تعتبر المناسبات الوطنية مصدر إلهام للفنان التشكيلي السعودي للتعبير عن بطولات الأجداد في مشاعر تحضر فيها معاني الاعتزاز والانتماء، ويعتبر (يوم العلم) الموافق 11 مارس مناسبة وطنية تحتفي فيها المملكة بيوم العلم السعودي انطلاقا من قيمة العلم السعودي التاريخية. وعند استعراض ملامح من التجارب التشكيلية السعودية نجد أن الفنان التشكيلي السعودي استوحى من العلم السعودي قيمته اللونية وتفاصيله الرمزية كرمز بصري للوطن له مكانته في قلب كل مواطن وله قيمته التاريخية ومعانيه الرمزية (التشكيلية واللفظية) المستمدة من الدين والتراث، فالعلم السعودي رسالة الإسلام والتوحيد كونه يحتضن شهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" مكتوبة باللون الأبيض كرمز للخير وتحقيقا للسلام، ويأتي السيف كرمز للعدل والقوة، ومن جهة أخرى تحضر قيم النماء والازدهار والتطور في لونه الأخضر، فلم يغب العلم السعودي عن لوحات الفنان التشكيلي السعودي بدلالات الفخر والقوة والدفاع عن الوطن وتجسيد معاني الوطنية والانتماء ليصبح العلم السعودي رمزا للوطن والشعب، فيرفرف العلم على فضاءات لونية مسكونة بحب الوطن شاهدة على إنجازاته بأساليب مختلفة، فحضور العلم لا يقتصر على صورته المباشرة بل يرتبط العلم بكل حدث مرسوم على خارطة الوطن لإنجازات حفرت في ذاكرة التاريخ لمسيرة عطاء بدأها قائدنا المغفور له الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأكمل مسيرة الإنجاز أبناؤه من بعده حتى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- حتى أصبح الوطن محل فخر واعتزاز ونموذج مشرق بين دول العالم. من أعمال صالح النقيدان