يتطلع فريق أرسنال لتحقيق ضربة مزدوجة في الجولة التاسعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل الاقتراب خطوة جديدة من اللقب الغائب عن خزائنه منذ قرابة عشرين عاماً. ويستهدف أرسنال الفوز على ضيفه ليدز يونايتد يوم غد السبت، لكن قبل ذلك بساعات قليلة ستكون أنظاره متجهة صوب استاد الاتحاد أملاً في تعثر ملاحقه المباشر مانشستر سيتي أمام ضيفه ليفربول، في واحدة من أقوى مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، التي تجمع بين بطل الموسم الماضي ووصيفه. ويتصدر أرسنال جدول الترتيب برصيد 69 نقطة من 28 مباراة، بواقع 22 انتصاراً وثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، متفوقاً بفارق ثماني نقاط عن مانشستر سيتي الوصيف، الذي خاض 27 مباراة حقق خلالها 19 انتصارا وأربعة تعادلات وأربع هزائم. ويضع أرسنال في اعتباره أن الفوز على ليدز مع تعثر سيتي أمام ليفربول سيقربه خطوة مهمة من اللقب الذي فاز به آخر مرة في موسم 2003/ 2004. وحقق أرسنال الفوز في آخر ست مباريات له في الدوري الممتاز، بعد هزيمته على يد مانشستر سيتي في 15 فبراير الماضي، وهو نفس الفريق الذي أطاح به من الدور الرابع لكأس الاتحاد الإنجليزي. كما ودع أرسنال بطولة الدوري الأوروبي بالخسارة أمام سبورتينج لشبونة البرتغالي، وبالتالي أصبح الأمل الوحيد لمصالحة جماهيره التي طال انتظارها، عبر التتويج بلقب الدوري الإنجليزي. ولا يعاني أرسنال من غيابات مؤثرة في صفوفه، لكن هناك شكوك حول مشاركة الغاني توماس بارتي بسبب الإصابة. وبعد الانتهاء من عقبة ليدز يونايتد سيخرج أرسنال لملاقاة ليفربول في 9 أبريل المقبل، لكن قبل هذه المباراة القوية ينتظر الفريق هدية من أبناء يورجن كلوب على ملعب الاتحاد يوم السبت المقبل. وبعد فترة من تراجع النتائج استعاد مانشستر سيتي اتزانه مؤخراً وحقق الفوز في آخر ست مباريات من بينها انتصاران في كأس الاتحاد الإنجليزي على حساب بريستول سيتي 3 -صفر وبيرنلي 6 -صفر ليحجز مقعده في المربع الذهبي للبطولة، كما اكتسح لايبزج الألماني بسبعة أهداف دون رد، في مباراة شهدت تألق القناص النرويجي إيرلينج هالاند بشكل لافت عبر تسجيله خمسة أهداف (ميجا هاتريك) قاد بها فريقه للعبور إلى دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وسجل هالاند ورفاقه 13 هدفاً في آخر مباراتين لسيتي الذي لم يعرف طعم الهزيمة في آخر عشر مباريات على مستوى كافة المسابقات، ولم تستقبل شباكه أي أهداف في أخر خمس مباريات. ولم يخسر سيتي على ملعبه في آخر تسع مباريات على مستوى كافة المسابقات، وسجل خلال تلك المسيرة 31 هدفا، ويمتلك الفريق أقوى خط هجوم برصيد 67 هدفا بفارق هدف واحد عن أرسنال. ولا يعاني سيتي من أي غيابات مؤثرة في صفوفه كما من المتوقع أن يشارك هالاند في المباراة، في الوقت الذي من المرجح أن يفتقد ليفربول لجهود تياجو ألكانتارا ولويس دياز ولكنه قد يستعيد جهود داروين نونيز وكودي جاكبو وجوردان هندرسون. وفي مواجهة قمة أخرى في هذه الجولة من الدوري الممتاز، يلتقي نيوكاسل يونايتد صاحب المركز الخامس برصيد 47 نقطة مساء الأحد مع ضيفه مانشستر يونايتد صاحب المركز الثالث برصيد 50 نقطة. وتلقى مانشستر يونايتد نبأً ساراً قبل هذه المواجهة حيث عاد هدافه ماركوس راشفورد إلى التدريبات بعد تعافيه من الإصابة التي أبعدته عن مباراتي إنجلترا أمام إيطاليا وأوكرانيا في التصفيات المؤهلة ليورو 2024 . وبلغ مانشستر المربع الذهبي لكأس الاتحاد الإنجليزي بعد فوزه على ويستهام يونايتد ثم فولهام بنفس النتيجة 3-1، كما حجز مقعده في دور الثمانية للدوري الأوروبي على حساب ريال بيتيس الإسباني، لكن نتائجه في الدوري الإنجليزي الممتاز لم تكن على المستوى المأمول مؤخرا حيث تعرض لهزيمة قاسية أمام مضيفه ليفربول بسبعة أهداف دون رد ثم تعادل سلبيا مع ضيفه ساوثهامبتون. وبالنسبة لنيوكاسل الذي لم يعرف طعم الفوز في خمس مباريات متتالية، بواقع ثلاثة تعادلات وهزيمتين أمام مانشستر سيتي وليفربول، فعاد لدائرة الانتصارات مؤخرا وحقق فوزين متتاليين على حساب وولفرهامبتون ونوتنجهام فورست. ويخوض توتنهام أول مباراة له منذ إقالة مدربه أنطونيو كونتي، وهي الإقالة التي جاءت بعد أيام قليلة من توجيه المدرب الإيطالي انتقادات علنية لفريقه خلال مؤتمر صحفي. ويخرج توتنهام لملاقاة مضيفه إيفرتون مساء الاثنين تحت قيادة المدرب المؤقت كريستيان ستيليني، مساعد كونتي. ويسعى توتنهام صاحب المركز الرابع برصيد 49 نقطة لتجاوز عقبة إيفرتون وتثبيت أقدامه في المربع الذهبي من أجل المشاركة في دوري الأبطال في الموسم المقبل، بعد توديع المسابقة القارية على يد ميلان الإيطالي من دور الستة عشر. وفي مواجهة قوية بالقاع يلتقي ويستهام يونايتد صاحب المركز الثالث من القاع مع ضيفه ساوثهامبتون متذيل الترتيب يوم الأحد، في ظل حرص كل منهما على الفوز للابتعاد خطوة عن منطقة الهبوط. وفي مباريات يوم السبت يلتقي كريستال بالاس مع ليستر سيتي ونوتنجهام فورست مع وولفرهامبتون وبورنموث مع فولهام وبرايتون مع برينتفورد وتشيلسي مع أستون فيلا.