تتنوع مظاهر وعادات شهر رمضان المبارك من بلد إلى بلد آخر نستضيف اليوم سعادة الشيخ صباح ناصر صباح الأحمد الصباح سفير دولة الكويت لدى المملكة ليحدثنا عن رمضان في الكويت قديماّ وحديثاً فإلى الحوار: * ماذا بقي من ذكريات سنواتكم الأولى في الصيام؟ * في الحقيقة أن ذكريات الطفولة في رمضان كثيرة لكن من أبرزها عندما كنّا نذهب إلى قصر دسمان وهو قصر جدي المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح ونلتزم كذرية أحمد الجابر في عادتنا السنوية ألا وهي حضور مأدبة الإفطار إلى صلاة التراويح وذلك مع الأعمام والإخوان من الذرية وهي عادة لم تتوقف منذ عهده المغفور رحمه الله وحتى وقتنا الحاضر. * متى كان أول رمضان تصومونه خارج البلاد؟ * كان أول رمضان أصومه خارج دولة الكويت في الولاياتالمتحدةالأمريكية وذلك أثناء دراستي هناك. * ما العادات والتقاليد الكويتية خلال شهر رمضان المبارك؟ * يمتاز شهر رمضان في الكويت بطابعه المميز والمحبب لدى الجميع، لما ينفرد به من عادات وطقوس خاصة دأب الكثير على إحيائها في هذا الشهر العظيم، فهي بمنزلة استحضار للماضي الجميل بكل تفاصيله، ومن بعض العادات والتقاليد (النقصة) وهي تبادل أطباق الطعام مع الجيران وكذلك مدفع رمضان و(الغبقة) الرمضانية التي تكون بعد صلاة التراويح واحتفال القرقيعان، والكثير من العادات التي ما زالت العوائل الكويتية حريصة على إحيائها في هذا الشهر المبارك. * ما الأطباق الرمضانية المشهورة بها المائدة الكويتية؟ * لا شك أن كل دولة تمتاز بالعديد من الأكلات وهناك بعض الأكلات التي يتم إعدادها بشكل خاص في رمضان وبالرغم من وجود تشابه كبير بين بعض الأصناف في دول مجلس التعاون تنفرد المائدة الكويتية ببعض الأطباق من ضمنها الهريس ومجبوس الدجاج و(الميدّم) والتشريب. * ما الموقف أو الحدث المرتبط بشهر رمضان ولا زال عالقاً في ذهنكم سواءً على الصعيد الشخصي أو العام؟ * كان ذلك الحدث عندما تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وأبلغت حينها حضرة صاحب السمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه وكان ذلك قبل صلاة التراويح ولن أنسى تعابير وجهه حينما أخبرته بذلك حيث رأيت الحزن الشديد والتأثير يسود على تعابير وجهه وهذا من المواقف التي تظل عالقة في ذاكرتي ولن أنساها. * يحظى العُمّار والزوّار خلال شهر رمضان المبارك بمنظومة خدمات متكاملة لتسهيل أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة واطمئنان؛ كيف يرى سعادتكم عناية حكومة المملكة بالحرمين الشريفين خصوصاً في هذا الشهر الكريم؟ * توفر حكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه إمكانات مادية وبشرية ومشاريع ضخمة للتسهيل على ضيوف الرحمن، وتهيئة كافة السبل للحفاظ على سلامتهم وتضافر جهود جميع الجهات والوزارات على مدار العام، ولا سيّما خلال شهر رمضان وموسم الحج لرعاية الحرمين الشريفين، والملاحظ مع زيادة عدد المعتمرين والزوار عاما بعد عام إلا أن جودة الخدمات التي تقدمها المملكة لضيوف الرحمن كذلك تزداد وتتحسن بل وتتجاوز التوقعات وهذا يعكس توجيهات القيادة بأنها تضع في قائمة أولوياتها أهمية بذل قصار جهدها لخدمة ضيوف الرحمن في الأراضي المقدسة.