دشن معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي اليوم الاستراتيجية والهوية الجديدة للصندوق تحت شعار "شراكة وتمكين"، وذلك في قاعة سراج لتنظيم المعارض والمؤتمرات بالرياض، بحضور عدد محافظ صندوق التنمية الوطني السيد ستيفن جروف وسعادة مدير عام الصندوق الاستاذ تركي بن عبدالله الجعويني. وبهذه المناسبه نوه معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في كلمته خلال الحفل بدعم وتوجيه القيادة الرشيدة -أعزها الله-؛ لتنمية رأس المال البشري، واستدامة التوظيف، وتحفيز القطاع الخاص على المساهمة في التوطين، إلى جانب تعزيز الشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة في تدريب وتوظيف وتمكين الكوادر الوطنية، وزيادة تنافسيتها وكفاءتها في سوق العمل. الوزير الراجحي : "هدف" يساهم في توظيف 40% من الطلب على الوظائف وقال معاليه إن الاستراتيجية الجديدة للصندوق ستساهم في تحفيز القطاع الخاص على المشاركة الاقتصادية، وتنمية القطاعات الواعدة، واستقطاب المزيد من الاستثمارات الموِّلدة للوظائف النوعية، وتحسين وتطوير برامج الإرشاد والتدريب والتمكين، ورفع كفاءة المواءمة بين العرض والطلب. وأضاف معالي المهندس الراجحي أن لدينا رؤية طموحة يقودها سمو ولي العهد –حفظه الله-، وجيل مميّز وشغوف للعمل والريادة، وقطاع خاص شريك وفاعل في التنمية الوطنية، وهذه الممكنات ساهمت في صياغة التوجهات الرئيسة لاستراتيجية الصندوق، وبناء مستهدفاته ومؤشراته، وبرامجه. وأشار إلى أنه بحلول عام 2030، يستهدف الصندوق بأن يساهم بشكل مباشر في توظيف 40% من إجمالي الطلب على الوظائف بالمملكة الذي يقارب 3 ملايين عملية توظيف تراكمية، ولتمكين تحقيق هذا المستهدف، يسعى الصندوق إلى توسيع نطاق وصوله من خلال زيادة المساهمة في التوظيف بنسبة 45%، ورفع مستويات الاستدامة لمن تمت المساهمة في توظيفهم إلى أكثر من 50%، وذلك وفق أفضل المقارنات المعيارية الدولية. وأكد معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أن جهود صندوق تنمية الموارد البشرية تأتي منسجمة مع استراتيجية سوق العمل، وقرارات التوطين والسياسات المرتبطة بها، والجهود الاقتصادية والمبادرات التي تستهدف تنمية رأس المال البشري، والتي اسهمت في نمو معدل المشاركة في القوة العاملة للسعوديين إلى 52,5% في العام 2022، ومعدل مشاركة النساء السعوديات إلى 37% في العام 2022، كذلك شهدت مساهمة الصندوق من خلال برامجه ومبادراته في نمو عمليات التوظيف بما يزيد عن 300% بين عامي 2019 و2022. عقب ذلك، شاهد أصحاب المعالي والسعادة وحضور الحفل، فيديو لشركاء استراتيجية الصندوق الجديدة. متضمناً استعراض أوجه التعاون بين الصندوق وقطاعات سوق العمل المتعددة، وإسهامات الصندوق في دعم برامج التوطين والتدريب والتأهيل والتمكين للقوى الوطنية، وجهوده المبذولة في تحقيق الاستقرار الوظيفي. من جانبه ثمن مدير عام الصندوق في كلمته دعم وحرص مجلس إدارة صندوق التنمية الوطني ومجلس إدارة الصندوق على تحقيق مستهدفات الصندوق وتعزيز دوره في التنمية الوطنية التي تعيشها المملكة بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 