في أجواء إيمانية وروحانية تعبدية صحية امنة يتدفق القاصدين والمعتمرين إلى المسجد الحرام والمسجد النبوي لاداء صلاة أول جمعة في شهر رمضان المبارك حيث سخرت رئاسة الحرمين إمكاناتها وطاقاتها البشرية والآلية والمنظومة الخدمية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ووضعت الخطط التشغيلية حيز التنفيذ لكافة الإدارات الميدانية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي وساحاته، وأسطحه والعمل لكل ما من شأنه تسهيل أداء القاصدين لصلاة الجمعة وسط توقعات بتزايد أعداد المصلين والمعتمرين. وتهيأت الرئاسة، لاستقبال قاصدي وزوار المسجد الحرام والمسجد النبوي، لصلاة الجمعة باشراف ميداني مباشر من الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس عبر حزمة نوعية من الخدمات بداية من ترتيب فتح أبواب المسجد الحرام ومتابعة تدفقات الحشود وفتح الأبواب للدخول والخروج، فضلا عن تنظيم دخول المصلين بأدوار وساحات المسجد الحرام والتأكد من جاهزية وسائل السلامة داخل المسجد الحرام، والتواصل مع الجهات ذات العلاقة، الكشف المبكر عن جميع المخاطر، وفاعلية أنظمة الإطفاء، ومتابعة الصيانة الدورية لصناديق إطفاء الحريق وأجهزة الإنذار للتأكد من سلامة طرق المشاة وإزالة جميع ما يعيق حركة ضيوف الرحمن خلال أداء مناسكهم. وحشدت الرئاسة كل جهودها لتأمين كل احتياجات المعتمرين والقاصدين والزوار، وسط منظومة متكاملة من الخدمات الراقية ووفق أعلى معايير الجودة والتميز التشغيلي العالمي، ومستهدفات خطط التطوير الشامل لمنظومة خدمات الحرمين الشريفين (2024) والرؤية 2030، خصوصا فيما يتعلق بأدوات التعقيم والتطهير لكافة مواقع وساحات ومداخل المسجد الحرام المسجد النبوي بمعقمات ومنظفات صديقة للبيئة. وأكد الرئيس العام للمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ عبد الرحمن السديس جاهزية خطط الرئاسة لاستقبال القاصدين في أول جمعة من شهر رمضان المبارك موضحا أن الرئاسة رفعت طاقاتها البشرية والخدمية والتشغيلية والتقنية لتحقيق الانسيابية الكاملة وتوفير الخدمات الشاملة لاستقبال ضيوف الرحمن، كما رفعت الطاقة الاستيعابية لجميع ساحات وأروقة ومصليات المسجد الحرام وتنفيذ خطة التفويج وإدارة الحشود لاستقبال ضيوف الرحمن من ساحات المسجد الحرام مروراً بالمطاف ومصلى الركعتين والمسعى، وحتى ينتهي ضيوف الرحمن من أداء جميع مناسكهم. غسل صحن المطاف 10 مرات من جهته قال مساعد الرئيس العام للشؤون الميدانية والتنفيذية محمد الجابري للرياض أن الفرق الميدانية تقوم، كل يوم جمعة بغسل صحن المطاف (10) مرات، كل غسلة لا تتجاوز مدتها (20) دقيقة، وتتم عمليات التطهير والغسل والتعقيم والتعطير في تكامل متناغم لمنظومة الامكانات البشرية والآليات والمعدات حيث تتجمع في المكان المخصص بعد التأكد من سلامتها للنزول إلى جوار الكعبة المشرفة لتبدأ بالعمل بالدوران حول الكعبة المشرفة بطريقة فنية وسريعة لا تتسبب في أي إعاقة للطائفين مع استخدام مواد خاصة بالمسجد الحرام صديقة للبيئة. التهيئة الاستباقية لصلاة الجمعة وتضطلع وكالة الشؤون النسائية بالمسجد الحرام بمهام الترتيبات لهن ليوم الجمعة بكامل التجهيزات والخدمات النسائية المقدمة لقاصدات البيت الحرام، وفق استعدادات مكثفة وتجهيزات متواصلة لتجويد كافة الخدمات النسائية الميدانية لهن وتعظيم مستويات نوعية بالخدمات الميدانية النسائية بمنهج الحوكمة لجميع المهام والبرامج والخدمات الميدانية المقدمة لقاصدات المسجد الحرام، مراعية في ذلك أدق المعايير لمستجدات التميز الخدمي عالميًا.. ذوي الإعاقة ولم تغفل الرئاسة عن الزوار والمعتمرين من الأشخاص ذوي الإعاقة حيث خصصت مسارات ومصليات خاصة بهم مجهزة بالعديد من الخدمات منها توفير مصاحف بلغة برايل، بالإضافة إلى الأقلام القارئة، وحاملات مرنة للمصاحف، وترجمة الخطب بلغة الإشارة، وتوفير العربات الكهربائية واليدوية لهم حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة. سقيا ماء زمزم وتتنوع مجالات إشراف الوكالة النسائية بالمسجد الحرام ميدانيًا بدأ من عمليات غسل وتعقيم وتطهير المسجد الحرام ومرافقه الخارجية للنساء وفق أعلى المعايير الصحية، والإشراف على ضبط عمليات الدخول والخروج بكل يسر وسهولة وأمان، في الشطر النسائي الآتي تم توزيعهن داخل المسجد الحرام وأبوابه ومداخله وساحاته الخارجية، للحفاظ على البيئة الروحانية الآمنة والتي من شأنها الارتقاء بالخدمات النسائية المقدمة