تضم تفاصيل عن الحرب في أوكرانيا. ونقلت «رويترز» عن 3 مسؤولين أمريكيين قولهم: إن من المرجح أن تكون موسكو أو عناصر موالية لها وراء تسريب العديد من الوثائق العسكرية الأمريكية السرية على مواقع التواصل الاجتماعي تتضمن لمحة جزئية عن الحرب في أوكرانيا. ولفت المسؤولون إلى أن الوثائق عُدّلت على ما يبدو لتقليل عدد القتلى والمصابين في صفوف القوات الروسية، وأضافوا أن تقييماتهم غير رسمية ولا ترتبط بتحقيق يجري في مسألة التسريب نفسها. وتوضح الوثائق المسربة القدرات القتالية لأوكرانيا، ونقاط الضعف المحتملة، وجهود حلف شمال الأطلسي (الناتو) الواسعة لمساعدة أوكرانيا في الحرب التي تشنها عليها روسيا. وتتضمن الوثائق، التي تعود لشهر مضى، أسرارا خاصة بالأمن القومي الأمريكي تتعلق بمنطقة الشرق الأوسط والصين. من جهتها، فتحت وزارة العدل الأمريكية تحقيقا في الأمر، وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن البنتاغون يحقق في كيفية نشر الوثائق. وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» أفادت بأن مجموعة من الوثائق يُعتقد أنها تفصّل أسرارا من الأمن القومي الأميركي بدأت في الظهور على مواقع للتواصل الاجتماعي. ونقلت عن مسؤولين أمريكيين أن عدد المستندات يفوق 100. ووصفت التسريب بأنه كابوس لكل من الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا التي تتبادل المعلومات الاستخبارية. وبحسب مسؤول سابق في البنتاغون فإن التسريب يبدو عملا متعمدا للإضرار بجهود أوكرانياوالولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي. وفي أول تعليق رسمي أوكراني بشأن وثائق البنتاغون المسربة، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك: إن ما تناولته بشأن استعدادات أوكرانيا لشن هجوم مضاد مزيف وتضليل روسي. في غضون ذلك، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه لا يوجد بديل عن إعادة شبه جزيرة القرم، التي تحتلها روسيا، إلى سيطرة أوكرانيا. ولفت في رسالة فيديو نشرها مكتبه (الجمعة) «يجب أن يعرف العالم أن الاحترام والنظام سيعودان إلى العلاقات الدولية فقط عندما يعود العلم الأوكراني إلى القرم». وتأتي تصريحات زيلينسكي بعدما اقترح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا أن تتنازل كييف عن القرم التي ضمتها روسيا بطريقة غير قانونية في عام 2014، وذلك في إطار اتفاق سلام مع موسكو. ميدانيا، أفادت مصادر محلية في مدينة دونيتسك بمقتل شخص واحد وإصابة آخرين في قصف استهدف المدينة الواقعة بإقليم دونباس شرقي أوكرانيا. وقالت مواقع عسكرية روسية إن القصف الأوكراني الذي استهدف سوقا وسط المدينة كان براجمات صواريخ هيمارس. وكانت سلطات دونيتسك الموالية لروسيا أعلنت مقتل 9 أشخاص جراء قصف القوات الأوكرانية حي كالينينسكي بالمدينة. وبشأن الوضع في باخموت، أفادت وزارة الدفاع البريطانية في تقييم استخباري بأن القوات الروسية استعادت حديثا الزخم في معركة السيطرة على المدينة، كما باتت تهدد خط إمداد القوات الأوكرانية من الغرب بشكل كبير.