أودت العاصفة المدارية فريدي بحياة أكثر من 400 شخص في مالاوي وموزامبيق ومدغشقر منذ وصولها إلى اليابسة لأول مرة في أفريقيا في أواخر فبراير شباط ثم عاودت ضرب المنطقة للمرة الثانية مطلع هذا الأسبوع. وقالت وزارة الموارد الطبيعية والتغير المناخي في مالاوي في بيان إن العاصفة الآن آخذة في الانحسار لكنها تتوقع أن تستمر الأمطار الغزيرة في أجزاء من مالاوي ومن المرجح أن تتسبب في مزيد من الفيضانات. وفي موزامبيق، تعرضت بعض القرى لعزل تام منذ وصول الإعصار إلى اليابسة للمرة الثانية يوم السبت. وأشارت أرقام حكومية إلى أن 53 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في موزامبيق و326 في مالاوي منذ مطلع الأسبوع. وكانت العاصفة قد قتلت بالفعل نحو 27 شخصا في مدغشقر وموزامبيق قبل أن تضرب موزامبيق مرة ثانية. وزار رئيس مالاوي لازاروس تشاكويرا مستشفى الملكة إليزابيث اليوم وشارك في الصلوات مع ضحايا الفيضانات. وخلص آخر إحصاء إلى أن العاصفة أصابت 700 شخص على الأقل في مالاوي. واضطر البعض إلى دفن موتاهم في ظل استمرار هطول المطر. وفي قرية متوشيرا في جنوب مالاوي، وقف الرجال في قبور حفرت حديثا امتلأت مثل البرك بالمياه ونزحوا المياه بالدلاء حتى يتمكنوا من إنزال توابيت الموتى. وبينما بدأت الكهرباء تعود إلى مالاوي اليوم، ما زال عدد من الأماكن المتضررة من العاصفة يفتقر إلى مياه الشرب، منها بلانتير ثاني أكبر مدينة في مالاوي. وسٌجلت فريدي واحدة من أطول العواصف المدارية أمدا على الإطلاق وواحدة من أكثر العواصف تدميرا في أفريقيا في السنوات القليلة الماضية.