في كرة القدم وكما في غيرها من المجالات المختلفة لا صواب دائم كما لا يوجد هناك خطأ دائم، ومن يصيب اليوم قد يخطىء غدا والعكس صحيح، ذلك تماما ما يحصل مع الجهاز الإداري في إدارة نادي الشباب بقيادة رئيس مجلس إدارته الأستاذ خالد البلطان، الذي يقود النادي إلى موسم خامس تحت رئاسته بدون أي إنجاز يذكر خلال الفترة الحالية والتي استبشر الكثير من محبي شيخ الأندية بها على إثر عودته بعد سنوات عجاف تعاقب خلالها العديد من الرؤساء الذين لم يحالفهم التوفيق في قيادة النادي العاصمي الكبير إلى المزيد من المنجزات التي اعتاد على تحقيقها. ورغم البداية الجيدة للفريق في بداية الموسم الجاري، والتي كانت نتيجة لعمل مميز من الإدارة استحقت عليه الشكر والثناء، رغم قلة الموارد وتفاوت الدعم المقدم إلى الأندية الأخرى المنافسة، إلا أن مع مرور الوقت واحتدام المنافسة على المراكز الأولى والبطولات ظهرت العديد من الأخطاء التي وقع فيها مسيرو النادي ومن أبرزها عدم استقطاب لاعب يسد النقص في خانة الهجوم التي يعاني منها الفريق وأفقدته العديد من البطولات المستحقة والتي كان آخرها بطولتا كأس الملك وكأس آسيا لهذا الموسم، بالإضافة إلى الجهاز الفني الذي لم يكن على قدر الطموحات، إذ لم تحرك الإدارة ساكنا في فترة الانتقالات الشتوية حيال كل ذلك وفضلت الاستمرار والرهان على المدرب الإسباني وابن جلدته الذي خيب كل الآمال التي عقدت عليه بعد التعاقد معه لقيادة خط الهجوم الشبابي. هناك الكثير من الأعذار التي قد يجدها المشجع الشبابي لإدارة ناديه من قلة دعم كما أسلفنا في بداية المقال، وقلة أعضاء الشرف الداعمين، وغياب الرعاة الإستراتيجيين الموجودين في عدد من الأندية الأخرى، ولكن من يتذكر التحديات التي واجهها البلطان خلال فترته الأولى وكيف تجاوزها باقتدار وبنجاح باهر بخبرته وشغفه في تحقيق المنجزات الواحد تلو الآخر، لن يكون أمامه إلا أن يتمثل بقول الشاعر: ولم أرَ في عيوب الناس عيبا.. كنقص القادرين على التمام. رسالة: إلى الجمهور الشبابي مهما ساءت النتائج وابتعد الفريق عن المنافسة إلا أن دوركم الفعال في الحضور وتشجيع اللاعبين سيكون هو نقطة العودة والمحفز للعودة إلى سكة الانتصارات وبالتالي المنافسة والظفر بالبطولات، فأنتم وقود الفريق ومحركه الأساسي. حقيقة مؤلمة: على النقيض من أساطير جميع الأندية يتسابق عدد ممن أبرزهم الفريق الشبابي وأظهرهم للعالم وصنع نجوميتهم في الإساءة له جاحدين كل أفضاله عليهم، في موقف مستهجن كان الأولى بهم أن يكونوا بمنأى عنه، مهما كانت الأسباب حفظا للود ومكانتهم لدى المشجع الشبابي. عبدالرحمن الأنصاري