بالمسجد الحرام والتنظيم في تفويج الحشود النسائية ومتابعة سيرها بالمسجد الحرام وفق آلية محددةً ميسرة يوم الجمعة لتضمن آلية دخول وخروج القاصدات منتهجة بمناهج عالمية للتنظيم، كما تم ضبط المسارات لتضمن انتظام وصول المعتمرات والزائرات إلى صحن المطاف والمسعى والمصليات بأيسر الطرق وأسهلها. تجهيز العربات وتتضمن استعدادات الرئاسة للمعتمرين والقاصدين لأداء صلاة الجمعة تجهيز آلاف العربات العادية والعربات كهربائية، فضلا عن تعزيز فرق المراقبين على أبواب المسجد الحرام لاستقبال المصلين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشادهم إلى أماكن المصليات وادارة الحشود وتحويل وتوجيه المصلين حال امتلاء المصليات ولحظة رصد أي تزاحم للمصلين. كما جندث الرئاسة فريق عمل هندسي ميداني مدعوم بكوادر فنية وإدارية، والكفاءات والخبرات لتجهيز المنظومة الصوتية والتأكد من سلامتها في مكبرية الأذان وموقع مصلى الإمام ومخارج الصوت المتعلقة بخطبة الجمعة، بالإضافة إلى عمل الاختبارات الفنية اللازمة لمكبرات الصوت وأجهزته قبل صلاة الجمعة بوقت كافي وتشغيل وصيانة الأنظمة الإلكترونية والكهربائية والميكانيكية بالمسجد الحرام ومرافقه حيث يجري تغطية كافة أعمال الصيانة وإجراء الاختبارات اللازمة للتأكد من جاهزية الأنظمة كالنظام الصوتي بالمسجد الحرام وأنظمة الطاقة غير المنقطعة و(2353) حساسا وكاسرا لأنظمة إنذار الحريق، والتأكد من نوعية عمل جميع وحدات التكييف (AHU) وأخذ قياسات درجات الحرارة داخل المصليات لتأكد من كفاءة التبريد ومدى التناسب مع درجات الحرارة الخارجية. المسجد النبوي.. جاهزية وتكامل بالمقابل حشدت وكالة المسجد النبوي من خلال خطتها التشغيلية لشهر رمضان المبارك كافة جهودها لتمكين القاصدين لأداء أول صلاة جمعة في رمضان.. وقال مساعد الرئيس للشؤون الميدانية في وكالة المسجد النبوي الأستاذ عبد العزيز الأيوبي للرياض إن خطة الوكالة تتضمن حزمة من البرامج التنفيذية والتي تتضمن تهيئة المسجد النبوي للزوار والمصلين: مثل تجهيز المباني والمرافق والممرات والمصليات والتكييف والانارة والسجاد والسقيا وغيرها والخدمات المباشرة: مثل عبوات زمزم، والإرشاد المكاني، والتفويج للمصليات الشاغرة، والروضة الشريفة، والزيارة، والخدمات الرقمية، والمفقودات وخدمة الأشخاص ذوي الاعاقة.. أما فيما يتعلق تنظيم إفطار الصائمين فقال الأيوبي إنه من المتوقع أن تكون عدد الوجبات بين (200 الى 250) ألف وجبة يوميا بإجمالي أكثر من (6.5) ملايين وسيتم توزيع أكثر من (10) ملايين عبوة ماء زمزم وعادي إضافة إلى (12) ألف حافظة، و(1200) نافورة شرب، وتوريد 400 طن ماء زمزم يومي من خلال 20 ناقلة واستمرار تقديم إفطار الصائمين لحملة التصاريح وفي نفس موقع تحضير إحضار الوجبات بالخيار من خلال مقدمي الخدمات أو شركات الإعاشة المصرح لها. تحضير وإحضار الوجبات بالخيار من خلال مقدمي الخدمات أو شركات الإعاشة المصرح لها. وقال إن محتوى الوجبات يتضمن (التمر المغلف، واللبن الزبادي، والماء، والخبز أو الفطائر المغلفة، والدقة المغلفة، والشاي والقهوة) والوجبات وتكون داخل أكياس شفافة لكل وجبة. وستكون مواعيد ادخال الوجبات الساعة الثانية ظهراً لشركات الإعاشة وبعد العصر بنصف ساعة للأفراد. وسيمنع التوزيع العشوائي، ويمنع إعادة فرد سفر الإفطار بعد المغرب، ويلزم إخراج كافة الوجبات والأدوات من المسجد النبوي بعد صلاة المغرب مباشرة، الالتزام بالأعداد، ويكون التصريح ساري ومجدد لرمضان 1444ه. وفيما يتعلق بإدارة الحشود قال الأيوبي: الطاقة الاستيعابية التشغيلية الآمنة للمسجد النبوي وسطحه وساحاته: أكثر من (340) ألف مصل ومصلية * المسجد القديم والروضة الشريفة: أكثر من (76) ألف مصل ومصلية يومياً. أما الطاقة التشغيلية المتوقعة: (750) ألف إلى مليون مصل ومصلية يومياً، بمتوسط بين (150و250) ألف في كل صلاة: بين (25 إلى 30) مليون في الشهر ثالثاً الأبواب والسطح: يفتح السطح في جميع الصلوات و100 باب للمسجد النبوي و70 بابا للساحات. وحول السلام والروضة الشريفة قال الأيوبي إن الدخول متاح للرجال من ساحة باب السلام وأثناء صلاة التراويح. أما الطاقة الاستيعابية التشغيلية الآمنة للمسجد القديم والروضة الشريفة: أكثر من (76) ألف مصل ومصلية يومياً. والروضة الشريفة: (36) ألف مصل ومصلية بواقع 50% لكل منهم. والمسجد القديم امتداد الروضة (40) مصليا ومصلية بواقع 50% لكل منهم. تدفق القاصدين والمعتمرين إلى الحرمين