ودعم تنمية رأس المال البشري الوطني واستدامة التوظيف وتحفيز القطاع الخاص على المساهمة في التوطين. وقال الجعويني:" نفخر جميعا بالنجاحات التي حققناها معا خلال عام 2022م، حيث تمكن الصندوق بفضل الله من المساهمة في دعم توظيف نحو 400 ألف مستفيد للعمل في منشآت القطاع الخاص، منهم نحو 217 ألف موظفة سعودية في جميع مناطق المملكة، كما تمكنّا من الوصول إلى ما يقارب المليون و500 ألف مستفيد من خدمات الصندوق، متجاوزين بذلك مستهدفنا السنوي للعام ذاته، كما بلغت مصروفات برامج الدعم الموجهة إلى الإرشاد والتدريب والتمكين نحو 5.65 مليار ريال". وتابع:"لقد دعم الصندوق ما يقارب 138 ألف منشأة بشكل مباشر وغير مباشر تعمل في كافة القطاعات الحيوية في المملكة وعلى رأسها: قطاع التجزئة، السياحة، الصناعة، التعليم، الصحة، وغيرها من القطاعات. وذهب الجعويني في حديثه إلى أن خدمات الصندوق ركزت على خدمة الشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي تمثل 81% من اجمالي المساهمة في التوظيف من خلال برامج الصندوق المختلفة". وتأكيداً لأهمية دور شركاء النجاح، أوضح الجعويني بأن الصندوق أبرم 24 اتفاقية ومذكرة تعاون مع القطاعين العام والخاص، بهدف تعزيز عمليات التدريب والتوظيف للكوادر الوطنية. كما ساهم الصندوق والحديث لمدير عام الصندوق في تطوير الجدارات والمهارات لدى الكوادر الوطنية وتمكينهم من مواكبة متطلبات سوق العمل المتغيرة من خلال دعم تكاليف التدريب لما يقارب 12 ألف مستفيد، وتوفير محتوى تدريبي لأكثر من 320 ألف مستفيد من خلال التدريب الإلكتروني، في حين بلغ عدد أصحاب العمل المشمولين في برنامج التدريب على رأس العمل أكثر من 10 آلاف صاحب عمل مع عدد مستفيدين تجاوز 48 ألف مستفيد. ومضى بالقول: "بلغ عدد المستفيدين من برنامج الإرشاد المهني 337 ألف مستفيد في 2022؛ كما وصل عدد المستفيدين من برنامج المواءمة الوظيفية 609 آلاف مستفيد، فيما ساهم برنامج التمكين في دعم 128 ألف مستفيد من الفئات الأكثر حاجة لدخول سوق العمل في العام المشار إليه". وذكر الجعويني في ثنايا كلمته بأن الصندوق عمل على بناء خطة متكاملة للتحول الرقمي وبدأ بتنفيذها. حيث قفز مؤشر الصندوق لقياس التحول الرقمي العاشر للجهات الحكومية من (46%) ضمن قياس العام السابق ليصبح (84.5%)، حيث حقق الصندوق المركز (41) من أصل (217) جهة حكومية مشاركة. وفي إطار الاستراتيجية، أبان الجعويني أن مخرجات الاستراتيجية أسفرت عن 22 مبادرة من أهمها: مبادرة إعادة تصميم البرامج السابقة لتصبح 8 برامج مركزة تشمل منتجات وخدمات متنوعة؛ وذلك بالاستناد إلى أفضل الممارسات العالمية الحديثة في هذا المجال لمواكبة التطور النوعي في المملكة. وفي ختام حفل التدشين، شاهد الحضور فيديو تدشين استراتيجية وهوية الصندوق الجديدة، التي تضمن استعراض الجهود الداعمة لهذا التحول النوعي، الذي سيساهم في رفع مهارات الكوادر البشرية الوطنية، لبناء قوى عاملة وطنية مستدامة، وذلك تأكيدا للدور المحوري الذي يؤديه الصندوق في إطار منظومة الموارد البشرية، وبالتنسيق والتكامل مع مختلف أصحاب المصلحة وأصحاب العمل.