الدعم الحكومي للأندية ساهم في رفع مستوى الدوري السعودي وجعل المباريات أكثر تنافسية، فلا يوجد مباراة مضمونة نتيجتها لأي فريق ومتذيل الترتيب بإمكانه الفوز على متصدر الدوري، وأصبحت الأندية مطالبة بالتركيز في كل المباريات واحترام الخصم مهما كان ترتيبه في سلم الدوري. للأسف إن التحكيم لا يواكب هذا التطور وهذه المجهودات لرفع مستوى الدوري السعودي، والأخطاء التحكيمية التي حدثت في الدوري واحتساب مدة الوقت بدل الضائع أثارت الجدل في بعض المباريات وتناقلتها الصحف العالمية لغرابتها وتأثيرها المباشر في تغيير نتائج المباريات، ومعظم هذه الأخطاء كانت بقيادة الحكم المحلي، فتجد عدة أخطاء تحكيمية مؤثرة في المباراة الواحدة حصدت بسببها بعض الأندية نقاطا أوصلتها لقمة ترتيب الدوري، وخسرت أندية أخرى نقاطا أبعدتها عن المنافسة، وأندية تراجعت للمراكز الأخيرة واقتربت من الهبوط، وكل ذلك بسبب تواضع مستوى الحكم المحلي واستجابته للضغوط الجماهيرية والإعلامية. كان الحكم المحلي يتأثر بالضغوط الإعلامية قبل المباريات، والآن أصبح يتأثر بالضغط الجماهيري أثناء المباراة، ويتأثر باعتراض الجهاز الفني واللاعبين في «مباريات بعض الأندية». والأمر المثير للاستغراب هو تجمع اللاعبين والجهاز الفني حول الحكم للتأثير على قراراته، وكذلك أثناء العودة لتقنية الفيديو مما ساهم في تأثره بهذا الضغط واتخاذ القرار الخاطئ. هذه الأخطاء أضرت بالأندية مما دفع برؤساء بعض الأندية المتضررة بالخروج بتصريحات فيها الكثير من الانتقادات على قرارات الحكام التي أضاعت جهود تلك الأندية في الحصول على نقاط كانت مستحقة، وآخر الأمثلة على ذلك تصريحات رئيس الباطن بعد خسارته فريقه من أمام متصدر الدوري. هؤلاء الرؤساء يتحملون جزءا من مسؤولية خسارة أنديتهم لعدم طلبهم حكاما أجانب، وكانت الأخطاء التحكيمية من بداية الدوري واضحة وكانت درسا لهم بطلب حكام أجانب. في الجولات القادمة من الدوري سيزداد التنافس بين أندية المقدمة والأندية المهددة بالهبوط، والاعتماد على الحكم الأجنبي هو القرار الصحيح للأندية التي تريد كسب النقاط والبقاء في دائرة المنافسة. دوري «روشن» يشهد أخطاء تحكيمية كبيرة