دشن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ المرحلة الثانية من برنامج توعية المعتمرين والزوار الذي تنفذه الأمانة العامة للتوعية الإسلامية في الحج والعمرة والزيارة لهذا العام بأكثر من ثمانية ملايين خدمة، وبين خلال المؤتمر أن برامج الأمانة متعددة منها الدروس والمحاضرات والكلمات الإرشادية، وعددها أكثر من 51 ألف منشط تستهدف مليوني معتمر وزائر هذا العام، وأيضاً برنامج إجابة السائل يستهدف نصف مليون رسالة عبر كبائن وفرتها الوزارة في الأماكن المهمة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وأيضاً الرسائل النصية بخمس لغات عالمية تستهدف ستة ملايين رسالة للمعتمرين عبر شركات الاتصالات المتنوعة في المملكة. وأضاف الوزير: أنه يوجد كبائن لتوعية المعتمرين والزوار، وتوزيع المطبوعات العلمية بأكثر من أربعين لغة عالمية، وهي منتشرة في المواقيت والمنطقة المركزية والفنادق المجاورة للحرم، تم تكليف مئات الدعاة والمترجمين في المواقيت وأماكن مرور المعتمرين للعمل في التوعية والإرشاد بلغات عالمية وعلى مدار الساعة، كما أن هناك رقما مجانيا يستقبل المكالمات بعشر لغات عالمية ويعمل على مدار الساعة وتهدف لخدمة ملايين المعتمرين والزوار، وهذا جزء من الأعمال والمناشط التي ستكون في هذه المرحلة، وأوضح أنه يتم توعية المعتمرين والزوار قبل مجيئهم للمملكة عبر بعض المكاتب الإسلامية أو المستشارين الإسلاميين في بعض الدول، كما تقوم الوزارة بإرسال الدعاة لإلقاء محاضرات وندوات تخدم القادمين، مشيراً إلى وجودة لجنة علمية شرعية لاختيار ومراجعة الرسائل التوعوية التي تبث للمعتمرين والزوار. وفيما يتعلق باستعدادات وزارة الشؤون الإسلامية لشهر رمضان المبارك، أبان آل الشيخ أن الوزارة تنفذ العديد من البرامج الداخلية والخارجية، حيث تقوم بإرسال عدد من الأئمة المعروفين خارج المملكة بناء على طلبات عدد من الدول؛ لإمامة المساجد الكبيرة خارج المملكة، وإلقاء الدروس في المراكز الإسلامية في إطار جهود الوزارة في نشر الوسطية والاعتدال، وهناك أيضاً برامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائم الذي ينفذ في 40 دولة حول العالم بالتنسيق مع السفارات والملحقيات الدينية التابعة للوزارة، وأيضا الوزارة تنفذ برنامج هدية خادم الحرمين الشريفين لتوزيع التمور الفاخرة حيث تم توزيع 200 طن من التمور العام الماضي، وهذا العام سيتم توزيع 500 طن ولله الحمد على الصائمين خارج المملكة. وأشار الوزير إلى أن هناك برامج تنفذها الوزارة تعنى بخدمة القادمين إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة والمنافذ، كما تقوم خلال الشهر الفضيل بتهيئة بيوت الله سبحانه وتعالى في عموم المملكة من صيانة ونظافة وفرش، وتهيئة الأجهزة الصوتية ووزنها بحيث لا تكون في الارتفاع والانخفاض وتنبيه الأئمة والمؤذنين بضرورة التواجد وعدم التخلف، وضبط الوقت من خلال التمسك بتقويم أم القرى بحيث لا يكون هناك من يتقدم ويتأخر في جميع أوقات الصلاة، ومتابعة المساجد من قبل المراقبين، كما أن هناك عملا كبيرا يقدمه دعاة الوزارة لإلقاء الدروس والمحاضرات خلال شهر رمضان المبارك، وتأصيل كل ما يعنى بخدمة المسلمين في هذا الشهر الفضيل، والتأكيد على الأمن الفكري والمحافظة عليه، وتنمية الانتماء الوطني. وعن تعاميم الوزارة التي أصدرتها لتنظيم عمل الأئمة خلال شهر رمضان المبارك أكد وزير الشؤون الإسلامية أن أي تجاوز وخروج عن المنهج الشرعي سواء في دعاء القنوت أو في الوقت ستتعامل معه الوزارة وفق ما بدر منه ولن يتسامح في هذا الأمر، مبيناً أن المساجد هي بيوت لله وليست بيوت الأفراد، وأن أي مخالفة للمنهج الشرعي ستطبق عليها التعليمات والأنظمة.