في كرة القدم يوجد أندية تصنع النجوم، وعندما تنظر لتاريخ كثير من النجوم تجد بأنهم قد مروا من تلك الأندية وانطلقوا لعالم النجومية من خلالها. تعتمد هذه الأندية لصناعة هؤلاء النجوم على عدة أمور من أهمها: وجودها في مدن فيها كثافة سكانية وبالتالي فرص العثور على مواهب سيكون كبيرا، ومن الأمور أيضاً هو عدم وجود ضغط على هذه الأندية لتحقيق البطولات الأوروبية والاكتفاء بالمنافسة المحلية مع منافسين لديهم نفس التوجه. ومن الأمور أيضاً التي تعتمد عليها الأندية لصناعة النجوم ثقة أولياء الأمور ووكلاء اللاعبين الصغار في السن في هذه الأندية وبأنها الأندية المناسبة للنجاح والتطور وتفضيلها على أي نادٍ آخر إما بالموافقة على العرض المقدم أو الذهاب لتسجيل الموهوب في هذه الأندية. هذه الأندية لديها علاقات مميزة مع أندية أخرى أقل إما في نفس الدولة أو في دولة أخرى، وبالتالي أي لاعب يُلاحظ بأن لديه موهبة أو مشروع لاعب كبير يذهب لتلك الأندية ليتم صقله وتطويره وإظهاره أمام الأندية الأكثر شهرة لينتقل لها بمبلغ مادي مناسب. ومن أشهر الأندية العالمية التي تقوم بهذا الأمر أندية برتغالية كبيرة وهي بورتو وبنفيكا وسبورتينغ لشبونة، وكذلك ناديا أياكس وأيندهوفن الهولنديين، بالإضافة لبروسيا دورتموند الألماني، الأندية التي تقدم مواهب كثيرة ولكن هذه الأندية الستة هي الأكثر تقديما واستمرارية بخاصةً الأندية البرتغالية وبروسيا دورتموند الألماني. هذه المنهجية تضمن لهذه الأندية دخلا ماديا يساعدها على التفوق محلياً وكذلك التقدم لأبعد نقطة ممكنة في المسابقات الأوروبية بالإضافة للاستفادة من هذه المواهب فنياً قبل انتقالها. الفرصة متاحة لأي نادٍ يوجد في مدينة فيها كثافة سكانية ولا يوجد عليه ضغط للفوز بالبطولات لتطبيق هذه التجربة والاستمرار بها، وليكن هذا نهج النادي ليلعب له لاعبون هو من قدمهم وليحقق كذلك مردودا ماديا ممتازا من وراء انتقالهم، وبالتالي يضمن بهذين الأمرين مكانا ثابتا وربما مميزا في الدوري المحلي وإثراء الدوري والمنتخب بنجوم مميزين.