لا يزال اتحاد كرة القدم، يقف موقف المتفرج على الزعيم الهلالي، وهو يستنزف الكثير من جهده في دوري روشن، محققا الفوز تلو الآخر، من أجل الحفاظ على حظوظه في حصد اللقب الغالي. ولا يزال الاتحاد من دون خطوات إيجابية في اتجاه كبير آسيا، الذي تنتظره مهمة صعبة في نهائي دوري أبطال آسيا، في مواجهة الذهاب أمام أوراوا الياباني 29 إبريل المقبل، على أن تكون مباراة العودة بعدها بأسبوع واحد في اليابان. والسؤال الذي يطرح نفسه، والذي تمت إثارته في مقال سابق، هل سيقف اتحاد الكرة مع الزعيم، ممثل الوطن في النهائي القاري؟ أم سيستمر في سباته العميق، وسيترك الشقردية، في مهمة شبه مستحيلة، في حال واصل الزعيم، خوض هذا الكم من المباريات خلال الشهر الجاري؟ ختاما في هذا الجانب، لا بد من الاعتراف وفي وقت مبكر، أن إنجاز التتويج بلقب دوري أبطال آسيا، ليس أمرا سهلا، ويحتاج تضافر الجهود، وتسهيل مهمة الزعيم، بل وتدليلة، ليكون جاهزا في أبهى صورة لصعود منصات التتويج، باللقب القاري، وإلا فاللقب سيكون على المحك، وسيتحمل اتحاد الكرة، مسؤولية إنهاك الأزرق في مواجهات، محلية، لن تكون هناك أي أزمة في حال تأجيلها. فوز بأقل جهد نجح الزعيم في خطف النقاط من أرض المجمعة في مواجهة الفيحاء، ليصعد إلى المركز الثالث برصيد 45، وبفارق 8 نقاط عن المتصدر، علما أن الشقردية، متأخرون بمباراة، بما يعني أن الفارق الفعلي، لا يتجاوز 5 نقاط، وهو ما يشكل حافزا للكتيبة الزرقاء، خلال المباريات المتبقية من عمر المسابقة، لتضييق الخناق أكثر، والوصول في نهاية المشوار، للنتيجة المأمولة. وقد يكون المستوى في مواجهة الفيحاء، بعيدا عن المستوى الذي تنتظره الجماهير الوفية، في ظل غيابات بالجملة في صفوف الفريق، إلا أن اللاعبين الذين تواجدوا، ومدربهم دياز، نجحوا في تحقيق الأهم، وخطف هدفي الفوز، والثلاث نقاط. كل شيء بوقته حلو الحديث الزائد عن اللزوم، في اتجاه استقطاب نجوم عالميين، للدوري خلال الموسم المقبل، قد تكون عواقبه سلبية على الفرق، وعلى اللاعبين، لذلك ومن دون الخوض في مزيد من التفاصيل في هذا الجانب، على الأجهزة الإدارية القيام بدورها، وإبعاد فرقها، عن هذه الأجواء، خصوصا أن الموسم الحالي، في المنعطف الأخير، منعطف جني الثمار، سواء على المستوى المحلي، أو القاري. الأبيض يتوهج واصل نادي الكويت، التوهج في أغلب الألعاب، حيث نجح فريق اليد، حصد لقب الدوري الممتاز لكرة اليد، للموسم الحادي عشر على التوالي، كما حصد نفس الفريق قبل فترة وجيرة، لقب الأندية الخليجية، كما تسير بقية فرق النادي، بثبات في اتجاه معانقة الذهب، وهو ما يؤكد أن العمل في قلعة العميد الكويتي، يختلف عن غيره في باقي الأندية بقيادة الرئيس خالد على الغانم. عودة الجنرال بعد غياب طويل، عن القلعة الصفراء، عاد المدرب التاريخي لنادي القادسية، الجنرال محمد إبراهيم، لتولي مهمة الفريق، أملا في حصد سابع ألقابه الشخصية من لقب بطولة الدوري الممتاز، إلى جانب بطولة كأس الأمير، حيث تنتظر الأصفر، مواجهة في الدور نصف النهائي مع الكويت في الثالث من مايو المقبل. وقد تكون عودة الجنرال للأصفر، متأخرة بعض الوقت، وقد تكون ظروف الفريق غاية في الصعوبة، إلا أن هذا لا يقلل من قدرة الجنرال والكتيبة الصفراء، على العودة بلقب على أقل تقدير مع ختام الموسم.